الأحد، 20 نوفمبر 2016

البقاء للاقوى !

...ان فرعون استخف قومه فاطاعوه ..فكانوا جميعا من المغرقين !!

يحكى أن ديكاً ،كان يؤذن عند فجر كل يوم
أتى صاحب الديك وقال له لا تؤذن مجدداً أو سأنتف ريشك خاف الديك ، وقال في نفسه الضرورات تبيح المحظورات ومن السياسة الشرعية ، ((أن أتنازل)) حفاظاً على نفسي فهناك ديوك غيري تؤذن بكل الأحوال وتوقف الديك عن الأذان

بعد أسبوع جاء صاحب الديك وقال للديك إن لم تقاقي كالدجاجات سأنتف ريشك ، وأيضاً تنازل الديك وأصبح يقاقي كالدجاجات

بعد شهر قال صاحب الديك للديك الآن إن لم تبض كالدجاجات سأذبحك غدا

عندها بكى الديك وقال:    *يا ليتني مت وأنا أؤذن*
وهكذا هو حال الامم الضعيفة ، وبالذات الدول العربية 

الثلاثاء، 15 نوفمبر 2016

قل للمليحة في الخمار الأسود ، من هي صاحبة الخمار الأسود؟!


 هذه قصة  ،  قل للمليحة فى الخمار الأسود ** ماذا فعـلت بـناســك مـتعبـــد

في العصر الأموي الأول، عاش ( الدارمي ) وهو أحد الشعراء والمغنين الظرفاء في الحجاز ،  وكان يتشبب ( يتغزل ) بالنساء الجميلات، إلا أنه عندما تقدم به العمر ترك نظم الشعر والغناء وتنسك وأصبح متنقلاً بين مكة والمدينة للعبادة .
وفى إحدى زياراته للمدينة التقى بأحد أصدقائه وهو من أهل الكوفة بالعراق يعمل تاجراً ،  وكان قدومه إلى المدينة للتجارة ويحمل من ضمن تجارته (خمر عراقية) ـ بضم الخاء والميم ومفردها خمار بكسر الخاء ـ
وهو ماتغطى به المرأة رأسها، والمعروف الآن عند النساء ( بالمسفع أو الشيلة)،

فباع التاجر العراقي جميع الألوان من تلك الخمر ما عدى اللون الأسود،
فشكا التاجر لصديقه الشاعر ( الدارمي ) عن عدم بيعه اللون الأسود
ولعله غير مرغوب فيه عند نساء أهل المدينة
فقال له: ( الدارمي ) لا تهتم بذلك فإني سأنفقها لك حتى تبيعها أجمع،
ثم نظم ( الدارمي ) بيتين من الشعر و تغنى بهما كما طلب من مغنيين بالمدينة وهما ، ( سريح وسنان ) أن يتغنوا بالبيتين الذي قال فيهما:

قل للمليحة فى الخمار الأسود ** ماذا فعـلت بـناســك مـتعبـــد

قد كان شـمر للصلاة ثــيابــه ** حتى وقفـت له بباب المسجـد

و أضاف إليها أحدهم بيتين آخرين هما:
فسـلبت منه دينــه ويقـيـنــــه ** وتركتـه فى حــيرة لايهتــدي

ردي عليه صلاتـه وصيــامــه ** لاتقـتـليـه بحـق دين محمــــد

فشاع الخبر فى المدينة بأن الشاعر ( الدارمي ) رجع عن تنسكه و زهده
وعشق صاحبة الخمار الأسود، فلم تبق مليحة إلا اشترت من التاجر خمارا أسوداً لها ،فلما تيقن ( الدارمي ) أن جميع الخمر السوداء قد نفذت من عند صديقه ترك الغناء ،و رجع إلى زهده وتنسكه ولزم المسجد، فمنذ ذلك التاريخ حتى وقتنا الحاضر والنساء يرتدين أغطية الرأس السوداء ولم يقتصر هذا على نساء المدينة وحدهن بل قلدهن جميع النساء فى العالمين العربي والإسلامي ..
وهكذا يكون أول إعلان تجارى فى العالم أجمع قد انطلق من المدينة المنورة.

