النفط ، هل ذكر في القرآن ؟
قال الله تعالى في القرآن العظيم : ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء .
وقال كذلك: ما فرطنا في الكتاب من شيء ...
لقد بحثت وتصفحت مقالات عديدة عن النفط ، وهل ذكر في القرآن ، فلم اقتنع عما كتب عن ذلك ..
ومنذ فترة طويلة وعندما كنت اقرأ سورة القمر الاية 27 و28 ،
كنت اقول في نفسي ماذا يقصد بالناقة في هذه السورة وفي بقية سور القرأن حتى تبين لي ان المقصود بالناقة ، بالاضافة الى انثى الجمل ، كذلك يقصد بها مادة النفط الخام والذي يستخرج من باطن الارض - حتى ان الضمير هم في الايتين يقصد بهم قوم النبي محمد ص أي العرب في الجزيرة العربية ، او البشر بعد زمن قوم صالح - وكما هو معروف من توفر النفط الخام في الجزيرة العربية، ومناطق عديدة من العالم ..
وإنما لم اقدر ان اجد العلاقة بين الناقة والتى هي النفط الخام واستهلاك المياه - كون ناقة صالح كانت تستهلك المياة بكثرة كما هو مذكور في الايات - حتى حدث انني بحثت عن معلومات عن النفط الصخري او الزيت الصخري و تبين لي علاقته باستهلاك المياه الكثيرة .
وهكذا ازداد يقيني ان الناقة يقصد بها النفط الصخري بالذات رغم ان النفط الطبيعي الارتوازي ايضا يتطلب استخدام المياه لاستخراجه من باطن الارض
قال الله تعالى : ( إنا مرسلو الناقة فتنة لهم فارتقبهم واصطبر ( 27 ) ونبئهم أن الماء قسمة بينهم كل شرب محتضر ( 28 ) من سورة القمر..سبحان الله ..ويكأن هاتان الايتين تتحدثا عن الأمم الحديثة التي تستخدم النفط ..فالنفط اصبح فتنة حقيقية ...
والناقة كناية عن الصخور التي تحتوي على النفط ، فالصخور تدر النفط مثل الناقة التي تدر الحليب ، ومن المعروف والشائع لنا بأن الناقة خرجت من صخر حسب اقوال الرواة..
وهذه بعض ايات من سورة القمر
كذبت ثمود بطغواها 11- إذ انبعث أشقاها ( 12 ) فقال لهم رسول الله ناقة الله
وسقياها ( 13 ) فكذبوه فعقروها فدمدم عليهم ربهم بذنبهم فسواها ( 14 ) ولا يخاف عقباها ( 15 )
حتى انني فهمت ان معنى إذ انبعث أشقاها - أي انبعث وظهر للناس علامات العذاب فقال لهم النبي صالح ما قال - كما في الاية - وليس فقط كما يقولوا المفسريين - أي قدار بن سالف هو الذي انبعث لعقر الناقة .
وكذلك فهمت معنى - ولا يخاف عقباها - أي ولا يخف على أحد أثار وبقايا العذاب الذي وقع لقوم ثمود - فهل انت مقتنع بالتفسير المتعارف عليه وهو -قال الحسن : معناه : لا يخاف الله من أحد تبعة في إهلاكهم . وهي رواية علي بن أبي طلحة عن ابن عباس .، فهل يعقل ان يخاف الله لومة لائم ؟
ويبدو لي ان الصخور الزيتية أي التي تحتوي على نفط كانت تتوسع وتتمدد في ارجاء الارض - تأكل في ارض الله - بحيث تغطي الاراضي التي تحتوي على المياه مما ازعج واخاف قوم ثمود من نقص وانعدام المياه - مما جعلهم يحرقوا او يتخلصوا من الاحجار- الصخور النفطية -يعقروها- لكي لا تتمدد وتلتهم الاراضي التي تحتوي على المياه وهم في اشد الحاجة الى المياه خيرا من النفط الصخري - الناقة-
التركيب الكيميائي للنفط ..
