الاثنين، 7 نوفمبر 2016

بقرة بني اسرائيل ، ماهي ؟


السادة الكرام ..
اسعد الله ايامكم وعافاكم ..
كما هو معروف بأن اكبر سورة في القرآن  اسمها .. سورة البقرة..
وقصة البقرة، ومدلولات ومعاني الالفاظ والعبارات والايات القرآنية معروفة كما فسرها لنا علمائنا العرب القداماء واخذنا واكتفينا بتلك التفسيرات ...
وحتى اصحاب التفاسير الحديثة والغير مألوفة للناس، اقتنعوا واقروا بالتفاسير المتعارف عليها بين الناس، عن قصة بقرة قوم موسى، اليهود او بني اسرائيل ..
واخذوا يصفون اليهود بأنهم قوم كثيرى العناد والمجادلة وكثيرى التسأولات، من واقع ادراكهم للمعاني الظاهرة لآيات قصة البقرة، وكذلك تقليدا لما قاله المفسرين الاوائل، حتى محوا والغوا من عقول الناس أية محاولة جديدة لفهم وإدراك معاني ومدلولات آيات قصة البقرة  والتي قد تكون نافعة للبشرية! وللعلم بأن اليهود مشهورين ومعروفين للعالم اجمع بالثراء والبخل والذكاء..
ولم نجد احدا من الادباء او العلماء المتأخرين من حاول ان يفسر او يظهر او يبين لنا معاني او مدلولات أخرى هامة للايات التي تذكر قصة البقرة!
فهل ياترى هناك مدلولات أخرى خفية وذكية ونافعة وهامة جدا في حياة البشر تحتويها الالفاظ والايات القرآنية لم نستطيع نحن البشر  استخراجها ومعرفتها وادراكها   حتى الان ؟؟
وإن صح انه يوجد مدلولات ومعاني أخرى نافعة وهامة جدا لحياة البشر فمتى سيدركها ويتعرف عليها الناس وينتفعوا بها ؟؟
فهل يعقل بأن الله سبحانه وتعالى ، سيضع تلك العلوم والمعارف النافعة في تلك الايات ، ثم لا يسخر او يفتح لعباده لمعرفة تلك العلوم و المعارف والانتفاع بها في حياتهم  الدنيا ؟؟
فتعالوا نبحر ونتحسس المعاني والحقائق الغائبة عنا ....
كما هو معروف لنا بأن المعادن الثمينة والنادرة والجواهر ، لا تتواجد على سطح الارض وإنما تتواجد في اعماق بعيدة من سطح الارض،مثل الالماص واليورانيوم وغيرهما ويتطلب منا المعدات والاجهزة الحديثة والمكلفة والذكية حتى نستخرج تلك الجواهر والمعادن الكريمة من مكامنها ومخابأها ...
كذلك هو حال المعاني والمدلولات القيمة والثمينة لالفاظ وآيات القرآن فهي لا يمكن التعرف عليها بالسهولة  او لاول وهلة لانها مخفية ومحجوبة بالمعاني الظاهرة ..
فحاشا لله ان يترك جميع او بعض الجواهر والمعادن الثمينة والهامة بل والخطيرة او الضارة ، متوفرة فوق سطح الارض ومعرضة لتنا ولها واستخدامها من قبل أي انسان وبدون اي عنا او جهد او مشقة  او معرفة باهميتها او خطورتها .
وعليه فاول ماخطر في بالي عن قصة البقرة ، عندما قال الله :إذ قال موسى لقومه ان الله يأمركم ان تذبحوا بقرة....فلم يقل لبني إسرائيل ! ولكن دعنا الآن من هذه الإشكالية .
ويبدو لي أن قوم موسى الذي طلب منهم موسى أن يذبحوا بقرة، استغربوا واندهشوا من طلب موسى الذي كان عجيبا وغير طبيعي وغير مألوف لهم في زمانهم ، مما جعلهم يتهمون موسى ، بإنه يهزأ أو يسخر منهم!
فذباحة حيوان مثل البقرة، او الماعز .او حتى طائر ...الخ من أجل محاولة حل معضلة حيرت عقولهم ليست فيها أية غرابة وخاصة لعقول الشعوب القديمة، فإنه يوجد حتى يومنا هذا من الفقهاء و المنجميين ،من يطلب إحظار أشياء غريبة مثل ديك اسود وشعر من رأس ثعلب وقلب حية ....الخ من أجل حل مشكلة من المشاكل التي تعرض عليه من قبل بعض الناس..
لذلك فانا اعتقد ان موسى طلب من قومه مثل تلك الطلبات الغريبة ، من خلال قوله : ان تذبحوا بقرة..كذلك فهموا مدلول ومعنى ..تذبحوا بقرة! المعنى الحقيقي وليس المعني الشائع المتعارف عليه حاليا..
لذلك أثار حفيظتهم وتسأولهم ، وقالوا ماقالوا...عن التوضيحات والصفات الخاصة لذلك المخلوق المدعو بالبقرة ..
ولكن بعد ان أكد لهم  موسى بأنه ما كان يهزأ او يسخر منهم وأن طلبه حق ومشروع وظروري، وكما فهموه ،  وكما كان يقصده موسى فعلا، رغم غرابته بالنسبة لهم !
لذلك كان لابد لهم ان يستفسروا من موسى ويطلبوا منه إيضاحات كثيرة ومفصلة عن نوع البقرة المقصودة والمطلوبة للذباحة !
