الثلاثاء، 19 نوفمبر 2019

رؤيا النبي إبراهيم ، تحليل وقرأة جديدة ..



يقول الله عن النبي إبراهيم ..فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ ..
..فهل النبي إبراهيم فهم الحلم بانه أمر  رباني الزامي ، يجب تنفيذه كما هو ، دون ان يؤوله ( يفسره ، يعبره ) الى  معنى أخر ?!
..الم يسئل ابراهيم نفسه ، لماذا ربنا لم يرسل جبريل  في وضح النهار ليخبره بهذا الامر الجلل ؟ بدلا من ان يوحي اليه اثناء المنام ؟
.. هل فعلا رؤيا الانبياء ، وحي  وأمر الزامي من الله كما يظهر في الحلم ، دون ان يتطلب تفسيره ؟ وماذا عن حلم النبي يوسف ، فهل نزلوا الكواكب والشمس والقمر من السماء وسجدوا ليوسف ؟
..الم يحلم النبي محمد في منامه بانه راى عنقود بلح في الجنة ، قيل له بانه يخص ابي جهل ..وقد رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم في منامه أنه دخل الجنة ورأى فيها عذقاً مدلى- عناقيد البلح-  فأعجبه وقال: لمن هذا فقيل: لأبي جهل، فشقّ ذلك عليه وقال: ما لأبي جهل والجنة والله لا يدخلها أبداً، فإنها لا تدخلها إلا نفس مؤمنة، فلما أتاه عكرمة بن أبي جهل مسلمًا فرح به وقام إليه، وتأول ذلك العذق عكرمة ابنه..
..هل فعلا النبي ابراهيم ، هم بذبح ابنه اسماعيل ، ام انه فسر الحلم بطريقة اخرى وفعل شيء اخر مع ابنه ، وماذا فعل مع ابنه ،
.. فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ ..
.. ماذا لو أن ابراهيم قام بختن ابنه اسماعيل ، تأويلا لمعنى ( الذبح ) الحلم الذي رأه في المنام ، فنزل جبريل وأيده وصدقه في فعله ذلك وكافأه بذبح  حيوان ملازما لختن ابنه اسماعيل ..فاصبحت سنة متبعة بين كل المسلمين حتى قيام الساعة ..

ارجو ان تقرأوا تحليل ابن عربي لحلم النبي ابراهيم ..
..

كتب نوفل سلامة

 في مثل هذه الأيام والعالم الإسلامي يعيش على وقع موسم الحج أحد أركان الإسلام الخمسة وما يحتوي عليه من شعائر ومناسك مقدسة لها وقعها الكبير في نفوس المؤمنين ولها رمزيتها ودلالتها الكبيرة بما تحمله من عمق تاريخي وثقل إيماني ، يستعيد المسلمون قصة النبي ابراهيم ورؤياه التي رآها في المنام أن الله يأمره أن يذبح أبنه وأن يقدمه قربانا له عربونا لطاعته ودليلا على إمتثاله لأوامره رغم أن القربان هو إبنه وفلذة كبده الذي انتظر قدومه طويلا .

ومع هذا الاستحضار الذي يحصل في كل مرة مع مناسك الحج يعاد ذالك النقاش الديني حول تحديد هوية الذبيح هل هو إسماعيل ابن الجارية كما يقول المسلمون ؟ أم هو إسحاق ابن الحرة كما يذهب إلى ذلك اليهود ؟ ومعه يعاد الحديث عن المغزى من هذه القصة المؤثرة والتي كاد بسببها أن تفنى البشرية بعد أن يتم ذبح الكثير من الذكور امتثالا لأمر الله ومواصلة لما قام به النبي إبراهيم ومع هذا الاستحضار يستأنف كذلك الكلام حول دلالة التجربة و الاختبار والابتلاء في حياة المسلم باعتباره صورة من صور الامتثال لأوامر الله وطاعته في كل الأحوال فالمؤمن الحق وفق قصة الذبح والفداء هو الذي لا يتردد في تطبيق أوامر الله مهما بدت صعبة ومكلفة للفرد.

غير أنه بعيدا عن هذه الأفكار الشائعة والتي يتم تداولها بكثرة في خطب الجمعة والدروس التي تلقى في المساجد أود أن أطرح مقاربة تأويلية وفهما تفسيريا مختلفا عما هو متداول في كتب التفسير التقليدية ورؤية قرآنية لقصة الذبح مختلفة تماما عما نجده في المدونة التفسيرية السنية هذا الفهم المختلف يعود إلى الشيخ محي الدين ابن عربي الأندلسي الصوفي المولود سنة 1164 ميلادي والمتوفى سنة 1240 ميلادي الذي خالف كل المفسرين القدامي وخرج عن الفهم السائد الذي نجده في كل كتب التفسير السنية.

يذهب ابن عربي في فهم الأمر الإلهي الموجه إلى النبي ابراهيم بذبح إبنه والامتثال إلى الرؤية التي رآها في حلمه بتقديم فلذة كبده قربانا إلى الله أن حقيقة التجربة والابتلاء التي خضع لهما ابراهيم لا علاقة لهما بالطاعة والامتثال للوحي وإنما لهما صلة وارتباط  بالفهم والتأويل الصحيح لمراد كلام الله وخطابه فسيدنا ابراهيم من خلال رؤيا المنام قد خضع إلى تجربة في الفهم والتأويل ولم يخضع إلى امتحان لمعرفة مدى طاعته لربه وامتثاله لأوامره وهذا يعني أن بن عربي بهذا الفهم الذي يقدمه يفتح مسارا مختلفا في فهم الوحي الإلهي و يعرض رؤية تفسيرية جديدة لتدبر الوحي تقوم على دعوة المؤمن والمتدين أن لا يتعامل مع الوحي الالهي من خلال ظاهر نصوصه وظاهر معناه وإنما هو مطالب بإعمال العقل واستعمال أداة التأويل لفهم المعاني الرمزية للوصول الى حقيقة المعنى الحقيقي لمراد الخطاب الالهي.

فحسب ابن عربي فإن قوله تعالى " فلما بلغ معه السعي قال يا بني إني أرى في المنام أني اذبحك فانظر ماذا ترى قال يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين " الصافات / 102. لم يكن المقصود من هذه الآية اخضاع ابراهيم إلى تجربة قاسية وامتحان صعب لمعرفة مدى طاعته لربه ومدى امتثاله لأوامره كما روج إلى ذلك جل المفسرين وإنما الاختبار والامتحان الحقيقي في معرفة كيف سيؤول ابراهيم مطلب الذبح ؟ وحتى لا يتهم بمخالفة ما اتفق عليه من كون رؤيا الأنباء وحي وأن رؤياهم حق فإنه يعتبر أن الابتلاء الذي خضع له ليس في صدق الرؤية وإنما في صدق التأويل والفهم وفي هذا السياق يعتبر ابن عربي أن ابراهيم لم يوفق في هذا الامتحان وهذا الاختبار حينما فهم حقيقة حلمه  وتعامل معه على ظاهره وظن أن الله يطالبه ويأمره بذبح إبنه والحال أن الابتلاء الكبير كان في تفسير الرؤية وفهم الحلم ولما لم يوفق في الوصول إلى حقيقة كلام الله تدخل الوحي وصحح القصد وصحح الفهم والتفسير بأن عوض ذبح الابن بذبح الكبش فمنذ البدء لم تكن غاية الله أن يذبح ابراهيم ابنه وإنما الغاية الأولى كانت معرفة كيف يؤول ابراهيم الوحي ؟ وكيف يفهم الخطاب الديني ؟ هل يفهمه على ظاهره أم يؤول معناها ليصل الى حقيقته غير الظاهرة والذي لا يمكن إدراكها إلا بعد تدبر وبعد تأويل وإعمال عقل.

فالمغزى من القصة ليس الفداء ولا الطاعة ولا الامتثال بذبح الابن وإنما حقيقة القصة هو تعليم ابراهيم ومن ورائه المؤمنين كيف يفهمون كلام الله وكيف يتأولون معنى الوحي وكيف أنهم مطالبون بتجاوز  ظاهر النصوص إلى التعرف على عمق الآيات وما وراء الكلمات الظاهرة فالاختبار الالهي مع ابراهيم كان في الفهم والتأويل ولم يكن في الامتثال والانقياد والطاعة وما قصة الذبح إلا رمز الى خطورة الفهم الظاهري ودعوة إلى التدبر والفهم العميق باعتباره هو وحده الذي يقرب المؤمن من خالقه ويجعله يعبده على حق وعلى بصيرة وليس لا على حرف كما ذكر القرآن حينما استنكر على البعض كيف يعبدون الله من خلال الفهم الحرفي السطحي الظاهري في قوله تعالى " ومن الناس من يعبد الله على حرف فإن أصابه خبر اطمأن به وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والآخرة "  الحج / 11.

 فإلى أي مدى يصح هذا الفهم وهذا التأويل الذي ذهب إليهما ابن عربي ؟ وما تأثير هذا التفسير الذي يقدمه هذا الصوفي على أحداث القصة الشائعة بين المسلمين وعلى تحربة المحنة والاختبار الذي خضع لهما خليل الله حينما انقاد إى أمر ربه وكاد يذبح ابنه  دون تأويل وتدبر عميق لمراد الله ؟

وهذا ايضا توضيح اخر لتحليل  حلم ابراهيم  ..
..
د. نارت قاخون

يستعيد كثير من “الخطباء” و”المشايخ” و”الدعاة” في مواسم الحجّ، قصة إبراهيم عليه السلام ورؤياه بذبح ابنه. فينشغل بعضهم بقضيّة تحديد “الذبيح”؛ هل هو “إسحاق” أم “إسماعيل” عليهما السلام؟ وقد يتجاوزها بعضهم إلى قضية محوريّة في هذه القصة، وهي قضية “الابتلاء”.
و”الابتلاء” من منظور القراءة السائدة الشائعة للقصة، هو في “أمرِ الله نبيَّه إبراهيم أن يذبح “ابنَه””؛ فهذا الأمر وفق المقاييس العقليّة والأخلاقيّة والدينيّة أمرٌ عظيم، تستعظم العقول والنفوس صدوره عن الله عزّ وجلّ، وهو أرحم الراحمين، والعادل الذي لا يظلم أبداً.
ورغم النهاية “السعيدة” التي تنتهي بها القصة؛ بفداء “الذبيح” بذبح عظيم، إلا أنّ إخضاع إبراهيم لتجربة “الأمر بذبح الابن” تظلّ قاسية شديدة. لذلك، يهرع أغلب المفسّرين إلى بيان عِظم الابتلاء وشدّة الاختبار، معلّلين ذلك بعلل شتى، ومفترضين حِكماً مختلفة.
هذا الفهم “الشائع” السائد يقوم على “النسق التفسيريّ” الآتي:
1. قوله تعالى على لسان إبراهيم عليه السلام “فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ”(الصافات، الآية 102).
ففي هذه الآية يخبر إبراهيم ابنَه “إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ”، أي إنّ الصورة المرئيّة في المنام هي ذبح إبراهيم ابنَه.
2. “رؤيا الأنبياء” في المنظور الديني “رؤيا حقّ”، أي هي وحي من الله وأمر.
3. الواجب على الأنبياء هو الامتثال لأمر الله ووحيه مهما بلغ الأمر شدّة وقسوة، فمقام النبوّة هو أعلى مقامات “العبوديّة” والامتثال لأوامر الله.
النتيجة وفق هذا النسق التفسيري: أن يذبح إبراهيم ابنَه.
لكن وفق هذا التفسير، لا تتحقّق النتيجة لأنّها ليست مراد الله حقّاً، بل مراده “اختبار إبراهيم” ودرجة امتثاله وانقياده لأوامر الله، فهذا الذي جرى لإبراهيم كان ابتلاء وبلاء عظيماً “إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلاء الْمُبِينُ”(الصافات، الآية 106). ولما “نجح إبراهيم” بهذا الابتلاء، كانت النتيجة النهائية أن فدى اللهُ “الذبيحَ” بذبح عظيم “وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ”(الصافات، الآية 107).
 هذا هو النسق التفسيري الشائع الذي ينطلق منه أغلب المفسّرين والدعاة والمشايخ في خطبهم ودروسهم وكُتيّباتهم وكتبهم، فتجدهم يبالغون في قضية “الابتلاء” وآثارها، محاولين ما استطاعوا سبيلاً الخروج من مأزق سؤال “قسوة الأمر بذبح الابن” ابتداءً.
لكن هل هذا هو النسق التفسيري أو التأويليّ الممكن الوحيد؟ ألا يوجد نسق ممكن آخر؟ للإجابة عن ذلك أتوجّه إلى ما قاله الشيخ محيي الدين بن عربي في “فصوص الحكم”، تحت عنوان “فص حكمة حقيّة في كلمة إسحاقيّة”؛ متجاوزاً قضيّة “هويّة الذبيح” التي يرى ابن عربي أنّه “إسحاق” لا “إسماعيل”، إلى رؤيته لرؤيا إبراهيم وفهمه لها.
يقول ابن عربي: “اعلم أيّدنا الله وإيّاك أنّ إبراهيم الخليل عليه السلام قال لابنه: “إنّي أرى في المنام أنّي أذبحك”، والمنام “حضرة الخيال” فلم يعبرها. وكان كبش ظهر في صورة ابن إبراهيم في المنام فصدّق إبراهيم الرؤيا، ففداه ربّه من “وهم إبراهيم” بالذبح العظيم الذي هو تعبير رؤياه عند الله تعالى وهو لا يشعر، فالتجلّي “الصوري” في حضرة الخيال محتاج إلى علم آخر يُدرك به ما أراد الله تعالى بتلك الصورة”.
هكذا فإنّ النسق التأويلي لقصة الرؤيا ينقلب عند ابن عربي انقلاباً يكاد يكون كليّاً، وفق الخطوات الإجرائيّة الآتية:
1. رأى إبراهيم عليه السلام “في المنام” أنّه يذبح ابنه.
2. هذا الذي رآه إبراهيم هو “صورة الرؤيا” كما هي، أي “المشهد “العيني” للرؤيا.
3. “الرؤيا” حقّ، لكنها لا تفيد الدلالة بظاهر “الصورة” بل بـ”التعبير”، والتعبير كما يقول ابن عربي هو “الجواز من صورة ما رآه إلى أمر آخر”.
4. وهِم إبراهيم عليه السلام وأخطأ حين لم يعبر “الرؤيا” ووقف عند “ظاهر الصورة” فظنّ أنّ الله يأمره أن يذبح ابنه حقيقة.
5. “ذبحُ ابنِ إبراهيم” ليس أمرَ الله ومرادَه، بل هو خطأ إبراهيم في فهم مراد الله.
6. يؤيد ذلك عند ابن عربي أمور منها:
– كلّ ما ورد في القرآن من نماذج للرؤيا لم يكن المراد منها ظاهر الصورة، وفي قصة يوسف أمثلة كثيرة.
– قوله تعالى في وصف “فهم إبراهيم” للرؤيا “قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا” (الصافات، الآية 105)، ولم يقل “قد صدَقت الرؤيا”، فـ”صدّق” تعني أنّ إبراهيم عليه السلام طابق بين صورة الرؤيا ودلالتها، لكنه لم يستطع بلوغ “صِدق” الرؤيا التي تتحقّق بالعبور من “ظاهرها” إلى “تأويلها” الذي هو المراد منها.
7. يرى ابن عربي أنّ البلاء المبين هو في “تأويل الرؤيا” لا في “الأمر بذبح ابن إبراهيم”، وعليه يكون الاختبار الإلهيّ في “الفهم والتأويل” لا في “الامتثال والانقياد والطاعة”.
8. ولأنّ الله محسن كريم رحيم، تجاوز عن “خطأ إبراهيم ووهمه في التأويل” فلم يتركه يذبح ابنَه ففداه بالذبح العظيم الذي كان ابتداءً مراد الله ومقصده.
هذا النسق التأويلي يحقّق، من وجهة نظري، شروط القوّة والنجاعة التأويليّة أكثر بكثير من “التفسير الشائع السائد”، فهو ينسجم مع مقدّمة “رحمة الله وعدله” الذي لا يأمر بأمر تستقبحه العقول والنفوس ابتداءً، كالأمر بذبح الولد. ثمّ هو متّسق مع مفهوم “الرؤيا” في القرآن والأحاديث التي تجعلها دوماً موضع تأويل وعبور من “الظاهر” إلى “التأويل” المراد.
كما يتسق هذا التأويل مع النسق النّصي اللغوي للآيات، حين نرى دلالات استعمال “إنّي أرى في المنام أنّي أذبحك”؛ فالآية تحكي ما رآه إبراهيم وفهمه هو عليه السلام. ويظهر ذلك أيضاً في استعمال القرآن الفعل “صدّق” بتشديد الدال عوض “صدَق” بالدال المخفّفة، وهذا الانزياح عن الثانية للأولى يحمل دلالة ومقصداً تأويلياً.
وفوق ذلك كلّه، فإنّ نسق التأويل هذا يحمل الكثير من ممكنات “الانبثاق التأويلي” والغنى الدلاليّ؛ فابن عربي يجعل القضية في بؤرة “الفهم” و”التأويل”، وبذلك تصبح قصة إبراهيم عليه السلام بهذا التأويل موضع استثمار غنيّ في قضية فهم القرآن وأخطاء التأويل؛ فخلاصة مثل هذا التأويل تقول لنا: حين يأتينا الوحي من عند الله بصورة “ظاهرة” يردّها الدليل العقليّ فإنّ مراد الله فيها هو أن نعبر من الصورة الظاهرة إلى المعنى التأويليّ الذي ينسجم والدليلَ العقليّ وفهمَنا لما يليق أن يكون أمراً من الله.
إنّها خلاصة تعيد سؤال “التأويل” سؤالاً مركزيّاً في فهم القرآن، وفهم أوامر الله، وتوقفنا في مواجهة نتائج الخطأ في الوقوف عند “ظاهر الآيات” دون مراعاة للدليل العقليّ، فهذا إبراهيم عليه السلام وهو مَن هو، كاد أن يقتل “ابنَه” بخطأ التأويل أو عدم التأويل حين وقف عند “ظاهر الصورة” ولم يعبر بها إلى ما تقتضيه العقول وآليات التأويل.
وكم عانينا ونعاني من نفر لم يتعلّموا هذا الدرس الإلهيّ لإبراهيم، فوقفوا عند ظاهر الآيات التي يقتضي ظاهرها التأويل، فاستباحوا دماء الأبناء والآباء والأمهات والآمنين والضعفاء من النّاس، ظانّين أنّهم لأمر الله فاعلون وأنّهم لمراد الله يمتثلون وينقادون، وهم في حقيقة الأمر مأسورون لأوهامهم وأخطائهم التي جرّت علينا ويلات من الدماء والفتن والدمار.
وكما يُنسب لعلي بن أبي طالب أو عمّار بن ياسر، بل يرفعه بعضهم لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “إنّ منكم مَن يقاتل على تأويل هذا القرآن كما قاتلتُ على تنزيله”، وبعض النّظر عن البحث الإسنادي في الرواية، فإنّ مقتضى الدراية لهذا الأثر أنّ سؤال القرآن الذي يتجدّد في كلّ زمان بعد “تمام التنزيل” هو سؤال “التأويل”، ففي “صراع التأويلات” صراع “الحياة والحضارة والإنسان وسعادته” مع قوى “الموت والهمجيّة ..


      

الجمعة، 28 يونيو 2019

الغلام الذي قتله العبد الصالح ، تحليل جديد



تحليل جديد عن قصة الغلام الذي قتله العبد الصالح ، المذكور في سورة الكهف ..
ارجو منكم قرأة المقال كاملا حتى يتبين لكم صحة وجهة نظري

اليكم موقع يتحدث ويشرح اشكالية قتل الخضر للغلام ..

http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=175641

ولقد تبين لي بأن الغلام ، اغلب الظن كان من صنف الجنس الثالث ، أي المثليين من أبناء آدم ..
لذلك فقد كتب الله عليه ان يموت  بواسطة القتل الغير مباشر ، عن طريق العبد الصالح الذي كان برفقة النبي موسى ، وقد كان ابويه يرغبا بذلك ويريدا من الله ان يبدلهما خيرا منه ، فحقق الله رغبتهما ..
تأملوا بدقة شرح وتوضيح  عودة الضمير في كلمة فخشينا ، فأردنا  ، في نهاية المقال ..

تأمل هذا الموقع عن تصرفات الغلمان من الجنس الثالث ...

 ظاهرة  لعبة الغلمان في افغانستان الاسلامية ، ويكأن غلام الابوين المقتول من قبل الخضر كان  من جنس هؤلأ الغلمان !!

http://samanews.ps/ar/post/259404/لن-تصدق-شاهد-الصور-أفغانستان--مملكة-اللواط

ارجو منكم قرأة هذا الموضوع الخاص بظاهرة المثلية بين الناس ..وكيفية مواجهة المجتمع والناس للظاهرة ..
ولعلكم تقتنعوا بان الغلام الذي قتله الخضر هو حقا من الجنس الثالث ...

أول زواج بين مثليين مسلمين في بريطانيا.

أن يكون الشخص مثلياً في الغرب فهو أمر لم يعد بالغرابة التي يثيرها واقع أن يكون مثلياً ومسلماً، ليس فقط باعتبار الإسلام هو الدين الذي ورثه عن أهله بينما يحاول التملص منه، بل في تمسكه به عن قناعة وممارسته طقوسه والمحاججة ببطلان حجة تحريمه للمثلية الجنسية.
في الغرب، يدور النقاش بشأن "مصالحة الإسلام مع المثلية الجنسية" ويأخذ أشكالاً مختلفة، بين حالات زواج مثليين مسلمين ودراسات تنقض تفسير الرواية الدينية بشأن سدوم وعمورة وقوم لوط، وبين ظهور أئمة مساجد مثليي الجنس.

في المقابل، ينتظر المثلي في مناطق كثيرة حول العالم مرتفعاً شاهقاً ليُرمى منه أو حجارة يُرجم بها أو سجن يُزجّ به وفي أحسن الأحوال انتهاكات جسدية ولفظية متعددة.

القول إن المثليين في الغرب، والمسلمين منهم تحديداً، يتمتعون بأمان مطلق وحياة عادية فيه بعض المبالغة، فالاعتداء المسلح على الملهى الليلي في أورلاندو ما زال طازجاً في الذاكرة، في وقت يصارع كثيرون بيئاتهم الاجتماعية التي تعيش هناك.

لكن المستوى الذي وصل إليه النقاش بشأن المثلية والإسلام يفتح مجالاً رحباً لكسر تلك الصورة النمطية لدى المتدينين عن "المثلي المنفلت اللاهث وراء الجنس أينما كان وكيفما كان" و"الملعون الذي سيخسف الله بسببه الأرض وينزل به أشد عقاب كما فعل بقوم لوط".

فكيف يفسر المثليون المسلمون أحقيتهم الدينية والإنسانية بتلك الهوية الجنسية؟ وكيف سيفتح ذلك الحراك المجال للتطبيع مع صورة المثلي كشخص عادي قد يكون خجولاً أو متهوراً، مثقفاً أو جاهلاً، ملتزماً بعلاقة واحدة أو لعوباً... مؤمناً أو ملحداً. كائن عادي فحسب.

زواج على سنة الله ورسوله؟
أول زواج بين مثليين مسلمين في بريطانيا. انتشر الخبر سريعاً حول العالم، ومعه فيديو يظهر مراسم احتفال الشابين بعقد قرانهما.

بعد أكثر من عامين على ارتباطهما العاطفي، شهدت مدينة والسال البريطانية على زواج البنغلادشي جاهد شوهدري (24 عاماً) من البريطاني سيان روغان (19 عاماً)، باللباس البنغلادشي التقليدي وسط أجواء احتفالية.

وبحسب صحيفة "الإندبندنت" فقد تعرف الشابان أحدهما إلى الآخر بينما كان شوهدري يبكي وحيداً بؤس حاله في أحد الأماكن العامة، حين اقترب سيان منه للتخفيف عنه.
لم تحضر عائلة شوهدري عقد قرانه، فهي ترفض الفكرة تماماً، هذا الرفض كان قد جعل حياته شديدة القسوة ودفعه لمحاولة طمس هويته الجنسية إما من خلال الأدوية وإما بالسفر إلى السعودية لأداء فريضة الحج، ومحاولة العودة إلى بنغلادش، والتفكير بالانتحار.

يقول شوهدري إن سيان انتشله من محنته ووعده بالوقوف إلى جانبه دائماً، في حين أراد الثنائي بزواجه أن يؤكد للعالم كله أن "بإمكانه أن يكون مثلياً ويؤمن بالدين الإسلامي في الوقت ذاته".

بحسب الصحيفة، لا توجد حالات مسجلة لزواج مثليين مسلمين في بريطانيا وهذه الحالة هي الأولى من نوعها. وكان  المجلس الإسلامي البريطاني، الذي يضم أكثر من 500 مسجد ومنظمة إسلامية، قد عارض تشريع زواج المثليين في إنكلترا وويلز في العام 2013.

وسط ذلك، يُعرف مسلمو بريطانيا بأنهم أكثر رفضاً للمثلية الجنسية، والكلام في الجنس عموماً، من مسلمي فرنسا وألمانيا مثالاً. هذا ما أظهره معهد "غالوب" في بحث قام به منذ سنوات. أكثر من 1000 شخص استُطلعت آراؤهم في بريطانيا أبدوا رفضهم القاطع للمثلية الجنسية.

هذا ما شرحته المشرفة على البحث داليا مجاهد لصحيفة "الغارديان" قائلة إن المسلمين في الغرب يبدون أكثر انغلاقاً في الأمور المتعلقة بالجنس (الجنس خارج الزواج ومشاهدة أفلام البورنو وبطبيعة الحال المثلية) مقارنة بتبنيهم ثقافة منفتحة تستفيد من مبادئ الديموقراطية وحقوق الإنسان.
أقوال جاهزة
شارك
غردأن تكون مثلياً فهو "خطيئة لا تغتفر" إسلامياً، فكيف أن تكون مثلياً وتجاهر بربط ذلك مع الله ورضاه عنك؟

غردعلماء مسلمون مثليون يرفضون تفسيرات رواية قريتي سدوم وعمورة اللتين دمرهما الله لمعاقبة "قوم لوط"

على المقلب الآخر، حصل العديد من الزيجات الرمزية بين مثليين مسلمين، بقيت غير مسجلة لأسباب مختلفة.

ففي العام 2012، تزوج إمام المسجد والحاج الجزائري لودفيك محمد زاهد من رجل آخر. لم يسجل الزواج لأنه حصل قبل عام من إقرار قانون الزواج المثلي في فرنسا، ومع ذلك أثار اهتماماً كبيراً بسبب حيثية زاهيد التي سنأتي على ذكرها هنا لاحقاً.

الإمام نفسه كان قد حضر مهرجان "برايد" في العام 2014 ليبارك امرأتين مسلمتين تزوجتا قبل أربع سنوات وعبّرتا عن رغبتهما في الحصول على المباركة العلنية من إمام مسلم رداً على فوبيا الإسلام وكراهية الآخر المختلف.

إمام مسجد نور الإصلاح في واشنطن دعيّ عبد الله أعلن كذلك مثليته وتحدث عن علاقات عاطفية عدة ربطته برجال آخرين، فضلاً عن زواجه من أربعة رجال في حياته، وذلك بعدما مارس الجنس مع امرأة مرة واحدة، ووجد فيه "مضيعة للوقت".
أئمة مساجد، حجاج وجمعيات مسلمة
في السنوات الماضية، نشطت مبادرات عدة من مثليين مسلمين للتصالح مع فكرة أن يكون الشخص مثلياً وفي الوقت ذاته يشعر بالراحة بانتمائه الإسلامي وممارسته للطقوس الدينية.

أن تكون مثلياً فهو خطيئة لا تغتفر إسلامياً، فكيف أن تكون مثلياً وتجاهر بربط ذلك مع الله ورضاه عنك؟ الأمر يبدو وقاحة ما بعدها وقاحة.

من هنا سعت المصورة سمرا حبيب، وهي مسلمة عانت طويلاً قبل الاعتراف بهويتها الجنسية، إلى إطلاق مشروع تصوير على مدونات "تمبلر" أسمته "أنا والله فقط"، ويضم مسلمين مثليين يبحثون عن العيش بسلام موائمين بين دينهم وتوجههم الجنسي.

على "تمبلر" كذلك، أنشأ مثليون مسلمون من الولايات المتحدة وبريطانيا مدونة أسموها "أنا لست حرام"، لينقضوا من خلالها الفكرة السائدة بأنهم كفار بالاعتماد فقط على ميولهم الجنسية.

بين مبادرات المواءمة كذلك يمكن أن نذكر موقع http://islamandhomosexuality.com الذي ينشر مقالات وأبحاثاً متنوعة تهدف لمقاربة الأمر بطريقة منفتحة، فيوضح أن المثلي ليس مجرد آلة جنسية كما يعتقد كثر بل هو شخص يملك إيماناً ويحق له التعبير عنه.

ومن بين المقالات التي ينشرها أبرز خمسة مثليين في التاريخ وأبرز خمسة أئمة مساجد مثليين والجمعيات المثلية المسلمة فضلاً عن الدول التي تشرعن المثلية وبينها أندونيسيا المسلمة.

بين الجمعيات التي تأسست للتوعية بشأن المثلية والإسلام، كانت تلك التي أسسها الإمام الفرنسي لودفيك زاهد.

Ludovic_Mohamed_Z

لزاهد، الجزائري الأصل، قصة طويلة مع موقفه من الإسلام بدأت في سن 17 عندما قرر أن يتخلى عن الديانة الإسلامية لاعتقاده أن ميوله الجنسية تتعارض معها. بدأ رحلة البحث في الأديان الأخرى وتقرب من الديانة البوذية لكنه في نهاية المطاف "لم يقتنع بها تماماً".

بعد بحث طويل، بدأ يعود للديانة الإسلامية والتعمق فيها أكثر. قام لأول مرة بأداء فريضة الحج وأدى العمرة أربع مرات. تدرب ليصبح إماماً ثم قرر تأسيس جمعيته. يذكر في إحدى مقابلاته أن "انتشار الإسلاموفوبيا في المجتمع الفرنسي دفعني أيضاً إلى تأسيس الجمعية، نريد أن نظهر للآخرين أن الإسلام ليس متعصباً".

وتقوم الجمعية بشرح تصورها للإسلام "دون محاولة فرض رأي معين على الآخرين. المهم هو أن نكون متواجدين في المجتمع"، وكذلك بالتوعية حول الصحة الجنسية ومحاربة "الإيدز" وتنظيم رحلات جماعية لأعضائها ومناصريها إلى الأماكن المقدسة.

وقام زاهد بتأسيس مسجد رفض أن يجعله للمثليين فقط، بل فتحه للجميع حتى لغير المسلمين من مسيحيين ويهود.

وفي الولايات المتحدة، تضم جمعية " المسلمين الحداثيين" 700 عضو وأكثر من 3 آلاف متابع يؤمنون بـ"الحرية الفردية للإنسان من زواج المثليين وزواج المسلمة بغير المسلم، وغير ذلك من القضايا التي يرفضها الإسلاميون التقليديون".

من يتمسك من المثليين بعقيدته الإسلامية ينزع للتبحر أكثر في تلك العقيدة. من هؤلاء الإمام محسن هندريكس، من جنوب أفريقيا، الذي قال في إحدى المرات إنه انتقل من عالم الأزياء لدراسة الدين الإسلامي بحثاً عن أجوبة شافية وسعياً لرفض الروايات السائدة التي يعتمد عليها رافضو المثلية لتكفير أمثاله.

"الإسلام لا يرفض المثلية"... كيف ذلك؟
"وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّن الْعَالَمِينَ * إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَاء بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ" (سورة الأعراف)

"إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ لُوطٌ أَلَا تَتَّقُونَ * إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ * فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ * وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ" (سورة الشعراء)

"ولمَّا جاءت رسلنا ابراهيمَ بالبشرى قالوا إنَّا مهلكوا أهل هذه القرية إنَّ أهلها كانوا ظالمين* قال إنَّ فيها لوطاً قالوا نحن أعلم بمن فيها لنُنَجيَنَّه وأهله إلا امرأته كانت من الغابرين" (سورة العنكبوت)

"الله وحده يمكنه الحكم علي ولا أعتقد أن الله سيحاسبني على ميولي، فهو الذي خلقها في داخلي. يحاسبني على خياراتي وليس على ما أنا عليه" الإمام محسن هندريكس
شارك
غرد
هذه بعض الآيات التي يستند إليها المسلمون في حسمهم تكفير المثليين وهلاكهم (وإهلاكهم)، ولها ما يشبهها في الكتب المقدسة الأخرى من إنجيل وتوراة، حيث قصص قريتي سدوم وعمورة اللتين دمرهما الله بعدما رفض قوم لوط الاهتداء لكلام نبيهم، لكن علماء مسلمين مثليين يرفضون صحة تفسيرات هذه الرواية.

يقول هندريكس إن كلمة مثلية لم تذكر في القرآن، ويلفت إلى ضرورة العودة إلى السياق الذي نزلت به كل آية، فبرأيه "العذاب الذي لحق بقوم لوط هو بسبب أن الجنس الذي مارسوه كان اغتصاب رجل لرجل فضلاً عن السرقة والاعتداء على الآخرين. وليس من العدل أن يقاس حب رجل لرجل (أو امرأة لامرأة) بالإطار نفسه. فليس هناك ما يفيد بتحريمه".

يقول هندريكس، الذي تزوج بامرأة لعدة سنوات محاولاً قمع ميوله، إن "الله وحده يمكنه الحكم علي ولا أعتقد أن الله سيحاسبني على ميولي، فهو الذي خلقها في داخلي. يحاسبني على خياراتي وليس على ما أنا عليه".

"من عرف نفسه عرف ربه"، يستند هندريكس إلى هذا الحديث ليدعو المسلم المثلي للتصالح مع مثليته ومعرفة نفسه على حقيقتها كي يصل إلى الله.

يرى الإمام زاهد، بعد بحث معمق ضمنه في كتاب "القرآن والجنس" أن الإسلام لم يحرم المثلية الجنسية بل أن الثقافة العربية الإسلامية الحديثة هي التي جعلت المثلية من المحرمات.

من هنا يدور النقاش حول تفسير الآيات الذي يرى فيه عدة علماء مثليين أنه تفسير بشري لا يمكن الجزم بصحته المطلقة، كما هو حال التفسيرات بشأن العنف في الإسلام والرجم وضرب المرأة والعبودية…

في حوار مفتوح نظمته شبكة "بي بي سي" البريطانية، تقول إحدى الفتيات المسلمات بحدة إن المثلي لا يمكن أن يكون مسلماً، فالدين حرّم ذلك وبالتالي لن يقبل إسلامه "ولا أحد يجبره أن يكون مسلماً".

يحاججها آخر قائلاً إن السياق التاريخي يفرض نفسه في تفسير القرآن، فكما كانت العبودية مقبولة في مراحل معينة بناء على النص الديني الإسلامي تغيرت الظروف لتضعها خارج دائرة المجتمعات المسلمة، وهكذا يجب التعامل مع المثلية.

ويرد آخر بأن النص يفرض الحجاب في الإسلام، وبالتالي لا يمكن القول إن المسلمة غير المحجبة تفقد إسلامها، وهكذا المثلية يمكنها التعامل مع النص الديني بشكل يراعي الميول الجنسية والعقيدة الإسلامية.

وفي كتابه "الفتوى الشرعية في المثلية الجنسية" يحكي الكاتب الأردني ماهر الحاج قصته كمثلي كان يعيش في الأردن. في بلده رأى في الإسلام عدواً لمثليته، بعدما حاول اللجوء إلى الله في المساجد ولدى علماء الدين، فكان الرفض والتكفير من نصيبه.

مثليون ومسلمون يتمسكون بدينهم عن قناعة ويمارسون طقوسه ويحاججون ببطلان حجة تحريمه للمثلية الجنسية

لم يستطع الاقتراب كمثلي من الإسلام سوى في الولايات المتحدة، هناك أدرك أن بإمكانه أن يكون الاثنين معاً، وكتب "كنت على قناعة بأن العلم والإسلام لا بد أن يتوافقا، فبعد أن اقتنعت بالحقائق العلمية، قمت بعدها بدراسة القضية من الناحية الشرعية مرة أخرى وبانفتاح أكثر. وبعد التمعن في كتاب الله وسنة نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم، أيقنت حقائق كثيرة في الأمور التي تربيت عليها والتي أذهلتني ولم أكن قادراً على تصديقها. نحن فعلاً على جهالة في هذا الموضوع، وهذا كان جارحاً لي وخيانة لإنسانيتي. فكيف لأمتي أن تخذلني هكذا وكيف يقوى علماؤنا على الاستمرار في ظلمهم لي ولمن هم أمثالي؟".

كما يشير البعض إلى أن الاستعمار لعب دوراً في معاداة المنطقة العربية للمثلية، فهو عزز هذا الفكر بعدما حمله من البلدان الغربية، إذ كان يتم قتل المثليين في تلك المرحلة.

يعول بعض العلماء على التطورات التي شهدتها المنطقة اليوم، فصعود الإسلاميين وموجة التطرف يعنيان أن العالم سيكتشفها على حقيقتها، وتصل يوماً إلى نهايتها.

وبينما يوفّر الغرب أرضية خصبة لمصالحة الإسلام مع المثلية، فهل يحلم مثليو المناطق العربية والمسلمة بمرحلة شبيهة يتوقف فيها الجميع عن مصادرة قرار الله وتكفير الآخرين وتحديد مصائرهم بين جنة ونار؟

والغريب بأنه لم يقل او يتوقع  احدا من العلماء والمفسرين بان يكون الغلام من الجنس الثالث أي من المثليين  ، بالرغم من وجود الجنس الثالث في كل الأمم ..

ويبدو ان الشريعة الربانية ، تسمح الى حدا ما بالتخلص من المثليين بطريقة انسانية  او أخرى في حالة عدم مقدرة الدولة من حل ومعالجة تلك الظاهرة ..

والله تعالى ، يقول في القرآن ..مافرطنا في الكتاب من شيء ..وهناك آيات أخر يتحدثن على ان القرآن شمل كل ما يحتاجه وما سوف يواجهه الناس من مشاكل وظواهر غريبة ..
وقد انزل الله الكتاب على النبي محمد تبيانا لكل شيء.
 .. ويوم نبعث في كل امة شهيدا عليهم من انفسهم وجئنا بك شهيدا على هؤلاء ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين ..
فغير معقول ان لا يذكر في القرآن حل لمثل ظاهرة المثليين  وهي موجودة بالحياة الدنيا لدى البشر ..

وقد وقع المفسريين في خطأ بفهمهم وتفسيرهم لأيات القرآن التي تتحدث عن قصة العبد الصالح والغلام الذي قتله ..
بقولهم ان الضمير في كلمة ، فخشينا ..يعود على الله وعلى  العبد الصالح ..بينما هو يعود على ابوي الغلام ، الاثنين ، الأب والام ..
وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا ..
وكذلك يقولوا المفسرين بأن الضمير في كلمة ..فأردنا ..يعود على الله وعلى العبد الصالح ، بينما هو يعود على ابوي الغلام ، فهما  دعيا الله وأرادا منه  ان يبدلهما خيرا منه
فَأَرَدْنَا أَنْ يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا ..
تاملوا هذه الاية .. فلما جاوزا قال لفتاه اتنا غداءنا لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا ..فالضمير في كلمة ، لقينا ، يعود على موسى وفتاه ، وهذه الكلمة صيغتها مثل صيغة كلمة ، فخشينا ، وكلمة ، فأردنا ..
فلو صحح المفسريين مفاهيمهم في فهم ايات القرآن والضمائر المستخدمة  التي تتحدث عن الغلام والعبد الصالح ، لتبين لهم شخصية الغلام ، وكذلك سوف تحتل اشكالية معنى العبارة ،فوجد فيها جدار يريد أن ينقض .

كذلك يرجى قرأة المقال والتعليقات المذكورة في الموقع المسجل ادناه ، فهناك تعليقات وملاحظات قيمة تخص معنى كلمة غلام ، والضمائر في كلمة ، فخشينا وأردنا ..

http://www.ahl-alquran.com/arabic/show_article.php?main_id=3646








الجمعة، 19 أبريل 2019

وهذه الأنهار تجري من تحتي ..تأمل وتحليل جديد ..


تأمل وتحليل لأية قرآنية ..

( وَنَادَىٰ فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَٰذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِن تَحْتِي ۖ أَفَلَا تُبْصِرُونَ )..  الزخرف (51)
تفسير السعدي ..
{ وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ } مستعليا بباطله، قد غره ملكه، وأطغاه ماله وجنوده: { يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ } أي: ألست المالك لذلك، المتصرف فيه، { وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي } أي: الأنهار المنسحبة من النيل، في وسط القصور والبساتين. { أَفَلَا تُبْصِرُونَ } هذا الملك الطويل العريض، وهذا من جهله البليغ، حيث افتخر بأمر خارج عن ذاته، ولم يفخر بأوصاف حميدة، ولا أفعال سديدة يقدمها لشعبه ..

فهل تلك  الانهار المائية هو الذي خلقها وجعلها تحت تصرفه ومنفعة للآخرين، فقول فرعون يوحي بأنه لولا وجوده ملك او ربا لهم لما تكونت تلك الانهار المائية ..
الا ن قوله ..اليس لي ملك مصر ..يتضمن امتلاكه وهيمنته على كل ماهو موجود في ارض مصر من شجر وحجر وانسان وحيوان بالاضافة الى الانهار المائية ..
فهو حتما يقصد بالخيرات والمنافع والخدمات الجليلة الحميدة  التي يقدمها لافراد شعبه ، ولا يقصد بها المجاري المائية ..
فماهي تلك الخيرات التي كان يقدمها  فرعون  لقومه ، الم يقل انه ربهم الأعلى ؟!


الأحد، 14 أبريل 2019

وإن كان قميصه قد من دبر ...تحليل جديد


تأمل وتدبر في أية قرآنية ...
يقول الله عن النبي يوسف في القرآن الكريم ...

( قَالَ هِيَ رَاوَدَتْنِي عَن نَّفْسِي ۚ وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِّنْ أَهْلِهَا إِن كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِن قُبُلٍ فَصَدَقَتْ وَهُوَ مِنَ الْكَاذِبِينَ ) .. يوسف (26)

فبرأ نفسه مما رمته به، وقال: { هِيَ رَاوَدَتْنِي عَنْ نَفْسِي } فحينئذ احتملت الحال صدق كل واحد منهما ولم يعلم أيهما.
،فبعث الله شاهد وحكم من أهل بيتها، يشهد بقرينة من وجدت معه، فهو الصادق، فقال: { إِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ قُبُلٍ فَصَدَقَتْ وَهُوَ مِنَ الْكَاذِبِينَ } لأن ذلك يدل على أنه هو المقبل عليها، المراود لها المعالج، وأنها أرادت أن تدفعه عنها، فشقت قميصه من الجهة الامامية لجسم يوسف ..

( وَإِن كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِن دُبُرٍ فَكَذَبَتْ وَهُوَ مِنَ الصَّادِقِينَ )

{ وَإِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ فَكَذَبَتْ وَهُوَ مِنَ الصَّادِقِينَ } لأن ذلك يدل على هروبه منها، وأنها هي التي طلبته فشقت قميصه من الجانب الخلفي لجسم يوسف ، عندما كان يحاول ان يهرب ويبتعد عنها وهي تجذب وتجر ثوبه لمنعه من الفرار ..

التحليل ....

1. هل كان الشاهد يدري بأن قميص يوسف قد من دبر أو من قبل ، قبل ان يحكم فيما بينهما  ؟ فإن كان يعلم فقد تعمد ان يحكم ليوسف بقصد أو بدون قصد !
2. تشقق قميص يوسف من قبل ،أي من الجهة الأمامية لجسم يوسف  ، ليست حجة مقنعة بأنها على حق وأنه هو الذي راودها عن نفسها !
3. تشقق قميص يوسف من دبر ، من الجهة الخلفية لجسم يوسف ، حجة معقولة ومقنعة بأنه على حق وانها هي التي اصرت عليه وحاولت ارغامه على فعل الفاحشه معها .!

4. فهل الشاهد في حكمه هذا واستخدامه حجة موقع تشقق قميص يوسف ، هل كان يقصد ويعني حقا ثوب يوسف الممزق ، ام كان الحاكم او الشاهد يعني بالقميص كناية عن شيئا أخر مهم جد ، متواجد وله علاقة قوية و مباشرة بما حدث بين الطرفين ؟!
وماهو ذلك الشيء الذي قصده وعنى به الشاهد ؟!
5.إذا اكتفينا واقتنعنا بأنه لا توجد أي مدلولات أو معاني  أخرى محتمله كان  الشاهد او الحاكم يقصده في حكمه ..فإننا مقصرين جدا في معرفة محتويات أيات القرآن العظيم ، وتكون عقولنا ومداركنا ضعيفة وجاهلة مثل عقول ومدارك عامة الناس !!
تأملوا هذه القصة ...
رجلان ارادا ان يشتركا معا  في تجارة، فدفع احداهما دينارين ودفع الاخر دينار  ، وقبل ان يتاجرا في الثلاثة  الدنانير ضاع منهما دينارين وبقي دينار ..
فذهب الى ابن حنبل وطلب منه ان يفتيهما بكيفية تقسيم الدينار  المتبقي بينهما ؟!
فالاصل ان يقسم الدينار بينهما بحيث يأخذ صاحب الدينارين ثلثي الدينار وصاحب الدينار يأخذ ثلث الدينار فقط ..
ولكن ابن حنبل قال لهما ..الدينار يكون لصاحبه الذي يشبه ، قال هكذا او ماشابه ذلك ...
فما هو قصد ابن حنبل في ذلك  ..






السبت، 13 أبريل 2019

فألقي السحرة ساجدين ..تحليل جديد ..


تأمل وتدبر في أية قرآنية ..

يقول الله ربنا ...فأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ ....فألقي السحرة سجدا ...
هل الفعل ألقي ..مبني للمجهول أم فعل ماض ؟ انا كنت اعتقد بانه فعل ماض..

ثم تبين لي بأن الفعل ..ألقي ..هو فعل ماض مبني للمجهول ، أي ان هناك قوة ربانية  اجبرتهم على السجود .
فلو كانوا السحرة سجدوا من تلقاء انفسهم وبقناعتهم لكانت العبارة هكذا ..فسجد السحرة ..مثل سجود  الملائكة مع آدم ..فسجد الملائكة كلهم أجمعين .
 فبعد ان رأى السحرة انفسهم ساجدين ، تبين لهم بأن رب موسى وهارون هو الذي جعلهم واجبرهم على السجود ..فادركوا ان  موسى وهارون  مؤيدا  ومدعومين  من ربهما ، والذي هو اقوى من فرعون ..
فهم لم يفرقوا او يميزوا بين سحرهم وسحر موسى  الا بعد ان اجبروا على السجود الى الارض او ماشابه ذلك ، فأدركوا بأن فعل موسى بعصاه ليس من جنس سحرهم .لذلك فالسر الخفي يقع في معنى الأية  ..فألقي السحرة ساجدين ..فاغلب الناس تعتقد أن السحرة سجدوا من تلقاء انفسهم وبقناعتهم ..من خلال فهمهم الخاطئ للأية ..فألقي السحرة ساجدين ..

تأملوا في  الأية ..فغلبوا هنالك وانقلبوا صاغرين ...الفعل غلبوا ..مبني للمجهول ، وكأن الجملة هكذا ..فغلبوا السحرة او فغلب السحرة ، فقد جعلهم الله من المهزومين ، ليحق الحق
.غلب ، او غلبوا  فعل ماض مبني للمجهول ..وليس فعل ماض معلوم

فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سُجَّدًا قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ هَارُونَ وَمُوسَى.. سورة طه الاية رقم 70.

«فَأُلْقِيَ» الفاء عاطفة وألقي ماض مبني للمجهول «السَّحَرَةُ» نائب فاعل «سُجَّداً» حال والجملة معطوفة على جملة مقدرة هي ألقى موسى عصاه فألقي السحرة
 «قالُوا» ماض وفاعله والجملة في محل نصب حال أخرى من السحرة «آمَنَّا» ماض وفاعله والجملة في محل نصب مقول القول «بِرَبِّ» متعلقان بآمنا «هارُونَ» مضاف إليه مجرور بالفتحة لأنه ممنوع من الصرف «وَمُوسى » معطوف بالواو مجرور مثله بالكسرة المقدرة على الألف المقصورة


الأربعاء، 10 أبريل 2019

فأتنا بما تعدنا ..تأمل وتحليل جديد




تأمل وتدبر في أية قرآنية ..
يقول الله عز وجل ، عن قوم عاد .. قالوا أجئتنا لنعبد الله وحده ونذر ما كان يعبد آباؤنا فأتنا بما تعدنا إن كنت من الصادقين ..

المعنى الظاهري والشائع لهذه الأية معروف كما هو مذكور في كتب التفاسير ، ويعتبر قولهم ذلك مستنكر وعيبا عليهم ، على ما طالبوا وتحدوا النبي هود ان يعجل لهم العذاب في الدنيا ..من معنى قولهم ...فأتنا بما تعدنا .فهل يعقل بأنهم طالبوا هود بإنزال العذاب عليهم ..بالرغم انهم لم يقولوا ..فأتنا بالعذاب كما وعدتنا .
لذلك يبدو لي ان هناك معنى أخر خفي ومهم كانوا يقصدوه بقولهم  ...فأتنا بما تعدنا إن كنت من الصادقين ..
فاغلب الظن بأنهم طلبوا من هود ان يساعدهم في دخولهم في دين هود أي باعادتهم وارجاعهم من دينهم الى دين هود ..بماتعدنا ..من الفعل عاد يعود ، وليس من الفعل وعد يعد ..
تأمل هذه الأية المذكور فيها عبارة ..لتعودن في ملتنا ..
 ..قال الملا الذين استكبروا من قومه لنخرجنك يا شعيب والذين امنوا معك من قريتنا او لتعودن في ملتنا قال اولو كنا كارهين ..

واليك تفسير للسعدي متقارب لوجهة نظري ، عن قوم نوح  ..

( قَالُوا يَا نُوحُ قَدْ جَادَلْتَنَا فَأَكْثَرْتَ جِدَالَنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ )
هود (32)
فلما رأوه، لا ينكف عما كان عليه من دعوتهم، ولم يدركوا منه مطلوبهم { قَالُوا يَا نُوحُ قَدْ جَادَلْتَنَا فَأَكْثَرْتَ جِدَالَنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا } من العذاب { إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ } فما أجهلهم وأضلهم، حيث قالوا هذه المقالة، لنبيهم الناصح.

فهلا قالوا: إن كانوا صادقين: يا نوح قد نصحتنا، وأشفقت علينا, ودعوتنا إلى أمر، لم يتبين لنا، فنريد منك أن تبينه لنا لننقاد لك، وإلا فأنت مشكور في نصحك. لكان هذا الجواب المنصف، الذي قد دعي إلى أمر خفي عليه، ولكنهم في قولهم، كاذبون، وعلى نبيهم متجرئون. ولم يردوا ما قاله بأدنى شبهة، فضلا عن أن يردوه بحجة.
لذلك رد عليهم نوح بقوله ....
( قَالَ إِنَّمَا يَأْتِيكُم بِهِ اللَّهُ إِن شَاءَ وَمَا أَنتُم بِمُعْجِزِينَ ) هود (33)
ولهذا عدلوا - بسبب جهلهم وظلمهم - إلى الاستعجال بالعذاب، وتعجيز الله، ولهذا أجابهم نوح عليه السلام بقوله: { إِنَّمَا يَأْتِيكُمْ بِهِ اللَّهُ إِنْ شَاءَ } أي: إن اقتضت مشيئته وحكمته، أن ينزل العذاب عليكم ( ولعله كان أيضا يقصد ، أن يهديهم الله ، اضافة من عندي .. )  ، فعل ذلك. { وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ } لله، وأنا ليس بيدي من الأمر شيء.
وقول نوح في الأية التالية يؤكد صحة ما ذهبت أنا اليه ..
..
( وَلَا يَنفَعُكُمْ نُصْحِي إِنْ أَرَدتُّ أَنْ أَنصَحَ لَكُمْ إِن كَانَ اللَّهُ يُرِيدُ أَن يُغْوِيَكُمْ ۚ هُوَ رَبُّكُمْ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ) هود (34)

{ وَلَا يَنْفَعُكُمْ نُصْحِي إِنْ أَرَدْتُ أَنْ أَنْصَحَ لَكُمْ إِنْ كَانَ اللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يُغْوِيَكُمْ } أي: إن إرادة الله غالبة، فإنه إذا أراد أن يغويكم، لردكم ومنعكم عن الحق، فلو حرصت غاية مجهودي، ونصحت لكم أتم النصح - وهو قد فعل عليه السلام - فليس ذلك بنافع لكم شيئا، { هُوَ رَبُّكُمْ } يفعل بكم ما يشاء، ويحكم فيكم بما يريد { وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ } فيجازيكم بأعمالكم.

واما عن وقوع العذاب على قوم عاد ، فلعلهم لم يريدوا الهداية بصدق  او انهم تأخروا بطلب الهداية ..حيث يقول الله ..

( فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُّسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا هَٰذَا عَارِضٌ مُّمْطِرُنَا ۚ بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُم بِهِ ۖ رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ ) الأحقاف (24)

{ فَلَمَّا رَأَوْهُ } أي: العذاب { عَارِضًا مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ } أي: معترضا كالسحاب قد أقبل على أوديتهم التي تسيل فتسقي نوابتهم ويشربون من آبارها وغدرانها.

{ قَالُوا } مستبشرين: { هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا } أي: هذا السحاب سيمطرنا.

قال تعالى: { بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُمْ بِهِ } أي: هذا الذي جنيتم به على أنفسكم حيث قلتم: { فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ } { رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ }

اتمنى ان تكون وجهة نظري صحيحة ..والله الموفق ..








الاثنين، 28 يناير 2019

هل كذب النبي إبراهيم ؟!


         تأمل في قول النبي إبراهيم ...بل فعله كبيرهم هذا .

.1.ابراهيم لم يكذب في قوله ذلك ..وانما قال الصدق ..
2..الضمير في كلمة ..كبيرهم ..يعود على رب العالمين ، في نظر وعقل ابراهيم ، لأن تلك الارباب المزعومه او المخلوقات الحجرية الجامدة من مخلوقات الله ..فالله اكبر ..
3..اغلب الظن بان ابراهيم أشار بيده و بعقله وقلبه الى اعلا ، الى السماء ، عند قوله.. كبيرهم هذا ..
بهذا التفسير نخرج ابراهيم من تهمة الكذب ، لان ابراهيم لوحده  كأنسان ضعيف غير قادرا على تحطيم او الإضرار بتماثيل حجرية ضخمة ، فالله مكنه القوة والقدرة على فعل ذلك ..
فقوم إبراهيم اعتقدوا بأن ابراهيم يقصد صنمهم الكبير  بقوله ..بل فعله كبيرهم هذا ..وكذلك فهموا كل عامة الناس الذين يقراءون هذه العبارة ..
وإن كان ابراهيم فعلا اراد ان يخبرهم ضمنا بمعنى ذلك ، حتى يعتبرها حجة ودليل ضدهم ، كما فعل ..

هذه فتوى خاصة بالنبي ابراهيم ..

https://fatwa.islamonline.net/2117


الثلاثاء، 8 يناير 2019

مقارنة بين قصة موسى ويوسف ..



مقارنة بين الاحداث التي وقعت  للنبي موسى والنبي يوسف  ..

1- كلاهما بدأت  وتعلقت حياتهما بحلم ..

2- كلاهما تم ( إلقاؤه ) : أحدهما في (الجب).. واﻵخر في (اليم) .

- سيدنا (يوسف) أُلقي في الجب: (بيدٍ مبغضيه):  إخوته
   ﴿ وَأَلْقُوهُ فِي غَيَابَتِ الْجُبِّ ﴾
- وسيدنا (موسى) أُلقي في (اليم) (بيدٍ محبه) : أمه بأمر ربها  ﴿ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي ﴾

بين كلمتي : ﴿ وَأَلْقُوهُ ﴾....و.....﴿ فَأَلْقِيهِ ﴾
- الأولى: تحمل كمية كبيرة من(الحقد والكره).
- والثانية :  تحمل كمية كبيرة من (الحنان والرعاية).
ﻷن: (اﻷولى) : من (تدبير البشر).. و(الثانية) : من (تدبير رب البشر).

3- تم بيع  وشراء وتربية  يوسف بعيدا عن أهله  ....تم الحصول على موسى من النهر وتربى بعيدا عن اهله  ..

4 -  أم موسى كانت  ذات اهميه في حياته  ولم يظهر  ابوه في حياته .. وأبو يوسف كان ذو اهمية في حياته  ولم تظهر أمه في حياته ..

5- (في القصر)الذي سكن به (موسى):
(زوجة صاحب القصر)هي من(طلبت) أن (يتربى موسى لديها).
(في القصر)الذي عاش فيه(يوسف):
(الزوج) هو من (طلب)أن(يتربى يوسف لديه).

 6 - (زوجة)صاحب القصر الذي عاش به (موسى) :
كانت (مصدر أمان) له .
(زوجة) صاحب القصر الذي عاش به (يوسف):
كانت مصدر(أذى وقلق)له .

7 - كلاهما تحدث القرآن عند ( بلوغه ): (سن الرشد)
بصيغتين متشابهتين :
الصيغة الخاصة(بيوسف)عليه السلام:
﴿ وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدّهُ آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ﴾
الصيغة الخاصة(بموسى)عليه السلام:
( وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَىٰ آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا ۚوَكَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ﴾

8 - ( أم موسى )حكى عن (حزنها)القرآن :
﴿ وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى فَارِغًا ﴾
(أبو يوسف) حكى عن(حزنه)القرآن :
﴿ يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ ﴾ .

9 - (إخوان يوسف) هم من بحثوا ووجدوا يوسف .
(أخت موسى) هي من (بحثت) عنه و(ساعدته) .

١0 - عند (البحث عن موسى)
 (أم موسى) هي من (طلبت) البحث عنه وأرسلت (أخته) 
  ﴿ وَقَالَتْ لِأُخْتِهِ قُصِّيهِ  ) .
(أبو يوسف) هو من (طلب) البحث عنه وأرسل (إخوة يوسف):  ﴿ يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِن يُوسُفَ ﴾.

11 - (بداية الفرج ﻷم موسى) (بلقاء) ولدها:
       ﴿ وَحَرَّمْنَا عَلَيْهِ الْمَرَاضِعَ ﴾
(بداية الفرج ﻷبي يوسف)(بلقاء ابنه):
        ﴿ إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ ﴾.

12 - (رب العالمين)أوحى (ﻷم موسى) أنه سيرد لها ابنها :
﴿إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ ﴾
(رب العالمين)(أوحى ﻷبي يوسف)أنه سيرد له ابنه :
   ﴿ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴾.

13- موسى خرج من القصر هاربا وقتل احد اعدائه ، وغادر الى مدين ومكث هناك بضع سنين  والتقى بإمرأتين وتزوج احداهما ...يوسف دخل السجن معاقبا ومكث بضع سنين  ، وتقابل مع فتيين واخبر احداهما بانه سوف يصلب ..

14 - موسى عاد الى مصر وتقابل مع فرعون والسحرة وسجدوا لله بحضرته .....يوسف اجتمع وتقابل مع ابويه واخوته في مصر وسجدوا لله بحضرة يوسف ..

15 -موسى اخرج قومه من مصر ومن ظلم الفراعنة وغرق في الماء فرعون وجنوده ، اعداء موسى .....يوسف  نقل جميع اهله من البادية الى مصر مع اخوته ، اعدائه سابقا ، وعاشوا بأمان ونعيم ..

16- هارون اخو موسى ووزيره ومساعده ...بنيامين اخو يوسف ومساعده ..

17- العصا واليد من آيات موسى ....تفسير الاحلام والقميص من آيات يوسف ..

18- ظهر اهمية الثعبان في حياة موسى ....ظهر اهمية الذئب وتأثيره  في حياة يوسف ..

19- يوسف نقل و اسكن اهله من البادية الى المدينة ...موسى اخرج واعاد اهله وقومه من المدينة الى البادية ..

السبت، 5 يناير 2019

لماذا قتل الخضر الغلام. ؟




لماذا قتل الخضر الغلام ؟، وهل كان يستحق ان يقتل او يموت في غير وقته ، وهل كانا أبويه يتمنيا له الموت المبكر بأي طريقة ، ولماذا ؟
وهل يجوز او يصح شرعا ان يقتل أي غلام صغاته واخلاقه وتصرفاته مثل تصرفات غلام الخضر ؟
قال الله تعالى ..
. فانطلقا حتى اذا لقيا غلاما فقتله قال اقتلت نفسا زكية بغير نفس لقد جئت شيئا نكرا ..
...واما الغلام فكان ابواه مؤمنين فخشينا ان يرهقهما طغيانا وكفرا.
.... فأردنا أن يبدلهما ربهما خيرا منه زكاة وأقرب رحما ..

كل ما قاله ووضحه العلماء والمفسرين عن سبب او اسباب قتل الخضر للغلام هو ما بينته الأية رقم 80 و81 من سورة الكهف ..

اليكم وجهة نظري وتدبري عن هذه الحالة ..
كلمة ، غلام ، تطلق على الذكر من اولاد آدم حرا كان او عبد..وهو الطفل منذ الولادة حتى بعد ان يبلغ الحلم ..والجمع غلمان ..
ومن معاني  غلم ..أي اشتدت شهوته الجنسية ..والتي يطلق عليها الغلمة ..

وسوف اصدر مقال عن عودة الضمائر في كلمة .فخشينا ، فاردنا ..حسب وجهة نظري وتدبري للآيات ..
من الواضح بان الغلام الذي لقيه الخضر كان في معزل عن أبويه وافراد اسرته ، من فهم معاني ..لقيا ..
ويكأن الغلام كان قد بدأ يزاول نشاطه وتصرفاته  المرهقة والطاغية التي خشيا منها الخضر وابويه .
فماهي ياترى تلك التصرفات والافعال المشينة التي كان الخضر يتوقع حدوثها من قبل الغلام اثناء فترة حياته ؟
بينما كنت ابحث في النت  عن معاني غلام ، غلمان ..الخ
وجدت وتصفحت هذا الموقع ...

عن  قصة لعبة الغلمان في افغانستان الاسلامية ، ويكأن غلام الابوين المقتول من قبل الخضر ، من جنس هؤلأ الغلمان ومن الجنس الثالث ، او المثليين  !!

http://samanews.ps/ar/post/259404/لن-تصدق-شاهد-الصور-أفغانستان--مملكة-اللواط

لذلك فقد كان الخضر والابوين عندهم حق من تخوفهم وخشيتهم من تصرفات وسلوك الغلام المشينة والطاغية ، فكتب الله على الغلام بالموت قبل آوانه ، بالقتل من قبل الخضر ، لان الامكانات الطبية والعلمية  في تلك الفترة كانت متخلفة وبدائية ، بحيث  انهم كانوا غير قادرين على التعامل في مثل ظاهرة المثليين  ، ولاشك بان القتل  كانت بطريقة غير مباشرة ..
وفي هذه الايام بدأت ظاهرة ومشكلة  الجنس الثالث ، وهناك دول تتخلص من غلمان ااجنس الثالث ، بالقتل او بالعزل عن بقية افراد المجتمع ..

اليكم موقع يتحدث عن المثليين وموقف الشريعة منهم ..

https://raseef22.com/life/2017/07/13/لم-يعاقب-الله-قوم-لوط-لأنهم-مثليون-أئم/

وهذه فتوى دينية عن موقف الشرع بشأن ماقام له الخضر مع الغلام ...

قصة سيدنا الخضر مع سيدنا موسى فى سورة أهل الكهف، وتوضيحه له سبب قتل الغلام أن أبويه صالحان، وبأنه أراد ربه أن يبدل أهله خيرا منه. فهل هذا سبب في القتل؟ وهل الله يأمر نبيا بقتل إنسان؟ ولماذا لم يمته الله بدلا من أن يرسل نبيا لقتله؟ أرجو توضيح معنى الآية. ولكم تحياتنا.

الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن شريعة الخضر -عليه السلام- تختلف عن شريعتنا، وتختلف عن شريعة موسى-عليه السلام- الذي أرسله الله إليه ليتعلم منه، ولذلك أنكر عليه موسى خرقه للسفينة وقتله للغلام - مع أنه اتفق معه في بداية لقائهما على ألا يسأله عن شيء حتى يكون الخضر هو الذي يخبره به- فقال له في الأولى:  لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا {الكهف:71}، وفي الثانية: لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُكْرًا {الكهف:74}.
وفساد الابن وصلاح الأبوين ليس سببا للقتل في شريعتنا ولا في شريعة موسى، وإنما كان ذلك في شريعة الخضر، وبأمر من الله تعالى، وخشية أن يحملهما حب الولد على أن يتابعاه على دينه وهو الكفر، فأبدلهما الله تعالى خيرا منه.
قال القرطبي في الجامع لأحكام القرآن: ويستفاد من هذه الآية تهوين المصائب بفقد الأولاد وإن كانوا قطعاً من الأكباد، ومن سلّم للقضاء أسفرت عاقبته عن اليد البيضاء. قال قتادة : لقد فرح به أبواه حين ولد وحزنا عليه حين قتل، ولو بقي كان فيه هلاكهما، فالواجب على كل امرئ الرضا بقضاء الله تعالى، فإن قضاء الله للمؤمن فيما يكره خير له من قضائه له فيما يحب. اهـ

وقال الشوكاني في فتح القدير: وقد استشكل بعض أهل العلم قتل الخضر لهذا الغلام بهذه العلة، فقيل: إنه كان بالغاً وقد استحق ذلك بكفره، وقيل كان يقطع الطريق فاستحق القتل لذلك، ويكون معنى فخشينا أن يرهقهما طغياناً وكفراً: أن الخضر خاف على الأبوين أن يذبا عنه ويتعصبا له فيقعا في المعصية، وقد يؤدي ذلك إلى الكفر والارتداد. والحاصل أنه لا إشكال في قتل الخضر له إذا كان بالغاً كافراً أو قاطعاً للطريق؛ هذا فيما تقتضيه الشريعة الإسلامية. ويمكن أن يكون للخضر شريعة من عند الله سبحانه تسوغ له ذلك. وأما إذا كان الغلام صبياً غير بالغ، فقيل: إن الخضر علم بإعلام الله له أنه لو صار بالغاً لكان كافراً يتسبب عن كفره إضلال أبويه وكفرهما، وهذا وإن كان ظاهر الشريعة الإسلامية يأباه؛ فإن قتل من لا ذنب له ولا قد جرى عليه قلم التكليف لخشية أن يقع منه بعد بلوغه ما يجوز به قتله لا يحل في الشريعة المحمدية، ولكنه حل في شريعة أخرى، فلا إشكال. اهـ
وقال الألوسي في روح المعاني: والآية من المشكل ظاهراً؛ لأنه إن كان قد قدر الله تعالى عليهما الكفر فلا ينفعهما قتل الولد، وإن لم يكن قدر سبحانه ذلك فلا يضرهما بقاؤه، وأجيب بأن المقدر بقاؤهما على الإيمان إن قتل، وقتله ليبقيا على ذلك. واستشكل أيضاً بأن المحذور يزول بتوفيقه للإيمان، فما الحاجة إلى القتل؟ وأجيب بأن الظاهر أنه غير مستعد لذلك؛ فهو مناف للحكمة، وكأن الخضر-عليه السلام- رأى فيما قال نوع مناقشة، فتخلص من ذلك بقوله : { وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِى } أي بل فعلته بأمر الله عز وجل، ولا يسأل سبحانه عما أمر وفعل. اهـ
ولا شك أن ما جرى كان بأمر من الله تعالى ولحكمة أرادها؛ ولذلك قال العبد الصالح: رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي. {الكهف:82}. فهو- سبحانه وتعالى- الذي أمر الخضر بقتل الغلام، كما أمر بعض ملائكته بنفخ الروح فيه أولا؛ فله الحكم وإليه الأمر؛ يأمر من يشاء من عباده بتنفيذ ما يشاء من أوامره، وهو القادر على أن يحيي من يشاء ويميت من يشاء بدون سبب أو واسطة. لا معقب لحكمه ولا راد لقضائه، لا يسأل عما يفعل وهم يسألون.
لذلك نقول للسائل الكريم إن هذه المسألة من مسائل القدر الذي لا ينبغي الخوض فيه؛ فالقدر- كما قال العلماء- سر الله في خلقه، لم يُطلع عليه ملكاً مقرباً ولا نبياً مرسلا.
وللمزيد من الفائدة انظر الفتويين: 99760، 38875.



Nymphomania
ما هي  الغلمة؟

رغبة جنسية في النساء غير مسيطر عليها، يعتبر اضطراب عقلي يتميز بالسلوك الجنسي القهري. والقهر هو إجراءات غير مرغوب فيها، أو طقوس، يشارك فيها الشخص مرارا وتكرارا من دون الحصول على متعة منها أو يكون قادراً على السيطرة عليها.

لا زال موضوع الغلمة يناقش في المجتمع الطبي في كثير من الأحيان ، إذا ما كانت الغلمة مرض نفسي حقيقي ، ولكن الدلائل تشير إلى أن السلوك الجنسي القهري الشديد هو مرض حقيقي و جدي.

يمكن أن تحدث الغلمة لأي من الكبار، على الرغم من أنه يعتقد أنها أكثر شيوعا في النساء والرجال مثليي الجنس.

من الناحية الفنية، فإن مصطلح الغلمة يشير إلى المرأة، على الرغم من أن التعريف قد توسع لتشمل كل من يمارس السلوك القهري الجنسي المحفوف بالمخاطر.

بالإضافة إلى السلوك الجنسي القهري، قد تشمل الغلمة مشاكل التفكير، وتكرار الأفكار غير المرغوب فيها (الهوس)، ومشاعر الخجل والشعور بالذنب أو عدم التكافؤ.