فياترى من هي المليحة ذات الخمار الأسود ، الذي كان يتغزل بها الشاعر المتدين ؟! لاحظوا ان الشاعر كان من المتدينين ، المتنسكين  !
اغلب الظن ان الشاعر كان يتغزل بالتمرة (  ثمرة شجرة النخيل ) ...
شبه الشاعر حبة التمر الرقيقة الملمس وذات الغشاء الاسمر  او الاسود بالامرأة التي تغطي رأسها ووجهها بالخمار الاسود ..ولان التمر رفيقة الصائم ، فقد اختارها الشاعر المتدين ليشبهها بالامرأة..
حتى وقفت له بباب المسجد ...أي بباب الفم ( من اجل ان تجعليه يفطر بك  ، كونه كان صائما ) .
ردي عليه صلاته وصيامه ..أي اتركيه يستمر في تأدية عبادته لربه  ولا تغريه بألافطار !
تحياتي لكم ، وارجو ان تتركوا بصماتكم ...






الاثنين، 7 نوفمبر 2016

بقرة بني اسرائيل ، ماهي ؟


السادة الكرام ..
اسعد الله ايامكم وعافاكم ..
كما هو معروف بأن اكبر سورة في القرآن  اسمها .. سورة البقرة..
وقصة البقرة، ومدلولات ومعاني الالفاظ والعبارات والايات القرآنية معروفة كما فسرها لنا علمائنا العرب القداماء واخذنا واكتفينا بتلك التفسيرات ...
وحتى اصحاب التفاسير الحديثة والغير مألوفة للناس، اقتنعوا واقروا بالتفاسير المتعارف عليها بين الناس، عن قصة بقرة قوم موسى، اليهود او بني اسرائيل ..
واخذوا يصفون اليهود بأنهم قوم كثيرى العناد والمجادلة وكثيرى التسأولات، من واقع ادراكهم للمعاني الظاهرة لآيات قصة البقرة، وكذلك تقليدا لما قاله المفسرين الاوائل، حتى محوا والغوا من عقول الناس أية محاولة جديدة لفهم وإدراك معاني ومدلولات آيات قصة البقرة  والتي قد تكون نافعة للبشرية! وللعلم بأن اليهود مشهورين ومعروفين للعالم اجمع بالثراء والبخل والذكاء..
ولم نجد احدا من الادباء او العلماء المتأخرين من حاول ان يفسر او يظهر او يبين لنا معاني او مدلولات أخرى هامة للايات التي تذكر قصة البقرة!
فهل ياترى هناك مدلولات أخرى خفية وذكية ونافعة وهامة جدا في حياة البشر تحتويها الالفاظ والايات القرآنية لم نستطيع نحن البشر  استخراجها ومعرفتها وادراكها   حتى الان ؟؟
وإن صح انه يوجد مدلولات ومعاني أخرى نافعة وهامة جدا لحياة البشر فمتى سيدركها ويتعرف عليها الناس وينتفعوا بها ؟؟
فهل يعقل بأن الله سبحانه وتعالى ، سيضع تلك العلوم والمعارف النافعة في تلك الايات ، ثم لا يسخر او يفتح لعباده لمعرفة تلك العلوم و المعارف والانتفاع بها في حياتهم  الدنيا ؟؟
فتعالوا نبحر ونتحسس المعاني والحقائق الغائبة عنا ....
كما هو معروف لنا بأن المعادن الثمينة والنادرة والجواهر ، لا تتواجد على سطح الارض وإنما تتواجد في اعماق بعيدة من سطح الارض،مثل الالماص واليورانيوم وغيرهما ويتطلب منا المعدات والاجهزة الحديثة والمكلفة والذكية حتى نستخرج تلك الجواهر والمعادن الكريمة من مكامنها ومخابأها ...
كذلك هو حال المعاني والمدلولات القيمة والثمينة لالفاظ وآيات القرآن فهي لا يمكن التعرف عليها بالسهولة  او لاول وهلة لانها مخفية ومحجوبة بالمعاني الظاهرة ..
فحاشا لله ان يترك جميع او بعض الجواهر والمعادن الثمينة والهامة بل والخطيرة او الضارة ، متوفرة فوق سطح الارض ومعرضة لتنا ولها واستخدامها من قبل أي انسان وبدون اي عنا او جهد او مشقة  او معرفة باهميتها او خطورتها .
وعليه فاول ماخطر في بالي عن قصة البقرة ، عندما قال الله :إذ قال موسى لقومه ان الله يأمركم ان تذبحوا بقرة....فلم يقل لبني إسرائيل ! ولكن دعنا الآن من هذه الإشكالية .
ويبدو لي أن قوم موسى الذي طلب منهم موسى أن يذبحوا بقرة، استغربوا واندهشوا من طلب موسى الذي كان عجيبا وغير طبيعي وغير مألوف لهم في زمانهم ، مما جعلهم يتهمون موسى ، بإنه يهزأ أو يسخر منهم!
فذباحة حيوان مثل البقرة، او الماعز .او حتى طائر ...الخ من أجل محاولة حل معضلة حيرت عقولهم ليست فيها أية غرابة وخاصة لعقول الشعوب القديمة، فإنه يوجد حتى يومنا هذا من الفقهاء و المنجميين ،من يطلب إحظار أشياء غريبة مثل ديك اسود وشعر من رأس ثعلب وقلب حية ....الخ من أجل حل مشكلة من المشاكل التي تعرض عليه من قبل بعض الناس..
لذلك فانا اعتقد ان موسى طلب من قومه مثل تلك الطلبات الغريبة ، من خلال قوله : ان تذبحوا بقرة..كذلك فهموا مدلول ومعنى ..تذبحوا بقرة! المعنى الحقيقي وليس المعني الشائع المتعارف عليه حاليا..
لذلك أثار حفيظتهم وتسأولهم ، وقالوا ماقالوا...عن التوضيحات والصفات الخاصة لذلك المخلوق المدعو بالبقرة ..
ولكن بعد ان أكد لهم  موسى بأنه ما كان يهزأ او يسخر منهم وأن طلبه حق ومشروع وظروري، وكما فهموه ،  وكما كان يقصده موسى فعلا، رغم غرابته بالنسبة لهم !
لذلك كان لابد لهم ان يستفسروا من موسى ويطلبوا منه إيضاحات كثيرة ومفصلة عن نوع البقرة المقصودة والمطلوبة للذباحة !
على إعتبار أنهم فهموا ان البقرة ، يقصد بها مخلوق آخر  ، غير قابل للذبح  وليس هو الحيوان اللبون المعروف الشائع بين الناس!
ثم استمر الجدال بين موسى وقومه ، للحصول على ادق واهم التفاصيل عن ذلك المخلوق والمطلوب للذباحة .
ولن اتعرض لمعنى قولهم .أدعوا لنا ربك ،أي لم يقولوا ، ادعو لنا ربنا او الله..فلو ان المفسرون انتبهوا لقولهم ، وإنا إن شاء الله لمهتدون ، لكن لهم رأى آخر ، فيبدو ان قوم موسى اختاروا الفاظهم بعناية ودقة ، وليس باستهبال او بسخرية ، كما اعتقد الأوليين ..
كذلك تبين لي أن كل الصفات المذكورة عن البقرة ،مثل ، لا فارض ولا بكر ، وصفراء ، لاشية فيها ، لاذلول ، مسلمة ...الخ
تبدوا لنا من معانيها الظاهرية بأنها أوصاف متداولة للحيوان المعروف لنا المسمى بالبقرة ، بينما هي فعلا تحمل في طياتها واعماقها اوصاف تنطبق على موصفات ذلك المخلوق المقصود ..
فكان توفيقا من الله لهم بأن ادركوا وفهموا المقصود بالبقرة والقصد بالذباحة لها ، وتحصلوا على ذلك المخلوق الذي يحمل كل تلكم الصفات، بعد جهدا جهيد ، ونفذوا  عملية الذباحة المقصودة عليه ...
..ولعلهم حتى يومنا هذا ما زالوا مستمريين خبراء وبارعين وحاذقين في مزاولة مثل تلك الذباحة على مثل ذلك المخلوق، الذي تعرفوا عليه  ، حسب تفسير قول الله ..وما كادوا يفعلون...
ولن اتعرض لمعنى ، قصة النفس التى قتلوها والتي ضربوها ببعض اجزاء المخلوق، حتى لا أقع في اخطاء غير مقصودة تفسد توقعاتي وتحليلي السابق..
ولقد تصفحت بعض معاجم اللغة وتعرفت على المعاني العديدة للصفات المذكورة عن البقرة ، فوجدت انها تكاد تنطبق على صفات الأحجار التي تحتوي المعادن الكريمة، مثل الصفات الفيزيائية ، البنيوية ، النسيج المعدني ، اللون السائد، مقدار الصلابة ، البريق ، الشفافية، الوضوح.النقاء،وهي الاحجار او الصخور التى تحتوي الذهب او الالماص اوالزئبق ...الخ
فاستقر في بالي بأن البقرة ، يقصد بها ...نوع من الاحجار والتي تحتوي على الالماص ، وأن معنى الذباحة يقصد به ، صقل وشحذ الالماص او الحجرة ، لاستخراج الالماص  او المعادن منها ..
حتى ان الاية رقم 74 ، التي ذكرت الحجارة وصفاتها ، أكدت وحققت ظني واعتقادي ، بأن البقرة ماهي الا نوع من الحجارة الخاصة  والهامة .
التي تحتوي على المادة او المعدن  المطلوب لاجراء المهمة الصعبة التالية ، وكأن الله  تعالى ، ذكر الاحجار  في هذه الاية كمفتاح السر لمعرفة تاويل آيات قصة البقرة..
ثم ادركت  اخيرا وعلمت لماذا استغربوا واندهشوا وتسألوا واحتجوا على طلب موسى  الغريب منهم !.  فقد قالوا في انفسهم كيف وهل يعقل من موسى ان يطلب منا أن نذبح حجر من أحجار الجبال ، وما الهدف والقصد من ذلك  !! حتى تبين لهم فيما بعد صدق وحقيقة  واهمية طلبه ...
...حتى أنني اعتقد بأن ..الم ..المذكور في بداية سورة البقرة ..هو جزء من اسم الالماص او  الالماض...
والمعروف للناس جميعا بأن اليهود هم الوحيدين الحاذقين والعارفين في ايامنا هذه في التعامل مع صقل الالماص  ، الذباحة ،في كل بقاع العالم ، ولا احدا غيرهم ..
ولعل هذه المعرفة والخبرة توارثوها جيل بعد جيل منذ أيام قصة بقرة قوم موسى ... وهذا معنى قول الله ...وما كادوا يفعلون....
لذلك تستحق سورة البقرة ان تسمى بذلك الاسم ، الجوهرة الكريمة والقيمة والنادرة والثمينة جدا 
فهل ما زلتم مقتنعين بأن البقرة انما هي تلك الحيوان اللبون المعروف لنا جميعا ؟!
ارجو من الله أن يوفقنا ويشرح صدورنا ويهدينا الى سواء السبيل ، هو نعم المولى ونعم النصير ..

ولا استطيع ان اجزم بان ما قلته هو الحقيقة !
ولكنني على يقين بأن البقرة ترمز وتدل على شيء أخر

ما زلت اعمل على تجميع معلومات تربط وتجمع بين خصائص الاحجار  الكريمة ومعاني الفاظ صفات البقرة المطلوب ذباحتها


















الخميس، 3 نوفمبر 2016

سجن النبي يوسف ما نوعه ؟

السادة الزوار .....الكرام
كما هو معروف لنا جميعا بأن نصوص القرآن لها معاني ظاهرة ومعاني باطنة ..وهناك أحاديث نبوية واقوال مفسرين كثر تدعم وتأكد هذه الظاهرة ...
كذلك الالفاظ العربية المذكورة في القرآن لها معاني متعددة ...
وبمأن القرآن من لدن عليم حكيم، فهو حتما يحتوي على اسرار وخفايا عديدة ....
وقد ظهر لي بأن السجن الذي دخله يوسف الصديق الذي كان بمثابة فتى ( مملوك  ) في بيت الشخص الذي اشتراه ،إنما يقصد به ( الخصي )
وكما هو معروف بأن هذه العقوبة كانت  شائعة وتنفذ على الخدم و العبيد في كثير من المجتمعات القديمة ..
وبالذات مع الاشخاص الذين يخدمون و يعيشون ويختلطون بكثرة مع النساء...
ويبدو لي انه تم خصي يوسف بشكل مؤقت ،  كما ذكر في القرآن : ليسجننه حتى حين،وكأن معنى كلمة يسجنن لا تعني يحبس و  تختلف عن معنى يسجن المعروف لنا .
وقد تم ازالة الخصي المؤقت الذي كان فيه يوسف بأمر من الملك بعد ان تقابل يوسف مع الملك وفسر له حلمه ، كما يبدو لي من معنى جملة (فلما كلمه ) من الاية54 ، فاعل كلمه هو الملك  أي جارحه أي ازال عنه جرحه (الخصي الذي كان في جسد يوسف)
وكذلك  كان حال  الفتيان اللذان كانا معه في السجن (عقوبة الخصاء) فهل يعقل ان يتم معاقبة العبيد ، الذين تم شرأهم من اجل الخدمة  بوضعهم في الحبس ؟! فالحبس كيفما كان بالنسبة لهم الجنة بعينها !
حتى أن معنى جملة ، ياصاحبى السجن ،في الاية  41 ، يقصد بها أن السجن (أي الخصي) مصاحب وملازم لهما، مثل ملازمة القيد لارجل المحبوس ، فكلما تحرك وتنقل المحبوس من مكان الى مكان أخر فيظل القيد ملازم ومعلق على أرجل المحبوس، فالقيد يظل مصاحب للمحبوس حتى يتم إزالة القيد من على أرجل المحبوس .كذلك كان الخصي
ولا يقصد هنا بالصاحب ، أي الرفيق او الصديق من الناس، وقد كان يوسف يعتبر كذلك صاحب أو مصاحب للسجن ، أي للخصي  ، لانه كان معاقب بمثل عقاب الفتيان ، وكأنه كان يتقابل ويتحادث معهما في محيط ومجال مشترك .
حتى انه تبين لي بأن اغلب معاني كلمة اصحاب ، المذكورات في القرآن يقصد بهن أن هناك شيء  غير عاقل مصاحب ، ملازم ، مرتبط بأناس من البشر ، مثل ، أصحاب السفينة وأصحاب الكهف وأصحاب الأخدود وأصحاب الأيكة .....الخ
وكما هو  معروف لنا بأن عقوبة الحبس ،لو كان يقصد بها السجن لم تذكر في القرآن الا في قصة يوسف فقط ..وإنما ذكرت كلمة ، ينفوا من الأرض ، ويقصد بها ، يحبسوا ...
وبالتحليلل العقلي لقصة وحال يوسف مع إمرأة الوزير ، زوج المرأة والذي كان هو نفسه مخصي من قبل الملك ، وقد تم شراء يوسف لكي يعمل ويخدم في منزل الأمرأة ، فغير معقول ان يتخلصوا منه ويبعدوه عن خدمات المنزل ويعفوه منها بحبسه بعيدا عن المنزل، والتى كانت من  مهامه الاساسية ،والتى كانت تقصر من عمره وتفني جسده والذي كان ينتظر ويتمنى اليوم التي يتخلص من ذلك الحمل الثقيل الذي وقع على كاهله ، فالحبس بالنسبة للخدم والعبيد دون تأدية أية خدمات لسكان المنازل هي بمثابة إنقاذ  لهم وكرم من قبل المالكين للعبيد ...
لذلك فإن يوسف تم معاقبته بالخصي المؤقت وظل يخدم في منزل امرأة العزيز حتى نجاه الله واخرجه من السجن الذي كان فيه بواسطة الملك  ثم ولاه خزائن الارض .
ولا شك بأن عقوبة الخصي مع تأدية الاعمال الشاقة  أشد وانكى واكثر إلاما من عقوبة الحبس في غرفة ، يأكل ويشرب وينام دون تأدية اعمال شاقة ، وقد كانت أمرأة الوزير اشد حرصا على معاقبة يوسف بأشد انواع من العقوبات ، فاختارت عقوبة السجن أي الخصي ، لانه لم يرضخ لطلبها ، فهل كانت ستعاقبه بحبسه فقط يأكل ويشرب وينام دون ان يقوم بأعمال شاقة !

فسلاما لك يا يوسف ، كم كنت صبورا وشكورا لله  ، والله المستعان على كل حال  ....
والشكر والتحية لكم على تفهمكم ودراستكم لفكرتي هذه ، واعلامي واخباري بما ترونه ...
وما قلته عن خصي يوسف الصديق ، لا اقصد به الاسأه او التجريح للنبي يوسف عليه السلام  ، معاذ الله ....
وهذه بعض معاني سجن ، يسجنن ، السجن ....
سجن ، يسجن ، السجن ..أي حبس ، يحبس ، الحبس
يسجنن ..النون  الاخيرة هي نون توكيد ثقيلة
الساجون ..هو الحديد الأنيث ، كما هو مذكور في المعجم الوسيط
ضرب سجين ، بتشديد الجيم ..أي ضرب شديد لعله يضرب بالساجون .وهو قضيب من حديد ..
ولعل الخصي كان يتم بضرب او معالجة وابطال عمل  الخصية او عمل القضيب الذكري  بواسطة قضيب  او أداة مثل الكماشة من حديد او من خشب شجرة الساج، اسمه الساجون ! فجاء فعل ، سجن ، يسجن ، يسجنن من الاسم ، الساجون ! أي يسجننه بالساجون
والساج ، نوع من الشجر له خشب صلب جدا ، والجمع ، سيجان

  http://haydar1962.blogspot.com/2009/04/blog-post_14.html
اليكم عنوان موقع ، يتحدث عن عملية الخصاء قديما ..
ياترى ماذا كان يقصد فرعون بقوله لموسى ..لأن اتخذت الها غيري لاجعلنك من المسجونين ..؟ مما يدل على ان عقوبة السجن كانت اشد واقسى عقوبة كانت متوفرة لدى فرعون .، فهل هي الحبس ؟؟
لقد تتبعت قصة يوسف في العديد من المصادر المختلفة ، فلم اجد تأويل أخر لسجن يوسف ، غير الحبس !!