85% كربون..C
13% هيدروجين ..H
6% كبريت ..ka
2% نيتروجين ..N
1.5% اوكسيجين ..O
فيكون ترتيب تلك العناصر تنازلي من اليسار الى اليمين هكذا ..CH SNO
فيمكن تكوين كلمة ..ناكه او ناقه ..من اسماء بعض العناصر المكونة للنفط .نيتروجين وكربون او كبريت وهيدروجين ..H C N..ن ق ه
ويكأن اسم النفط ..ناقه ..أخذ من اسماء بعض مكوناته ..H C N ..ن ق ه
ولا اتوقع ان بعض منهم كانوا يستخرجوا النفط الصخري بواسطة حفر الابار ثم تعبيتها بالمياه للحصول على الضغط اللازم لاستخراج النفط - كما يحدث حاليا - مما يجعل المياه تقل وتنعدم
واغلب الظن ان العذاب الذي وقع لهم هو احراقهم من جراء احتراق واشتعال النفط الصخري الذي حاولوا التخلص منه بطرق بدائية همجية غير محسوبة العواقب !
وهذه أية أخرى تتحدث عن تكون واصل النفط ..
وقال تعالى (الذي جعل لكم من الشجر الأخضر نارا فإذا انتم منه توقدون ) سورة يس الآية 80 .
وهذه الآية من الآيات التي تشتمل على إعجاز علمي ، وتتحدث عن مصدر واصل النفط ، والقارئ لهذه الآية لا يلمس هذا الإعجاز لأنه لا يفهم سوى المعنى السطحي فقط لهذه الآية وهو أن الأشجار والنباتات بعد أن تقطع وتتيبس ( تتحول لحطب ) تكون قابلة للإشتعال وبالتالي نحصل منها على النار كما قال تعالى ( أفرءيتم النار التي تورون * ءأنتم أنشأتم شجرتها أم نحن المنشؤن ) سورة الواقعة الآيتين 71- 72 .
وقد جاء في تفسير بن كثير لهذه الآية الكريمة أي أن الله الذي بدأ خلق هذا الشجر من ماء حتى صار خضرا نضرا ذا ثمر وينع ثم أعاده إلى أن صار حطبا يابسا توقد منه النار بقادر على أن يحي الموتى ، وجاء في تفسير القرطبي لهذه الآية الكريمة أي أن الشجر الأخضر من الماء ، والماء بارد رطب ضد النار فهما لا يجتمعان معا ، فأخرج الله منه النار فهو القادر على إخراج الضد من الضد ، وجاء في تفسير فتح القدير أي أن ذلك دليل على قدرته سبحانه وتعالى على إحياء الموتى بما تشاهدونه من إخراج النار المحرقة من العود الندى الرطب ، وذلك أن الشجر المعروف بالمرخ والمعروف بالعفار إذا قطع منه عودان وضرب أحدهما على الأخر إنقدحت منهما النار وهما أخضران .
ولكن العلم الحديث جاء ليثبت لنا ويبين المعنى العميق لهذه الآية حيث أثبت العلم الحديث أن البترول والفحم ( الوقود الحفري ) هما في الأصل بقايا كائنات حية نباتية وحيوانية طمرت تحت سطح الأرض لفترات طويلة من السنين وتعرضت للضغط والحرارة حتى تحولت إلى مواد هيدروكربونية، كما أن الفحم بالتحديد هو عبارة عن نباتات طمرت تحت سطح الأرض وتعرضت للضغط والحرارة لمئات السنين حتى تحولت إلى الفحم الذي نراه الآن ، ومن هنا يأتي الإعجاز العلمي فالآية الكريمة تشير إلى أن هذا الشجر الأخضر قد طمر تحت سطح الأرض لفترات طويلة من السنين وتعرض للضغط والحرارة حتى تحول إلى البترول والفحم الذي نستخدمه الآن كمصدر للطاقة وإشعال النيران .
والملفت للنظر أننا إذا نظرنا لأكثر مناطق العالم إنتاجا للبترول سنجد أن شبه الجزيرة العربية هي أكثر مناطق العالم إنتاجا للبترول ، مع أنها أرض صحراوية لا توجد بها سوى الأعشاب والشجيرات الصحراوية ، وهنا نتساءل من أين أتى البترول إلى هذه الصحراء القاحلة لابد أنه كانت هنا قديما أشجار ضخمة ونباتات كثيرة ومتنوعة لكي تتكون هذه الكمية الهائلة من البترول ، وهذا ما كشفه القمر الصناعي الامريكى أثناء عمليات المسح الجيولوجي لأرض شبه الجزيرة العربية ، حيث وجد أثار لبعض الأشجار الضخمة والوديان والمجارى المائية القديمة تحت صحراء الربع الخالي في جنوب شرق المملكة العربية السعودية .