على إعتبار أنهم فهموا ان البقرة ، يقصد بها مخلوق آخر  ، غير قابل للذبح  وليس هو الحيوان اللبون المعروف الشائع بين الناس!
ثم استمر الجدال بين موسى وقومه ، للحصول على ادق واهم التفاصيل عن ذلك المخلوق والمطلوب للذباحة .
ولن اتعرض لمعنى قولهم .أدعوا لنا ربك ،أي لم يقولوا ، ادعو لنا ربنا او الله..فلو ان المفسرون انتبهوا لقولهم ، وإنا إن شاء الله لمهتدون ، لكن لهم رأى آخر ، فيبدو ان قوم موسى اختاروا الفاظهم بعناية ودقة ، وليس باستهبال او بسخرية ، كما اعتقد الأوليين ..
كذلك تبين لي أن كل الصفات المذكورة عن البقرة ،مثل ، لا فارض ولا بكر ، وصفراء ، لاشية فيها ، لاذلول ، مسلمة ...الخ
تبدوا لنا من معانيها الظاهرية بأنها أوصاف متداولة للحيوان المعروف لنا المسمى بالبقرة ، بينما هي فعلا تحمل في طياتها واعماقها اوصاف تنطبق على موصفات ذلك المخلوق المقصود ..
فكان توفيقا من الله لهم بأن ادركوا وفهموا المقصود بالبقرة والقصد بالذباحة لها ، وتحصلوا على ذلك المخلوق الذي يحمل كل تلكم الصفات، بعد جهدا جهيد ، ونفذوا  عملية الذباحة المقصودة عليه ...
..ولعلهم حتى يومنا هذا ما زالوا مستمريين خبراء وبارعين وحاذقين في مزاولة مثل تلك الذباحة على مثل ذلك المخلوق، الذي تعرفوا عليه  ، حسب تفسير قول الله ..وما كادوا يفعلون...
ولن اتعرض لمعنى ، قصة النفس التى قتلوها والتي ضربوها ببعض اجزاء المخلوق، حتى لا أقع في اخطاء غير مقصودة تفسد توقعاتي وتحليلي السابق..
ولقد تصفحت بعض معاجم اللغة وتعرفت على المعاني العديدة للصفات المذكورة عن البقرة ، فوجدت انها تكاد تنطبق على صفات الأحجار التي تحتوي المعادن الكريمة، مثل الصفات الفيزيائية ، البنيوية ، النسيج المعدني ، اللون السائد، مقدار الصلابة ، البريق ، الشفافية، الوضوح.النقاء،وهي الاحجار او الصخور التى تحتوي الذهب او الالماص اوالزئبق ...الخ
فاستقر في بالي بأن البقرة ، يقصد بها ...نوع من الاحجار والتي تحتوي على الالماص ، وأن معنى الذباحة يقصد به ، صقل وشحذ الالماص او الحجرة ، لاستخراج الالماص  او المعادن منها ..
حتى ان الاية رقم 74 ، التي ذكرت الحجارة وصفاتها ، أكدت وحققت ظني واعتقادي ، بأن البقرة ماهي الا نوع من الحجارة الخاصة  والهامة .
التي تحتوي على المادة او المعدن  المطلوب لاجراء المهمة الصعبة التالية ، وكأن الله  تعالى ، ذكر الاحجار  في هذه الاية كمفتاح السر لمعرفة تاويل آيات قصة البقرة..
ثم ادركت  اخيرا وعلمت لماذا استغربوا واندهشوا وتسألوا واحتجوا على طلب موسى  الغريب منهم !.  فقد قالوا في انفسهم كيف وهل يعقل من موسى ان يطلب منا أن نذبح حجر من أحجار الجبال ، وما الهدف والقصد من ذلك  !! حتى تبين لهم فيما بعد صدق وحقيقة  واهمية طلبه ...
...حتى أنني اعتقد بأن ..الم ..المذكور في بداية سورة البقرة ..هو جزء من اسم الالماص او  الالماض...
والمعروف للناس جميعا بأن اليهود هم الوحيدين الحاذقين والعارفين في ايامنا هذه في التعامل مع صقل الالماص  ، الذباحة ،في كل بقاع العالم ، ولا احدا غيرهم ..
ولعل هذه المعرفة والخبرة توارثوها جيل بعد جيل منذ أيام قصة بقرة قوم موسى ... وهذا معنى قول الله ...وما كادوا يفعلون....
لذلك تستحق سورة البقرة ان تسمى بذلك الاسم ، الجوهرة الكريمة والقيمة والنادرة والثمينة جدا 
فهل ما زلتم مقتنعين بأن البقرة انما هي تلك الحيوان اللبون المعروف لنا جميعا ؟!
ارجو من الله أن يوفقنا ويشرح صدورنا ويهدينا الى سواء السبيل ، هو نعم المولى ونعم النصير ..

ولا استطيع ان اجزم بان ما قلته هو الحقيقة !
ولكنني على يقين بأن البقرة ترمز وتدل على شيء أخر

ما زلت اعمل على تجميع معلومات تربط وتجمع بين خصائص الاحجار  الكريمة ومعاني الفاظ صفات البقرة المطلوب ذباحتها


















ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق