الجمعة، 28 ديسمبر 2018

السلطان المبين الذي جاء مع موسى من اجل فرعون ، ماهو ؟


ماهو السلطان المبين الذي جأ مع موسى وهارون ؟
... ولقد ارسلنا موسى باياتنا وسلطان مبين ..
قال ..أولو جئتك بشيء مبين ..
فالقى عصاه فاذا هي ثعبان مبين ؟
اين السلطان المبين في تحول العصا الى ثعبان ؟

لابد ان الثعبان غير مشاعر وانفعلات فرعون واقلقه وأثر وغير  على حياته وتصرفاته ..
كيف يمكن ان يفعل الثعبان ذلك التغير والتأثير المباشر المحسوس على فرعون ؟
وهل كان التأثير او السلطان لمصلحة ام ضد فرعون .؟
يبدو ان السلطان المبين كان لمصلحة فرعون ، كما حدث لسليمان ، فالسلطان المبين الذي حدث لسليمان كان لمصلحة سليمان ولمصلحة الدين ..

فتحول العصا الى ثعبان مبين مع فرعون ، كان سلطان مبين من الله من اجل هداية فرعون ، الا ان فرعون لم يكتفي او يقتنع بذلك السلطان ..


الشيطان ليس له سلطان على عباد الله الصالحين ..

وهل جاء الهدهد بسلطان مبين لسليمان ؟
... لاعذبنه عذابا شديدا او لاذبحنه او لياتيني بسلطان مبين ..

 لعل السلطان المبين ، هو الحجة او الأية او الحدث  الذي حرك مشاعر وانفعالات  سليمان وتفاعل معه وانشغل به وغير من بعض تصرفاته ..

فلولا السلطان المبين الذي هو تحول عصا فرعون الى ثعبان لقتل فرعون موسى او حاول قتله ، اغلب الظن ان موسى قدم خدمة جليلة لفرعون كان بحاجة لها (بتحويل عصا فرعون الى ثعبان مبين ) ، غير متوفرة لفرعون وكان غير قادر على توفيرها ، وهو السلطان المبين الذي استمر مؤثرا ومسيطرا على مشاعر وتصرفات فرعون مع موسى ، مثل ان تعطي مسؤول رشوة ضخمة او تقدم له خدمة جليلة عظيمة كان بحاجه لها ، فتصبح سلطان وجميل في عنق ذلك المسؤول تعمل لمصلحتك ..

فتحول عصا الى حية او ثعبان عظيم ليست حجة كافية  وبرهان وأية او دليل منطقي  او مقنع بأن موسى مرسل من رب العالمين لفرعون ، مالم يكن ذلك التحول او تلك الظاهرة لها قوة تأثير وهيمنة وسيطرة وتسلط على فرعون وعلى كل تصرفاته مع موسى ....

هذا المفهوم الجديد للسلطان المبين الذي جاء به موسى من اجل فرعون ، لم يتعرض له او يستوعبه احدا من قبل ..

الأحد، 16 ديسمبر 2018

فرعون وجنوده هل ماتوا غرقا ؟



كما هو معروف لنا جميعا ، بأن الملك فرعون و قومه كانوا يسكنوا الارض اليابسة منذ زمن طويل ...
وقد ذكر  الله اوصافهم الضخمة والهائلة  وتصرفاتهم الجبارة والظالمة  في كتابه العزيز ، ومحاولة النبي موسى لهدايتهم وتقويم سلوكهم ، هذه بعض من اوصافهم وتصرفاتهم المشينة ...

فرعون علا في الارض .
استكبروا وكانوا قوما مجرمين ..
فرعون لعال في الارض  وانه لمن المسرفين ..في كل تصرفاته ( في التغذية والشرب والنكاح و الصوت والحركة والتعدي والقتال و....
فرعون انه طغى ..
 فرعون وملئه استكبروا وكانوا قوما عالين .
فرعون وقومه كانوا فاسقين ..
ثم انتقم الله منهم وعاقبهم على ذنوبهم ...

فاخذناه وجنوده فنبذناهم في اليم ..
فاغرقناهم اجمعين ..
فاغرقناه ومن معه جميعا ..
حتى اذا ادركه الغرق قال أمنت انه لا إله الا الذي أمنت به بنو اسرائيل ...
فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك أية وان كثيرا من الناس عن أياتنا لغافلون ..
وحاق بآل فرعون سؤ العذاب ، النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ...
فجعلناهم سلفا ومثلا للأخرين ..

ومعنى جملة  ، نبذناهم في اليم ...أي طرحناهم والقيناهم في مياه البحر ، او النهر ، ولا تحتمل معنى موتهم اوهلاكهم او اخراج الانفس او الروح من الاجسام ..كما ذكرت المعاجم اللغوية ..

والأيات القرآنية تدل وتخبرنا بان الله قد أغرق فرعون الملك مع جنوده ..فاغرقناه ومن معه أجمعين ..ولو لم يذكر الله هذه الكلمة واكتفى بذكر كلمة نبذناهم في اليم ، لاقتنعنا جميعا بأن فرعون وجنوده لم يهلكوا ولم يموتوا في تلك العقوبة ...

وقد تبين لي بان معنى  غرق ، يغرق ..تحتمل ان يغوص الشخص ويتغطى جسمه كاملا بالماء دون ان يختنق ثم يموت ، فأن مات اختناقا يسمى غريق
لنترك هذه الكلمة حاليا ...
تعال نتأمل الاية ..فاليوم ننجيك ببدنك .....

يبدو لي ان الضمير يعود الى الملك فرعون وجنوده جميعا او البعض منهم من قالوا : أمنت انه لا اله الا الذي أمنت به بنو اسرائيل ....
فتلك العبارة لا تبدو انها من قول الملك فرعون لوحده ! وإنما من قول وافواه   فرعون الملك وجنود فرعون او جماعته الذين طاردوا موسى وجماعته ...
فرعون الملك كان يمكنه ان يقول ..أمنت برب موسى وهارون او أمنت برب العالمين ..لانه قد ادرك وعرف معلومات عديدة عن رب العالمين من خلال مناظرته ومجادلته مع موسى وهارون ، عندما قال ..فمن ربكما ياموسى ..وقال ..وما رب العالمين ..
فتلك العبارة تدل على ان القائل لا يعلم كثيرا عن رب العالمين ، وهكذا كان حال جنود وقوم فرعون لا يعلموا كثيرا عن رب العالمين سوى ما يسمعوه عن عبادة بني اسرائيل لرب لهم ، فتذكره عندما كادوا ان يختنقوا ويموتوا غرقا داخل المياه ..
فقالوا في انفسهم طالما ان ربنا فرعون لم ينفعنا ولم يسعفنا ولم ينجينا من الغرق داخل المياه ، فاستعانوا برب بني اسرائيل ...فاستجاب الله لهم
فانجاهم من الاختناق والموت والهلاك ، ليكونوا أية مبصرة وظاهرة  وبرهان وحجة ودليل لبقية البشر فيما بعد زمانهم ...وسوف اذكر لكم اين احفادهم اليوم بعد قليل ..
بغض النظر عن كون الضمير مفرد في كلمات الايات ، فالاسلوب القرآني متعدد ومتنوع ومدهش جدا ، فغير معقول ان نحكمه بقواعد العربية التى اخترعناها نحن البشر !
كذلك من غير المعقول والغير منطقي ان ينجي الله فرعون الملك ، كشخص واحد ، بحيث يكون أية ودليل من الله تعالى للبشر لمن يعيشوا بعده ..
فعثور جثة الملك لوحده من قبل الناس تكاد تكون مستحيلة وصعبة وفكرة بحد ذاتها غير حكيمة ، والعياذ بالله ...بغض النظر عن قدرة الله العظيمة

مع تقديري واحترامي للشعب والحكومة المصرية عما قالوا عن جثة ومومية فرعون موسى المتواجدة في المتحف المصري ...

تعال نتأمل الاية ..وحاق بآل فرعون سؤ العذاب ، النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ...
لنقل بأن آل فرعون هم فرعون وعشيرته وجنوده او حتى بدون جنوده ...
فهناك عذاب ومشقة ومعانة يلقونها في حياتهم  ، صباحا ومساء ، من كل يوم تمر عليهم ، كيفما كانت حياتهم  واينما كانت ..
فذلك العذاب والمشقة لا اعتقد انه يمس انفسهم او ارواحهم كما قال بعض المفسريين  وانما يمس اجسادهم المادية الطينية ..

اريد ان ابين لك بأن فرعون الملك وعشيرته أي آل فرعون ( وربما مع جنوده ) ، لم يهلكم الله ولم يغرقهم في مياه النهر او البحر ، كما يبدو لنا ....
وانما انجاهم الله من الغرق  اختناقا ، وتركهم يعيشوا ويرزقوا ياكلوا ويشربوا ويتزاوجوا ويتناسلوا وهم داخل مياه البحار ..

فمن هم ياترى احفاد  وسلالة فرعون وقومه الموجودين والعائشين ، والذين يلاقون العذاب والمشقة والمعانة  حتى يومنا هذا ؟!

افترى القول من عندي واقول بانهم  بعض من جنس الحيتان البحرية !!

والتى تحاول منذ فترات عديدة وعدة محاولات يائسة وبائسة منهم الى الجنوح والخروج من داخل البحار ومحاولة التفاهم او العيش مع البشر على الارض اليابسة ، فهم يخرجوا من داخل المياة في كل يوم بل في كل كم ساعة الى سطح المياه للتزود بالهواء من اجل التنفس عن طريق الرئتين ، وتلك هي النار او العذاب الذي يعانوه غدوا وعشيا في الحياة الدنيا ..
ويبدو ان خروج وجنوح بعض حيتان البحار الى اليابسة هي تفسير  قول الله.
.فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك أية ..

فلا شك انكم تدرك بأن الحيتان تكاد تكون مثل حيوانات اليابسة ولكنها تعيش داخل مياه البحار ...ويمكنكم الرجوع مرة أخرى وتقرا عن ملحمة وتطور الحيتان ..
فاجسام الحيتان عضيمة جدا وضخمة جدا ومقدار اكلها وشربها واصواتها وجماعها وتناسلها وافتراسها وتحركاتها اشد واعظم واقوى من بقية كل كائنات البحار ...مثلها مثل  اسلافها فرعون وقومه الذين كانوا في دهر ما يعيشون فوق ظهر الارض اليابسة والذين كانوا يعثوا في الارض فسادا ...

قال الله عن فرعون وقومه ..فجعلناهم سلفا ومثلا للأخرين ..
فعندما كنت ابحث واقرأ عن الحيتان وتاريخ حياتهم ، ظهر لي بأن هناك نوع من الحيتان اسمه ...السلف ، حتى باللغة الانجليزية.

ولا اعتقد وغير معقول  بأن النبي موسى وقوم فرعون عاشوا وظهروا في الارض منذ زمن طويل بنفس فترة ظهور وحياة الحيتان الاصلية ، البحرية  ، وانما اغلب الظن ان الله عاقب فرعون وقومه فنبذهم في مياه البحار ، ومكنهم من العيش والحياة داخل مياه البحار ..وجعل حياتهم مثل حياة الحيتان الاصلية

ولا اريد ان اربط قصة حياة اسلاف الحيتان مع وادي الحيتان
.............

وهذا منشور يتحدث عن حقيقة غرق فرعون من عدمه ..بقلم شخص مثقف..
((فرعون ليس من اهل النار  ولم يمت غرقا ))

الكلام يبدو انتحار عقلي اليس كذلك لأنه يتعارض مع التاريخ ومع ما فُهم من النصوص القرآنية ، لكني في حقيقة الامر لم اعارض نصوص القران قيد انملة .
بداية هذا التدبر وللامانة ليس من عندي لكن اغلب ما ستقرأونه هو استخلاص لما فهمته حتى وان لم اجد له مصدر غير فهمي للنص  ، لكني مقتنع به تماما ، غير أني استطعت ان استخلص عبرة لم يتطرق اليها صاحب التدبر بصورة مباشرة ، ومن اسباب اقتناعي بهذا التفسير الجديد ، هو انني دائما ما كنت اسأل نفسي ، لماذا كل هذا التكرار لقصة فرعون وموسى ما الغاية منه ولماذا تختلف الآيات في تفاصيل سرد القصة ، اقصد التفاصيل الدقيقة جدا ، فرعون وموسى ذكروا في القران اكثر حتى من ذكر نبيكم فيه ، لماذا كل هذا التكرار ؟  وايضا من الاسباب هو ملاحظتي للآيات التي تعرض قصة فرعون في الآخرة دون المرور بمصير فرعون نفسه ، حتى وجدت بالصدفة من يرتب كل افكاري ويعطيني الصورة الحقيقية عن بعض مفاهيم القصة ، فأنا لا زلت ارى ان في القصة هناك المزيد من المستجدات التي لم ننتبه لها بعد ، عموما ساخوض في الموضوع على عجالة… ..
في النص القرآني « فاليوم #ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية وان كثيرا من الناس عن آياتنا #لغافلون » هنا لو ركزنا جيدا في مفردات هذه الآية سنجد تماما ما يخالف المعتقد السائد ، اولا:  الله لم يقل ننجي بدنك انما قال ننجيك (انت) ببدنك  الكاف هنا هي لذات فرعون الواعي للنفس ذاتها يخاطبه الله وكأنه بدون جسد (بدن) ويقول له سننجيك انت وجسدك ، معنى هذا انه لم يغرق وبالتالي لم يمت بل نجى ، وسيرد على اسئلتكم القادمة هذا السؤال ، الا وهو  اين الآية في
فرعون لو أن الذي حدث هو فقط نجاة بدنه دون ذاته الانسانية ، هل عندما تكون هناك جثة ملقاة على شاطئ البحر جرفتها الامواج من تحت المياه آية ؟ لو ان فرعون فعلا مات بفعل الغرق ثم القيت جثته على اليابس هل في ذلك عبرة حقيقية تستحق الذكر في القرآن ؟ ، انا شخصيا لا ارى أية عبرة وعقليتي تبحث عن الشيء الذي يستحق الذكر والتدوين لأجله وليس للمتعة فقط ، اذا اين العبرة ؟ العبرة الحقيقة هي تجربة حياة ثانية بنفس الادوات الدنيوية ولكن بعكس ما كنت تعيش ، كم عاش فرعون في حياته وهو يدعي الربوبية والالوهية وصاحب سلطان وقوة ورغد ، عليه اذا ان يعيش العكس تماما ، عبدا فقيرا ذليلا يعترف بوجود من هو اسلط منه واقوى منه وما هو الا مجرد مخلوق من مخلوقات هذا الرب وما هو الا عبد لهذا الإله ، سيقول البعض واين حدث هذا تاريخيا واين تفاصيل هذا الكلام قرآنيا ؟ اما بالنسبة للتاريخ فلا يحتاج هذا مني رد لاني لا اقدس شيئا من التاريخ فأغلبه مزور وشيء اخر التاريخ يكتب ما يشهد فقط ، اما فرعون فقد قال الله انه من الايات التي غفل عنها اغلب البشرية ، فمن اين سيأتي التاريخ بهذه القصة ، اما قرآنيا ، فالقران اكتفى بسرد قصة جبروته وطغيانه وطغيان آله وملأه وانتهى ذكر الفراعنة بحادثة الغرق تلك واسدلت القصة ستارها بانتهاء هذا الفيلم العظيم من تاريخ البشرية غير متطرقة لتفاصيل ابطالها بعد اكمال الفيلم ، وهذا شيء مألوف حتّى الافلام السينمائية هكذا نجدها ،
سؤال  اخر لماذا انقذ الله فرعون ؟ مع الاخذ بالحسبان انه سيكون آية.
لان الله عادل ولا يلحق الضرر بمن يريد الخلاص فعليا ويطلبه من وجدانه ، فرعون عندما اسلم لم يكن من الخوف ، انما ادرك انه تحت قدرة خالق عظيم وان الذي يدعوا اليه موسى هو الحق بعينه ، فرعون لم يخف من ثعبان موسى كان من السهل ان يبتلع هذا الثعبان فرعون بطرفة عين ولم يخف من الدماء ولا من القمل…… الخ ، ولكن ساعة الغرق استطاع التخلص من غروره وجبروته وتعنته فقال ( #آمنت انه #لا_اله_الا الذي آمنت به بنو اسرائيل وانا من #المسلمين ) ، فرعون اطمأن وايقن بهذا الاله فهو لم يقل صدقت انما قال آمنت ،وعندما قال لا اله ، هنا نفى الالوهية عن نفسه وعن غيره ، واطلقها لله وحده رب بني اسرائيل ، وانتهى بالتسليم له ، لكن منطقيا يا جماعة لا يعقل ان يدخل رجل الجنة لايمانه بالله فقط دون عمل صالح فحياته التي مضاها سابقا كلها اجرام وافساد( آلآن وقد عصيتَ قبلُ وكنت من المفسدين ) ، فما الحل ؟ (فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية ) فبالتالي يجب ان تعيش حياةً تكفر عنك ما عملت في الدنيا قبل الاخرة ، وبهذا ستكون المعادلة متوازنة ، من يجرم يجب ان يحسن بقدر اجرامه لكي يكفر عن اجرامه فقط ولا يعتبر محسن في شيء لكي يكون محسن عليه بالمزيد من العمل ، فالله اعلم كيف عاش فرعون واين وكيف استطاع التكفير عن ذنوبه ، فحسابه تم دنيويا ( فأخذه الله نكال الاخرة والاولى ) جائت الاخرة قبل الاولى لتأكيد هذا المعنى ،
اذا اين الطامة الكبرى ؟
هي في ملأه وآله الذين كانو يصفقون له في الصغيرة والكبيرة ، الذي يصنع الطواغيت هم الحواشي وكبراء القوم والا فالطواغيت هم بشر لا يختلفون عن سواهم بشيء  والطاغية لن تستغرب ان وجدته يريد اصلاح نفسه اما الحواشي فهي كالقطيع تتبع دونما دراية وفهم (( فاتبعوا امر فرفون وما امر فرعون برشيد )) بل واحيانا يخططون لزيادة طغيان الطاغية فهم المستفيد الاول وكثيرا ما نسمع ان احد قادة الحزب الفلاني تم اغتياله من قبل حاشيته ، والسبب هو انه اراد اصلاح نفسه او سار بعكس هواهم لكن هم لا يريدون ذلك ، بعجالة وباختصار كل العذاب المعد يوم القيامة هو لآل فرعون وليس لفرعون ، هو سلم منها وهم من وقعوا بها ، (( يقدم قومه يوم القيامة #فأوردهم النار. بئس الورد المورود ))
نعم سيقدم قومه وسيوردهم جهنم  لكن هم من وردوها وهو الذي اوردهم لكنه ليس واردا معهم فلفظ الاية دقيق جدا… ..

وهذا تعديل اخير للمنشور  ردا علي الذين يقولون ان الذي يحضره الموت لا ينفعه ايمانه
الاية تقول ((حتى اذا #ادركه الغرق )) هو لم يغرق انما كان على وشك الغرق  ، الذي يغرق بهذه الطريقة المفزعة  لن تسنح له الفرصة للكلام اصلا

للحديث بقية ، بعون الله تعالى ..

الأحد، 9 ديسمبر 2018

ذق إنك أنت العزيز الكريم ..


تدبر وتأمل لكلمة ..لأنت  !

قال الله تعلى :
قَالُوا يَا شُعَيْبُ أَصَلَاتُكَ تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آَبَاؤُنَا أَوْ أَنْ نَفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاءُ إِنَّكَ لَأَنْتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ ..

ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ ..

قَالُوا أَئِنَّكَ لَأَنْتَ يُوسُفُ قَالَ أَنَا يُوسُفُ وَهَذَا أَخِي قَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ..

..لقد بحثت كثيرا في معاجم اللغة العربية عن معنى ، لأنت ..فلم اجد لها معنى ..
وكذلك بحثت عن مرادفات كلمة ، لعن ..مثل ،شتم ، سب  ،لام ، ..لعلي اجد لأنت ..

وقد علمت بأن صوت حرف العين وحرف الهاء  يتحولا الى همزة في اللهجة التهامية اليمنية ، مثل ..درع ...درء، التحم ..التأم  ، يسعل ..يسأل ، هدير ..أدير ، ذهب ..ذأب....وهكذا

وقول الله للمشرك او الكافر بالله ...ذق إنك أنت العزيز الكريم ..المكتوبة في المصاحف ، فغير منطقي ان يوصف المشرك بانه عزيز كريم ، حتى ولو كان من باب المجاز ..
.. او كما قالوا بأن القول  انما هو تهكم وسخرية واحتقار وتوبيخ  ..

ولكن يمكن ان تكون كلمة ، أنت ..هي منطوق لكلمة ..أهنت او هنت   ، بلهجة عربية تهامية  ، بحيث تحولت الهاء الى همزة ..أي سبيت ، شتمت ، لمت ..الخ
فتكون الأية هكذا ..ذق إنك (أهنت ، او هنت ) .......، ومن أجل الاحتراز وتقدير العزيز الكريم ، فقد نطقت وكتبت كلمة هنت  ..أنت ..
.فاستحق الكافر عذاب وعقاب من الله ..
وهكذا كلمة ، لأنت... في قصة يوسف ، ماهي الا منطوق لكلمة  لعنت ..بحيث تحولت العين الى همزة ..وكأن  اخوة يوسف  قالوا لعزيز مصر ، انك ذكرت يوسف بسوء .فهم لم يكتشفوا ولم يتعرفوا على يوسف الا بعد ان كشف نفسه لهم ..
وكذلك في قصة شعيب ..كلمة ، لأنت هي منطوق لكلمة ، لعنت ..


الجمعة، 7 ديسمبر 2018

مقارنة بين قصة آدم وقصة قابيل !


مقارنة بين قصة آدم وحواء وبين قصة قابيل وهابيل

1. آدم وحواء شخصين (ذكر وأنثى ) .....قابيل وهابيل شخصين ،من أبناء آدم وحواء ، قد يكونا ذكر وانثى .
...ولقد كرمنا بني ادم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا.  ...  واتل عليهم نبا ابني ادم بالحق اذ قربا قربانا فتقبل من احدهما ولم يتقبل من الاخر قال لاقتلنك قال انما يتقبل الله من المتقين ....  فكلمة إبني آدم ..يمكن ان تدل على ذكر وانثى من اولاد آدم ..
2. ذكرت السوءة ، في قصة آدم وحواء ...ذكرت السوءة في قصة قابيل وهابيل

3. آدم وحواء صارا من الظالمين بعد ان ذاقا الشجرة...قابيل  اصبح من الظالمين بعد ان قتل هابيل .
..قول آدم وحواء ... قالا ربنا ظلمنا انفسنا وان لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين .
.وقول قابيل لأخيه . اني اريد ان تبوء باثمي واثمك فتكون من اصحاب النار وذلك جزاء الظالمين ..
... فطوعت له نفسه قتل اخيه فقتله فاصبح من الخاسرين ..

4. آدم وحواء اصبحا من الخاسرين بعد ان اكلا من الشجرة ...قابيل وهابيل  اصبحا من الخاسرين بعد ان قتل هابيل .  كما هو مبين في الايات المذكورات في البند رقم 3..

5. الشيطان اغوى آدم وحواء بان يأكلا من الشجرة ، ولم يوقفهما الله عن فعل ذلك..النفس طوعت لقابيل قتل أخيه ولم يمنع الله قابيل من قتل أخيه !..حسب معرفتنا ..

6.  شجرة الخلد ،كناية عن ظاهرة او فعل محرم عليهما.... هي المحرمة على آدم وحواء    ...قتل النفس  ( كناية عن ظاهرة او فعل كان ممنوع عليهما ) هو المحرم على قابيل وهابيل ...ر

7.  تم معاقبة آدم وحواء بالهبوط الى الارض ...تم تحريم القتل على بني آدم الا بالحق ، النفس بالنفس

8.  آدم وحواء سترا عورتيهما بورق الجنة  بعد ان اكلا من الشجرة ....الغراب علم قابيل كيف يستر عورة أخيه ، سوءته بعد ان قتله.

9. أول علاقة حميمة بين ذكر وانثى(آدم وحواء ) من أجل الذرية ...اول علاقة حميمة  في الارض بين ذكر وانثى من ابناء آدم من اجل الذرية

10. آدم وحواء كانا واستمرا رفيقين ....قابيل وهابيل اصبحا من النادمين (رفيقين ، ندما ، من معاجم اللغة )
...فبعث الله غرابا يبحث في الارض ليريه كيف يواري سواة اخيه قال يا ويلتا اعجزت ان اكون مثل هذا الغراب فاواري سواة اخي فاصبح من النادمين..
11. قال الله تعالى لآدم وحواء :لا تقربا هذه الشجرة .....قابيل وهابيل قربا قربانا ، من اجل الاحتكام وحل مشكلة فيمابينهما، تم استخدام الغعل ، قرب ، في كلا القصتين ..

إبني آدم ...هما ذكر وانثى من ابناء آدم
..ولقد كرمنا بني آدم ..أي الذكر والانثى ...
بنو إسرائيل ..هم الذكور والاناث 

الاثنين، 19 نوفمبر 2018

كيف يمكننا أن نفهم القرآن. ؟


كيف  يمكننا ان نفهم القرآن؟
 الکاتب : محمد حسين البهشتي    

مقدمات ضرورية في فهم القرآن:

1- لا شكّ أنّ الفهم الإجمالي للقرآن الكريم لا يختصّ بفئة معينة، فقد جاء القرآن ليستفيد منه الجميع، وهو ما أكدته آيات كثيرة، كما أكدت دائماً أنّ القرآن كتاب هداية للمتقين. فهو نور ومنوِّر، مبين ومبيِّن للحقائق والوظائف. وواضح جدّاً أنّ المستفيدين مباشرة من القرآن هم الذين بُعث فيهم النبيّ الأكرم (ص). وفي التاريخ قصص عديدة تحدّثت عن أفرادٍ كانوا كافرين بالإسلام ويعارضونه، ولكنهم بعد أن استمعوا لبعض آيات القرآن وأدركوا معانيها تعلّقوا بالإسلام تعلّقاً شديداً واستهدوا بهداه.

لقد كان المسلمون يتعرّفون على تكاليفهم الشرعية من خلال الأحكام والأوامر الجهادية التي كانت تنزل على النبيّ (ص) على صورة آيات قرآنية يبلّغها لهم ويتلوها عليهم، ولا شكّ في أنّ معظم القرآن – وليس القليل منه – ميسّر لفهم عامة الناس، كما صرّحت بذلك بعض الآيات القرآنية وشهد معناها الواضح عليه. وكذلك فإنّ كلّ من له معرفة بالتاريخ والسيرة النبويّة يعلم أنّ ذلك من مسلّماتهما.

2- إنّ القرآن مع كون معظمه ميسّراً لفهم العامّة قد نزل أوّلاً: باللغة العربية، وثانياً: بلغة عصر النبيّ، وثالثاً: كان خطاباً شفهياً وليس خطياً، إذ كان كلاماً مباشراً خوطب به الناس تدريجياً وبمناسبات مختلفة، ولم يكن بشكل كتاب مؤلّف جرى تنظيمه من ألفه إلى يائه، وكان النبيّ يلقي على الناس ما ينزل إليه من آيات مشافهة فيحفظونها أو يكتبونها، وعلى المهتمين بدراسة القرآن وفهمه أن يولوا هذه المسائل الثلاث وما يترتب عليها اهتماماً كبيراً:

أوّلاً: تلزم الإحاطة باللغة العربية وهو الشرط الأوّل للرجوع المباشر إلى القرآن الكريم، فكما ذكرنا أنّ لغة القرآن هي العربية، ولاشك أنّ فهم المتن العربي يقتضي – في مَن يطالعه – الإلمام جيداً بلغة العرب. وللأسف، فقد لاحظت مراراً في هذه الفترة أنّ البعض يحاول – وبحسن نية – فهم معاني الآيات القرآنية، رغم أنّه لا يجيد العربية، معتمداً على اطلاعه السطحي بعلوم الصرف والنحو، وعلى معاجم عربية أجنبية، أو ما أُعِدّ مؤخراً في ترجمة معاني المفردات القرآنية إلى الأجنبية. لذلك يوقعون أنفسهم في أخطاء مضحكة، لكنّهم لحسن نيتهم وطيبتهم يتقبلون النصيحة برحابة صدر عندما نبيّن لهم نواقص طريقتهم.

من هنا، فإنّ المعرفة الجيدة بالصرف والنحو واللغة، وقابلية الاستفادة من الكتب اللغوية (بالالتفات إلى أنّ بعض المفردات عدة معانٍ، الأمر الذي يقتضي مقدرة نسبية في الاستفادة من الكتب اللغوية لتحديد المعنى المناسب) هي الأمور التي تترتب على المسألة الأولى.

ثانياً: ضرورة الاطلاع على اللغة والثقافة العربية في الحجاز ونجد واليمن ومناطق أخرى في عصر النبوة، فقد ذكرت أنّ القرآن جاء بالعربية المعاصرة للبعثة، ويعلم كلّ مَن لديه معرفة باللغات، أنّ اللغة عند كلّ الشعوب تتطور وتتغير. فإنّ هناك مفردات لغوية تعطي الآن معنىً مغايراً للمعنى الذي أعطته قبل ألف وثلاثمئة عام، لذا تجب معرفة معاني المفردات القرآنية في ذلك العصر، فإذا اكتسبت إحدى المفردات اليوم معنىً نميل إليه ونرغب أن يكون هو المعنى الذي تقصده الآية من استخدامها لتلك المفردة، فمن الخطأ حمل هذه المفردة على ذلك المعنى باعتبار المقصود في عصر نزول القرآن، إذ لم يكن لهذا المعنى أي وجود في ذلك العصر. فمثلاً: كان أحد الأشخاص يقوم بإعداد بحث حول الطبيعة في القرآن، فيستخرج الآيات المتعلّقة بالطبيعة، وقد ألقيت نظرة على شروحه وإيضاحاته، فإذا بي أجد أنّه استند إلى معاني مفردات لا تتناسب مع المعاني المستوحاة من العربية في عصر نزول القرآن. فهو مثلاً يستدلّ بالآية الكريمة: (أَلَمْ نَجْعَلِ الأرْضَ كِفَاتًا) (المرسلات/ 25)، على أنّ الله تعالى وصف الأرض بالطائر السريع الطيران، وبذلك بيّن حركة الأرض السريعة. لقد رجع هذا الشخص إلى المعجم اللغوي، فوجد أنّ مفردة "كِفات" تعني الطائر السريع، فاستدلّ على أنّ القرآن أشار إلى حركة الأرض. وقد قلت له: عليك أن ترى، هل أنّ لفظ "كفات" كان يملك معنى الطائر السريع في عصر نزول القرآن وبيئته؟ أم أنّ اللفظ اكتسب هذا المعنى بالتدريج؟ ثم عليك ثانياً أن تلاحظ أنّ هذه الآية متّصلة بالآية التي تليها: (أَحْيَاءً وَأَمْوَاتًا) (المرسلات/ 26)، فماذا يعني الطائر السريع الطيران للأحياء والأموات؟ فهل ثمّة معنى واضح؟ وبالرجوع إلى المعاجم يتبيّن أنّ "كفاتاً" في الأصل هي الأرض التي تضمّ الأشياء الأخرى، بمعنى: ألم نجعل الأرض تضمّ الأحياء والأموات؟ فالملاحظ هو أنّ هذا الشخص رأى أنّ كلمة "كفاتاً" تأتي في اللغة بمعنى الطائر السريع، ولأنّه بصدد إثبات حركة الأرض عن طريق الآيات القرآنية، استند إلى هذه الآية، ولم يلتفت إلى أنّ هذا المعنى هل كان موجوداً في عصر البعثة أيضاً، أم هو مفهوم مستحدث للكلمة؟

إضافة إلى ما سبق، فمن غير الممكن أن لا يأخذ أي موضوع – يكتب أو يقال – بالاعتبار الظروف الاجتماعية وغيرها التي تكتنف عصر صدور الموضوع، لأنّه قيل أو كتب وسط تلك الأجواء، لذلك ثمة مجموعة من القرائن تساعد على فهم قصد المتحدّث والكاتب.

ففي معركة "أُحد" نزلت آيات خاطبت المقاتلين فأدركوها ووعوها على الفور لأنّهم كانوا في ساحة المعركة، وعايشوا الحدث بكلّ أبعاده، أما أنا الذي لم أكن كذلك، فماذا يجب عليَّ أن أفعل حتى أدرك ذلك الموضوع؟ يجب عليَّ أن أعيش تلك الأجواء من خلال دراسة التاريخ.

إذاً فالفهم الصحيح للقرآن يرتبط باستحضار ظروف نزول الآيات وقد عايش الناس في عصر الرسال ومحل نزولها تلك الظروف، ولكن عن أي طريق كان يملك لمن عاصروا الرسالة بعيدين عن محل نزولها ولمن جاءوا في العصور اللاحقة أن يستحضروا تلك الظروف؟ إنّ التحقيق والدراسة التاريخية والاطلاع على أسباب نزول القرآن هي من شروط الفهم الصحيح للكثير من الآيات القرآنية، وقد ألّف المحققون السابقون كُتُباً متعددة في أسباب النزول، من بينها كتابان مهمّان جداً استفاد منهما مفسرو القرآن: أحدهما: اسمه "أسباب النزول" للواحدي، والآخر "لُباب النقول في أسبال النزول" للسيوطي. وتجب مع ذلك دراسة تاريخ الإسلام في عصر نزول القرآن.

ثانياً: إنّ القرآن ليس مؤلّفاً على شكل كتاب – كما ذكرنا – إنما هو مجموعة من الآيات والسور التي تنزّلت على مدى ثلاثة وعشرين عاماً، وفي مناسبات مختلفة، ولظروف متنوعة، ثم جمعت بشكل كتاب. ولم يكن تنظيم الآيات وترتيبها حسب نزولها ووحيها، فإنّ الأدلّة التاريخية تثبت أنّ بعض الآيات وضعت في آخر سورة من السور مع أنّها نزلت قبل ذلك بسنين. من هنا، فإذا رأينا أحياناً أنّ المعنى الظاهر والواضح لآية لا يرتبط ارتباكاً كاملاً مع موضوع الآيات اللاحقة أو السابقة، فيجب أن لا يستولي علينا الشك والريب، فحاول عبثاً أن نفرض معنى للآية كي نوجد الترابط بينها وبين تلك الآيات.

3- يلاحظ في الكثير من الآيات أنّ الكلمة الأولى في الآية اللاحقة تكون متممة للفعل أو الصفة في الآية السابقة، وبعبارة أخرى، قد يأتي مقطعان لجملة طويلة على شكل آيتين.

وعدم الالتفات إلى هذه المسألة يقود إلى مزالق في فهم القرآن. والآيتان (25 و26) من سورة المرسلات واللتان سبقت الإشارة إليهما، مثال على نقول، فآية (أَحْيَاءً وَأَمْوَاتًا) ليست جملة واحدة أساساً، إنما هي متممة لسابقتها. وحتى لو افترضنا أنّ "كفاتاً" كانت تستخدم في عصر البعثة بمعنى الطائر السريع، فيجب، وعلى أساس الترابط بين الآيتين، أن يكون معناها الضم وليس الطائر السريع.

4- ثمة آيات قرآنية تناولت نفس الموضوع في فترات مختلفة ونتيجة لتغيّر الظروف، تعالج ما جدّ من أمور، لذلك فإذا أردنا أن نتبيّن رأي الإسلام في موضوع معين فيجب استقصاء كلّ الآيات ذات العلاقة بذلك الموضوع وتنظيمها وفق التسلسل الزمني لتنزّلها، ومن هنا قيل: إنّ "القرآن يفسر بعضه بعضاً".

5- ذكرنا أنّ القرآن كلام تنزّل في ظروف تاريخية خاصّة، وعالج قضايا عصر تنزّله، إلّا أنّه بحكم كونه كتاباً عالمياً وخالداً لا يمكن أن يقتصر محتواه على ظروف ذلك العصر، بل يتجاوزها ليشمل كلّ زمان ومكان. وهذا أمر واضح ومسلّم أكّده القرآن بنفسه، فهو – مثلاً – وصف النبيّ (ص) بأنّه (لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا) (الفرقان/ 1)، و(كَافَّةً لِلنَّاسِ) (سبأ/ 28)، ودعا إلى الاستهداء به (أي القرآن) في كلّ زمان ومكان، من هنا فالقرآن شمولي يمتدّ بامتداد الزمان والمكان. إلّا أنّ استيحاء المعنى القرآني في مختلف الأعصار والأمصار عمل فوق الفهم العادي للقرآن ولا يتيسر لأيٍّ كان حتى لمن عاصر الرسالة وفهم معاني القرآن، فذلك عمل مهمّ يتطلب تخصصاً واستعداداً.

6- إنّ القرآن كتاب يخاطب الإنسان بجميع اتجاهاته الفكرية والروحية والسلوكية الناجمة عن متطلّباته الذاتية، وحيث إنّ هناك اختلافاً واسعاً بين الناس في هذه الجوانب، فإنّ تأثير القرآن على الناس يكون مختلفاً أيضاً، فقد دلّت التجارب على أنّ تلاوة آية على أحد الأشخاص تجعله يتفاعل معها ويسمو روحياً، بينما قد لا تحدث تلاوة هذه الآية نفسها على شخص آخر أي تأثير. كذلك فإنّ تفاسير الأفراد لآية معينة تختلف باختلاف طبائعهم، فنجد أحياناً شاباً له ذوق سليم ودوافع روحية يتوصل من خلال آية معيّنة إلى نتائج حية ورائعة، بينما نجد شخصاً آخر قد يكون متضلّعاً في الدراسات القرآنية ولكنه يفتقد لذلك الذوق والدوافع الروحية فيعجز عن الوصول إلى مثل تلك النتائج. وهذه المسألة يجب مراعاتها والأخذ بها في فهم القرآن والمتون الدينية والإنسانية الأخرى.

7- هناك مزالق عجيبة تكتنف أحياناً الاستنتاجات الجديدة من القرآن، فمثلاً كتب بعضهم ما أسماه تفسيراً للقرآن، وعندما وصل إلى آية: (أَقِيمُوا الصَّلاةَ) (الأنعام/ 72)، كتب في تفسيرها: أي أقيموا الثورة، باعتبار أنّ الصلاة تعني الثورة، لأنّ القرآن يقول: (إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ) (العنكبوت/ 45)، أي أنّ الصلاة تردع عن فعل القبائح والمنكرات والظلم، وهناك في الأقل 300 مليون مسلم يصلّون بشكل منتظم، إلّا أنّ صلاتهم لم تمنعهم من فعل الفحشاء والمنكر، إذ نرى البغي والفحشاء والمنكر إلى جانب الصلاة والمساجد عند المسلمين. إذاً فهذه الصلاة لا تنهى عن الفحشاء والمنكر، فيما يؤكّد القرآن: (إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ) (العنكبوت/ 45).

إذاً ليس المراد من الصلاة هذا المعنى المعروف، وإلّا فالقرآن لم يتحقق ادعاؤه، بل لها معنى آخر لابدّ من حملها عليه تنزيهاً للقرآن عن مخالفة الواقع، وهذا المعنى هو الثورة، فكلّ الآيات التي جاءت فيها جملة: "أقيموا الصلاة" معناها أقيموا الثورة وهنا يتبيّن السبب في عدم قوله: "صلّوا" بل قال: "اقيموا الصلاة" لأنّ الأولى غير الثانية والتي تعني أقيموا الثورة. كذلك يصبح معنى "يقيمون الصلاة" مقيمي الثورة، والمؤمنون حقاً هم أولئك الذين يقيمون الثورة التي تنهى عن الفحشاء والمنكر.

وفي ضوء هذا الفهم للقرآن يظهر أنّ الجميع بما فيهم رسول الله (ص) وعلى مدى أربعة عشر قرناً أخطأوا فهم معنى الصلاة وإقامتها، ولعلّ هذا الشخص يفسّر جملة: "قد مات الصلاة" التي نذكرها قبل كلّ صلاة بـ"قد قامت الثورة". وهذا هو التفسير بالرأي، الذي يرفضه المنصفون حتى من غير المؤمنين.

وهنا أُوجّه كلامي إلى هذا الشخص فأقول: أجل إنّ القرآن كتاب ثورة، والإسلام دين ثورة، وآيات الثورة كثيرة جداً في القرآن، فهل ثمّة شحّة في آيات الثورة لنحمّل جملة: "أقيموا الصلاة" ذلك المعنى، في محاولة لإظهار الوجه الثوري للإسلام؟ وإذا رأيت أنّ صلاة 300 مليون مصلٍّ لم تنه عن الفحشاء والمنكر، فليس ذلك إلّا لأنّ صلاتهم ليست بصلاة حقيقية، إنما صلاة صورية بلا معنى، فالصلاة هي ذكر الله، وإذا أدّى الإنسان صلاته بحقيقتها كلّ يومٍ خمس مرات أحيا ذكر الله في نفسه وقلبه وروحه، وكانت معرفته بربّه والعلاقة صحيحةً. فإنّه كلما ذكر الله صار ذلك ناهياً له عن الفحشاء والمنكر والبغي. الصلاة الحقيقية تنهى عن الفحشاء والمنكر والبغي، ولكن ليس بشكل كامل، فهي أحد عوامل النهي، كذلك الثورة لا يمكنها الحيلولة دون الفحشاء والمنكر بشكل كامل.

نقول ما معناه: أُقيم احتفال، وأُقيمت مراسيم الدعاء، وهذا اصطلاح متعارف، وفي الانجليزية يقولون: (To say prayer) وترجمته الحرفية: قلتُ الصلاة، لكنه عندهم اصطلاح يطلق على أداء الصلاة، كذلك فإنّ الترجمة الحرفية لما نطلقه على أداء الصلاة في الفارسية هو: قرأت الصلاة ولو سألت ناطقاً بالعربية: هل قرأت الصلاة؟ لسخر منك، إذ يقولون بالعربية: هل صلّيت؟ إذاً هناك في كلّ لغة اصطلاح خاص بها. ومع ذلك فالقيام من واجبات الصلاة، والقيام قبل الركوع أحد أركان الصلاة، وعلى هذا فمن الطبيعي أن يصطلح بالإقامة على أداء العبادة التي أحد واجباتها الأساسية هو القيام، ومن ثم فلا حاجة لتحميلها معنى الثورة لمواءمتها تعبير الإقامة.

إنّ هذا التعامل مع الآيات القرآنية هو التفسير بالرأي، الذي يسلب الكتاب الإلهي أصالته فيا تُرى، هل يرضى الشاب المؤمن بأن يأتي أيٌّ كان فيشكّل الآيات القرآنية ويقولبها كيفما يشاء ليستنتج ما يريد من المعاني، بدلاً من أن يكون القرآن هو الذي يعطينا إطاراً فكرياً بأبعاد مشخّصة، ويحدد لنا نظرة كونية وإيديولوجية معينة؟

يُزعم أحياناً أنّ لغة القرآن لغة رمزية. وهنا يجب إيضاح المقصود من هذا الزعم: فإذا كان المقصود منه أنّ لغة القرآن كالرسائل المشفّرة المتداولة بين السياسيين والعسكريين التي تكتب بإشارات ورمز مصطلح عليها فنحن نرفض ذلك. فالقرآن ليس كتاب رموز وإشارات، إنّه كتاب مبين بمفاهيم بيّنة ومبيِّنة، وإنّ القسم الأعظم والأساسي فيه هو "الآيات المحكمات" بمعانيها الثابتة والقريبة من فهم العامة.

أجل هناك قسم من الآيات القرآنية يسمى بـ"المتشابهات" وهي رمزية إلى حدٍّ ما، ولكنها لا تشكّل سوى قسم قليل من الآيات.

أما إذا كان المقصود أنّ ثمّة مفاهيم ومعاني أعلى في القرآن – إضافة إلى المعاني القريبة من فهم الجميع، بحيث يدركها بصورة أفضل أولئك المتقدمون فكرياً أو اجتماعياً، وهذه لا تتنافى مع تلك، إنما هي مرحلة فوقها – فنحن نوافق على هذا الفهم.

8- إنّ فهم القرآن في المستويات العالية يتطلّب تخصّصاً، ولا يتسنى ذلك في بعض هذه المستويات إلّا بالاستعانة بمنبع الوحي. إذ إنّ إحدى درجات فهم القرآن مختصة بالنبيّ (ص) والأئمة (عليهم السلام)، ولا يمكن الوصول إلى هذه الدرجة إلّا عن طريق رواياتهم، ويكون هذا في الموارد التي لا يبدو فيها الترابط واضحاً بين المفردات والعبارات القرآنية وبين المعنى الرمزي أو العام، حتى لو كان المعنى مفهوماً. فكما أنّ النبيّ تلقّى الوحي، فباستطاعته كذلك تقديم هذه الإيضاحات الاستثنائية. وإلى هذه الدرجة من التفسير أشارت الروايات التي تحدّثت عن كون التفسير مختصاً بالنبيّ (ص) وأهل البيت (عليهم السلام).

وهناك نوع آخر للمعنى الرمزي لا يكون فيه الترابط بين المعنى واللفظ واضحاً بحيث يستطيع الكثيرون فهمه، ولكن إذا فهمه أحدهم وشرح المعنى للآخرين تقبّلوه باعتباره المعنى الجديد الذي تعكسه الآية. وهذا تفسير للقرآن أيضاً، لكن ليس ذلك التفسير الذي يختص به النبيّ (ص) والأئمة (عليهم السلام)، ويجب في هذا التفسير تجاوز الأهواء النفسية والرغبات الذاتية، وإلّا فإنّ معنى الآية سيكون انعكاساً لتلك الأهواء والرغبات، وهناك مَن يتمنى أن تعطي الآيات معاني تلائم أهواءه ورغباته، ويسعى للعثور على مَن يدّعي فهم تلك المعاني من الآيات لقبولها منه على الفور. وإذا كان كذلك صار نوعاً من التفسير بالرأي، وهو أمر مذموم ومرفوض، وقد عارضته الروايات الواردة عن النبيّ والأئمة بشدّة، وما أشرنا إليه في مورد الصلاة شاهد على هذا القول، فلأنّ ذلك الشخص كان يرغب في الحصول على شواهد من الآيات القرآنية تبرهن على ثورية القرآن، لذلك كان ذهنه لا يلتفت إلّا إلى معانٍ لا يرى فيها المحايدون أيّ ارتباط باللفظ.

9- في القرآن آيات متشابهة، وكلمات ليست واضحة المعاني وضوحاً، جيداً، مثل فواتح بعض السور ومنها: "ألم، يس، كهيعص" وغيرها، وكلمات وجمل غامضة المعاني وقريبة من الرموز. وقد أكّد القرآن في سورة آل عمران على أنّ مثل هذه البيانات لا يعلم تأويلها إلّا الله ومن أخذ علمه عنه تعالى أي النبيّ والإمام، وهذا يستدعي حيطة كبيرة في الآيات المتشابهة، فمن الخطأ تفسير مثل هذه الجمل والكلمات وفقاً للرغبات، وللوصول إلى اكتشاف موضوعات جديدة، الأمر الذي يؤدّي إلى تحميل القرآن مواضيع ليس لها أي ارتباط واضح ومستدلّ بالقرآن.

وقد وجدت من خلال متابعاتي القرآنية أنّ هناك نوعين للمتشابه:

1- المتشابه الكامل مثل: "ألم".

2- المتشابه النسبي، بمعنى وضوح معنى العبارة إلى حدٍّ ما، وبتجاوزه تصبح من المتشابهات، ويحار الإنسان في فهمها، وهنا عليه ألّا يلجأ إلى التأويل.

إذاً يجب الامتناع عن التأويل في المتشابهات الكاملة والنسبية. وفي حالات التشابه – أي عندما يتردّد الإنسان في فهم المعنى من العبارة، وإنّ العبارة تعطي معنيين متقابلين – عليه أن يتوقف عند هذا الحدّ من الدلالة الواقعية للعبارة، فلا ننسب للقرآن مواضيع لا يمكن التوصّل إليها من خلال الألفاظ. فمن الممكن أن تعطي العبارة معنىً مباشرة في حدّ معين، لكنها تعطي معنيين أو أكثر إذا تجاوزنا ذلك الحدّ، ويطلق على هذه العبارة تسمية "المتشابه النسبي" فهي محكمة بالنسبة للمعنى المباشر ومتشابهة بالنسبة لما بعده.

وفي كلّ الأحوال يجب عدم الاستناد إلى العبارات في الحدّ الذي تعطي فيه معنيين أو عدة معان، وهذه من الوصايا التي أكّد عليها القرآن الكريم، لأنّه لا ثمرة ترتجى من اتخاذ العبارات متعددة المعاني كمستمسكات، غير الفتنة والاختلاف، فقد جاء في القرآن قوله تعالى: (فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ) (آل عمران/ 7)، فلا يعلم تأويل الآيات المتشابهات غير الله تعالى ومَن أخذوا علمهم عن الله، أي النبيّ والأئمة الطاهرون (صلوات الله عليهم أجمعين).

من هنا فنحن لسنا كالأخباريين الذين يرون أنّ فهم كلّ ما في القرآن مختص بالنبيّ والأئمة، وأنّه يلزم لفهم أي آية كانت الرجوع إلى الروايات التي تناولت تلك الآية.

10- هناك مَن ينسب تفسير آية أو موضوع قرآني إلى النبيّ أو الإمام بمجرّد أنّه وجد رواية واحدة أشارت إلى ذلك المورد، لكن مَن قال إنّ أيّ رواية هي في واقعها صادرة عن النبيّ أو الإمام إذا نسبت لهما في أي كتاب؟ نعم، إذا ثبت أنّ الرواية التفسيرية صادرة عن النبيّ أو الإمام فلا نقاش في ذلك فإنّها تلعب دوراً مهماً في فهم القرآن، ولكن ما هو مقدار الروايات التفسيرية الذي يمكننا الجزم بأنّه صادر عن النبيّ والأئمة؟ فمما لا شك فيه أنّ الكثير من الروايات التفسيرية غير تامة السند، وإذا لم تكن كذلك كانت خبراً واحداً، وبالتالي لا تشكّل دليلاً قاطعاً أيضاً.

وعلى هذا الأساس فإنّ موقفنا من الروايات التفسيرية موقف واضح، وهو موضع تأييد عموم العلماء الكبار. فكلّ رواية صحيحة السند ويقينية الدلالة هي برأينا في مصافّ القرآن. وهذا معنى الكتاب والسنّة، أو الكتاب والعترة. أما إذا كان سند الرواية مطعوناً به أو ظنيّاً، أي لم تكن دلالة عبارته قطعية، فليس من حقّنا منحها دوراً مهماً في فهم القرآن.

إنّ هذا الموقف الذي أُعلنه موقف قطعي وهو غير شخصي، إنما موقف محققينا عموماً وهو ينصّ على أنّ كلّ رواية ثبت صدورها عن النبيّ (ص) أو الأئمة (عليهم السلام) ولم تكن عبارتها مبهمة ولا معقّدة، وكان معناها واضحاً، فإنّ لها دوراً حاسماً وأساسياً في تفسير القرآن، وفي غير هذه الصورة لا يكون لها مثل هذا الدور، كما هو موجود في الدراسات التاريخية، فأكثر الروايات التفسيرية ليست ثابتة السند وغير واضحة المعنى.

إنّ القرآن هو المعيار الأساسي لأنّ نسبته إلى النبيّ الأكرم ثابتة، وأحاديث النبيّ (ص) والأئمة (عليهم السلام) مثل القرآن وعدله إذا كانت قطعية. وعليه فإنّ الاستفادة من الأحاديث والروايات في فهم القرآن فن دقيق وحاذق جدّاً، ويتطلب تخصصاً كاملاً، وذلك لأنّ بعض الأحاديث موضوعة، وبعضها غير معتبرة فتوقع الإنسان في الخطأ.

أُؤكِّد مرة أخرى، أنّ للذين يمتلكون معرف بدقائق المسائل الاجتماعية والأخلاقية والعرفانية والمعنوية للإنسان استنتاجات حية وقيّمة لدى استئناسهم بالقرآن الكريم، فلا يجب أن نغفل أبداً عن أهمية تلك الاستنتاجات، شرط أن لا تصل حد التفسير بالرأي تحميل القرآن ما نرغب فيه، وهناك روايات رائعة في تفسير القرآن، وهي مفيدة شرط أن لا نمنحها الدور الأساس في التفسير إنما دور التذكير، فالدور الأساس نمنحه فقط للرواية التي تكون نسبتها للنبيّ أو الإمام ثابتة، نقول ثابتة وليس ظنيّة، وحتى لو كان خبراً صحيحاً، فالخبر الصحيح في اصطلاح علم الحديث – الذبي نجيز الاستناد إليه في الفقه – إن لم يكن قطعياً فليس له دور أساس في تفسير القرآن، لأنّ الخبر الصحيح لا يورث القطع دائماً، ولا يؤدّي إلى اليقين، فهو خبر غير يقيني لم ينقله سوى أحد الثقات، وقد يكون هذا النوع من الأخبار حجّة في الفقه، لكنه ليس حجّة في التفسير. فالخبر اليقيني يمكنه أن يؤدي دوراً أساسياً في التفسير، في حدود الدلالة الواضحة واليقينية، ولغيره من الروايات دور المؤيّد.

آمل أن نستطيع السير على الصراط المستقيم بمراعاة هذه المعايير وبالاستفادة من القرآن الكريم الذي هو كتاب من الله مبين ونور وهدى للعالمين:

(قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ * يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلامِ...) (المائدة/ 15-16).



المصدر: مجلة رسالة الثقلين/ العدد 9 لسنة 1994م



الأحد، 18 نوفمبر 2018

قال رب اجعل لي أية ..


اليكم وجهة نظري وتدبري لأية قرآنية ..


كلما اقرأ هذه الاية ..

. قَالَ رَبِّ اجْعَلْ لِي آَيَةً قَالَ آَيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ إِلَّا رَمْزًا وَاذْكُرْ رَبَّكَ كَثِيرًا وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ ..

اقول في نفسي ، ماهي الأية التي طلبها زكريا ومالغرض منها ؟
وقد تصفحت كثيرا عن تغسير تلك الأية  في كتب التفاسير عن معنى تلك الأية ، ولم يشف غليلي تفسيراتهم المذكورة والمشهورة ..
ثم سئلت نفسي ، هل السيدة مريم طلبت من الله أية عندما بشرت بانها ستحمل وتلد غلام ؟
وكذلك النبي إبراهيم لم يطلب من الله أية ، عندما بشر بانه سوف يرزق باسحاق واسماعيل ..
ثم تذكرت في قصة مريم  بأن الله قال .. فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا .

وادركت بان مريم بعد ولادتها لعيسى لم تتحدث مع قومها طوال  يوما   الا رمزا ، باستخدام الاشارات والرموز ، فربطت  ماحدث لزكريا عندما استخدم الإشارات والرموز مع قومه ...
عندئذ تبين لي نوع الأية التي طلبها زكريا والغرض منها ، بعد ان ادركت الأية التي اعطيت لمريم وكيف ولماذا استخدمتها ...

فعندما بشر زكريا بانه سوف يرزق بغلام بعد ان بلغ من العمر عتيا وكانت إمرأته عاقر ، فقد توقع تساؤلات وإستفسارات  عديدة ومختلفة من افراد قومه، فطلب من الله أية  او طريقة يتخلص بواسطتها من إستفسارات ومضايقات الناس له ، عما يخص ولادة يحيي ..بينما مريم  لم تطلب من الله أية او مبرر او حجة تسكت وتقنع بها الناس  ، واكتفت بقولها ..ياليتني مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا ...فطلب الله منها ان لا تتحدث معهم الا رمزا ..
 كما طلب الله من زكريا ان لا يتحدث مع الناس ولا يجيب على إستفساراتهم  خلال الثلاث الأيام والليال الأولى من بعد ولادة يحيي ، الا بواسطة الإشارات والكلمات والعبارات ذات المدلولات الرمزية ...
...الا تكلم الناس ثلاث ليال سويا   ( أي لا تصرح لهم بوضوح في كلامك وتجاوبك معهم ، وانما استخدم معهم الرموز في الكلمات والعبارات ، لانك لن تستطيع اقناعهم وارضائهم وهم كذلك لن يقتنعوا او يصدقوا بما تقوله لهم )
 ..الا تكلم الناس ثلاثة أيام الا رمزا  ..
واغلب الظن بانه خلال الثلاثة أيام الاولى من بعد ولادة يحيي كانت  كافية بان يتوقف الناس الى حدا ما من طرح استفساراتهم على زكريا ، ويعود زكريا الى طبيعته الاولى في التحدث مع الناس ..
ولديا المزيد عن كيفية خلق وولادة النبي يحيي بن زكريا ..

انظروا كيف تم تفسير أية زكريا ..
http://trueislamfromquran.com/Zachariah-fasting

http://www.atattan.com/fatawa/show/224

واغلب المفسرين لا يبتعدون كثيرا عن هذا التفسير ..



الخميس، 1 نوفمبر 2018

يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه ..



قال الله تعالى ..ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ .

كما هو معروف بأن النحل يصنع و ينتج العسل او الشهد
..ولا يخرج العسل جاهز من بطون النحل ، وانما يتم اولا  تجميع رحيق الازهار بواسطة مجموعة من النحل  في بطونها ثم يتم تسليمه الى مجموعة أخرى داخل الخلية لأضافة بعض الانزيمات عليه ، ثم يتم سكبه داخل بيوت الخلية ..

ويكأن مواد ومكونات العسل اصلها من ثمرات الاشجار ..وليس هو ناتج عن تفاعلات في بطن او جسد النحل ، مثل تكون لبن او حليب الانعام ..

كما قال الله .. وان لكم في الانعام لعبرة نسقيكم مما في بطونه من بين فرث ودم لبنا خالصا سائغا للشاربين ..
فاللبن يتكون داخل بطن او جسد الانعام ثم يخرج عن طريق أثدائها ..

ولقد تبين لي بأن أية النحل الخاصة بالشراب الذي يخرج من بطون النحل يقصد به :
1.عسل النحل ، وهو المعنى الظاهري والشائع للشراب ..
2. سم او انزيم زبان النحل ، الذي يتواجد في زبان النحل وله فؤائد علاجية كثيرة جدا لكثير من الامراض ، واكثر أهمية من عسل النحل ..وهو فعلا يتكون داخل بطن النحل ثم يخرج من بطنها بواسطة زبان أو إبرة النحل ..وذلك هو المعنى الباطن لكلمة الشراب ( السائل ) الذي يخرج من بطون النحل ..
3. الصمغ ، شمع العسل ، غذاء الملكة ،وانزيمات أخرى تنتجها النحل ..
فكل تلك المنتوجات يمكن ان تسمى بالشراب المختلف ألوانه ، أي انواعة واشكاله ، وجميعهم لهم فوائد عديدة علاجية لامراض عديدة مختلفة .، 

فالله تعالى حتما اراد ان يبين لنا الشراب او الانزيم الذي تنتجه  النحل وتقدمه لنا واهميته العلاجية لكثيرا من الامراض ( فيه شفاء للناس ) ،.
والانسان منذ القدم يدرك ويعلم مصدر العسل واهميته ..ولكن اهمية انزيم زبان النحل ، لم يدرك  الا من بعض الناس ، في الاوقات الحديثة ..
فعامة الناس يدركوا ويعلموا بمصدر واهمية العسل ولا يدركوا مصدر واهمية انزيم زبان النحل ..والذي قال الله عنه ..فيه شفاء للناس ...وان في ذلك لاية لقوم يتفكرون ..

 فعلينا ان  تتأمل بدقة تلك الاية وعلاقتها بالانزيم الذي يخرج من بطن النحل بواسطة زبان النحل ..
ولذلك لم يسميه الله عسل او شهد ، وانما سماه شراب ...

........وانصح ان يتم قرآة المنشور الرائع في الموقع الأتي ..

http://www.ahl-alquran.com/arabic/show_article.php?main_id=8959







الثلاثاء، 16 أكتوبر 2018

قضية خاشقجي ونظرية المؤامرة .


لستر فضيحة تركيا لاطلاق سراح القس الامريكي ، يتطلب إلهاء الناس والرأي العالمي ...

فقضية خاشقجي الصحفي السعودي ، حيلة وموأمرة مدبرة من قبل امريكا وتركيا ، من اجل الهاء وجذب الرأي العالمي  بها ، لكي يتم  اطلاق سراح القس الامريكي من تركيا بخفية ودون ازعاج ومضايقات من المطبلين .....
ارجو ان تقرأوا المنشور المرفق ....


https://diversoza.blogspot.com/2017/10/blog-post_25.html

الجمعة، 12 أكتوبر 2018

The road not taken .....There is a reward for those who understand the meaning of the poet


قصيدة   The Road Not Taken
وهي من القصائد الإيحائية ، الخادعة ( very tricky)  للشاعر الامريكي  روبرت فروست ..

Two roads diverged in a yellow wood

And sorry I could not travel both

And be one traveler, long I stood

And looked down one as far as I could

To where it bent in the undergrowth
...

Then took the tother, as just as fair

And having perhaps the better claim

Because it was grassy ans wanted wear

Though as for that the passing there

Had worn them really about the same
...

And both that morning equally lay

In leaves no step had trodden black

Oh, I kept the first for another day

Yet knowing how way leads on to way

I doubted if I should ever come back
...

I shall be telling this with a sigh

Somewhere ages and ages hence

Two roads diverged in a wood, and I

I took the one less traveled by

And that has made all the difference

الطريق الذي لم اسلكه  ...

في غابة صفراء انبثق طريقان

أسفت أنه ليس في الإمكان –

  أن آخذ كليهما

أمام الأول تأملت طويلاً

وإلى آخر المطاف نظرت

ونهاية المنعطف تتبعت

الا انني للثاني اخترت

فالأمر سيَّان

وربما كان أفضل الطريقين.

.

في ذلك الصباح

امتدا الطريقان أمامي

يغطِّيهما ورقُ الشجر

لم يسوِّدها وطء الأقدام

فتركت الأول ليوم آخر

لكن بما أني أعرف كيف

الطريق إلى الآخر يقود

أشك في أني إلى الأول سأعود

سأروي هذه القصة في تنهيدة

بعد سنين وسنين مديدة

عن غابة وطريقين

وكيف أني من الاثنين

اخترتُ الطريقَ الخالي

وهي سبب جميع أحوالي.
.............
كل من يقرأ هذه القصيدة يعتقد بان الشاعر يتحدث عن موضوع واحد !
الا انه تبين لي بان الشاعر تحدث عن حالتين مرتا في حياته ، احداهما ، عندما قرر ان يتزوج ، فاختار طريق الزواج وترك العزوبية ..
واما الحالة الثانية التى تحدث عنها ، وتبدأ من قوله ..في ذلك الصباح ..حتى نهاية القصيدة ..
فمعرفة وادراك ذلك من قبل القارئ ، في غاية الصعوبة ..
فمن يدرك ذلك منكم ، يراسلني على البريد حقي ..وله عشرة ألف ريال مكافأة مني ...

الأربعاء، 3 أكتوبر 2018

التضرع الى الله ...

المخرج الوحيد والمناسب والفعال  للخروج من الأزمة والمصيبة الواقعة على اليمنيين هو ان نلجأ الى الله ونتضرع اليه ، كما قال الله تعالى :

 .. ولقد ارسلنا الى امم من قبلك فاخذناهم بالباساء والضراء لعلهم يتضرعون .
 .. فلولا اذ جاءهم باسنا تضرعوا ولكن قست قلوبهم وزين لهم الشيطان ما كانوا يعملون .
 .. ولقد اخذناهم بالعذاب فما استكانوا لربهم وما يتضرعون ...
 .. وما ارسلنا في قرية من نبي الا اخذنا اهلها بالباساء والضراء لعلهم يضرعون .

.. وتضرع الى الله ..تقرب بالقربان وتوسل اليه ، وخضع وتذلل وخشع لله وابتهل اليه ودعاه ان يرحمه 
.. ماله من زرع ولا ضرع ...والضرع هي الشاة والناقة .

ونريد كذلك من علماء الاسلام وعلماء اللغة العربية ان يخبرونا ويشرحوا لنا كيف نتضرع الى الله بحيث يتقبل منا ويرحمنا ويرفع غضبه عنا ...
عنوان لاحد المواقع يشرح كيفية التضرع لله تعالى ..

http://www.balagh.co/pages/tex.php?tid=3998&sw=

التضرع الى الله خير وسيلة ليرفع الله غضبه عنا ويرحمنا ..

http://articles.islamweb.net/media/index.php?page=article&lang=A&id=142388

التضرع مطلوب في اوقات البأساء والضراء..

https://ar.islamway.net/article/60274/التضرع-في-زمن-البأس

الاثنين، 1 أكتوبر 2018

أما احدكما فيسقي ربه خمرا ..



قال الله تعالى على لسان يوسف :
..  يا صاحبي السجن اما احدكما فيسقي ربه خمرا واما الاخر فيصلب فتاكل الطير من راسه قضي الامر الذي فيه تستفتيان ..

بعد ان عرضا عليه الفتيان حلمهما ...
... ودخل معه السجن فتيان قال احدهما اني اراني اعصر خمرا وقال الاخر اني اراني احمل فوق راسي خبزا تاكل الطير منه نبئنا بتاويله انا نراك من المحسنين ..

تعالوا نتأمل قول يوسف ..اما احدكما فيسقي ربه خمرا .
..وحلم الفتى هكذا ..إني أراني اعصر خمرا ..
فقد اخبرهما يوسف ، بان واحد منهما سوف يخرج من السجن  ويعمل ويخدم ويسقي  سيده شراب الخمر  بعد تجهيزه واعداده وصناعته  ...
فادرك وعلم صاحب الحلم مصيره وتفسير حلمه ..

ثم قال يوسف : واما الأخر فيصلب فتأكل الطير من رأسه ..

أي ان الفتى الاخر سوف يحكم عليه بالموت صلبا ، وتترك جثته معرضة للطيور تأكل وتنهش وتتغذاء  من رأسه  الذي في جسده ..
فادرك صاحب الحلم تفسير حلمه ومصيره  في الايام المقبلة من حياته ..

هكذا تبدوا لنا تفسيرات يوسف للحلمين ..
فهل حقا ويقينا  قصد يوسف ذلك بكلامه  ؟! أم هناك تورية وإنزياح في اقواله ؟!

هل يعقل او يستقيم ان يخبرهما يوسف  النبي صراحة ومباشرة بأن واحد منهما سوف يقتل ويصلب وتأكل الطيور من رأسه ؟!
كيف جاز ليوسف ان يصدم ويرهب ويخيف ويخبر الفتى بمصيره المشؤم ، بشكل صريح وبوضوح ، دون ان يلجاء او يستخدم بعض التوريات والكنايات لتخفيف تأثير الصدمة والمصيبة  على الفتى .
الم يقل  الله  والناس عن يوسف بأنه من المحسنين ، في افعاله واقواله وخلقته ؟!

وهل من اخلاق الانبياء او مفسري الاحلام ان يفسروا الاحلام ويخبروا الناس بتلك الطريقة ؟!

معاذ الله ان يتصرف النبي يوسف بتلك الطريقة !

اليكم تحليلي وقرأتي لاقوال النبي يوسف عن تفسير الحالمين ..

لقد ادرك يوسف بأن الفتى الاول ، من خلال حلمه بانه شخص مدمن ومعاقر كثيرا لتناول وشرب الخمر في حياته ، وعندما دخل السجن افتقد وحرم عليه تناول الخمر ، فسيطرت  تلك الرغبات على مشاعره  و احاسيسه  فظهرت في احلامه ..
فكان يرى في احلامه بانه يخزن ويحتفظ بالخمور او لنقل يعد ويصنع الخمور من فواكه متنوعة ..كما هو معروف وشائع  ..

فما كان من يوسف الا ان يخبره بانه سكير ومدمن شرب الخمور ، ولكن بطريق مهذبة ولطيفة وحسنة ..فقال له ..فيسقي ربه خمرا ..
وهو يقصد بقوله هكذا ..فاسق (فيسقي ) كل همه وطموحه وتفكيره كيف يتحصل ويتناول الخمر (دينه وحياته وربه الخمر)
بعبارة مختصرة ..فاسق ربه الخمر ..

وأما تحليلي لتفسير يوسف لحلم الفتى الأخر ، فهذا مايقصده يوسف باقوله ...
..وأما الأخر فيصلب فتأكل الطير من رأسه ..
أي .في صلب ، فتى حتى الطيور تتغذاء وتستفيد من زعامته  ورئاسته على الاخرين  (رأسه ، أي رئاسته على الناس ، صار رئيسهم وزعيمهم وسيدهم   ) ..
والفيء..هو ما يؤخذ ويكتسب  من غنائم بدون قتال  ..
بعبارة مختصرة ..فيء صلب  تأكل الطيور من رئاسته ..

وهذه القرآة او الطريقة واحدة من اساليب البيان والفصاحة والبلاغة  المستخدمة لدى الادباء والشعراء والمبدعين ، وتسمى ..الإنزياح في اللغة ..

http://www.alukah.net/literature_language/0/124915/

http://alrakrak.ba7r.org/t3996-topic

ومن امثلة الانزياح في اللغة ..
طرقت الباب حتى كلمتني  ..فلما كلمتني  كلمتني
فقلت يااسماعيل صبري    فقالت يااسماعيل صبرا

فالشاعر هكذا يقصد في أبياته ..
طرقت الباب حتى كلا متني    فلما كلا متني  كلمتني
فقلت يا أسماء  عيل صبري    فقالت يا اسماعيل صبرا .

وبهذه المفاهيم الجديدة لاقوال النبي يوسف عن الحلمين ، يتبين لنا بان الشخص الناجي هو صاحب حلم الطير التي تأكل من راسه ، وليس الذي حلم بانه يعصر خمرا ..
فاغلب مدمنى ومعاقري الخمر تتخرب وتنهار اكبادهم ، فيهلكوا ..






















الخميس، 20 سبتمبر 2018

تحليل لقصيدة محمود درويش


 القصيدة الرائعة لمحمود درويش.
هذا البحر لي
هذا الهواء الرٌطْب لي
هذا الرصيف وما عليْهِ
من خطاي وسائلي المنويٌ لي
ومحطٌة الباصِ القديمة لي .
ولي شبحي وصاحبه .
وآنية النحاس وآية الكرسيٌ ، والمفتاح لي
والباب والحرٌاس والأجراس لي
لِي حذْوة الفرسِ التي
طارت عن الأسوار
لي ما كان لي . وقصاصة الورقِ التي
انتزِعتْ من الإنجيل لي
والملْح من أثر الدموع على
جدار البيت لي
واسمي ، إن أخطأت لفْظ اسمي
بخمسة أحْرف أفقيٌةِ التكوين لي :
ميم / المتيٌم والميتٌم والمتمٌيم ما مضي
حاء / الحديقة والحبيبة ، حيرتانِ وحسرتان
ميم / المغامِر والمعدٌ المسْتعدٌ لموته
الموعود منفيٌا ، مريض المشْتهي
واو / الوداع ، الوردة الوسطي ،
ولاء للولادة أينما وجدتْ ، ووعْد الوالدين
دال / الدليل ، الدرب ،
دمعة دارةٍ درستْ ، ودوريٌ يدلٌلني ويدْميني /
وهذا الاسم لي
ولأصدقائي ، أينما كانوا ، ولي
جسدي المؤقٌت ، حاضرا أم غائبا
مِتْرانِ من هذا التراب سيكفيان الآن
لي مِتْر و75 سنتمترا
والباقي لِزهْري فوْضويٌ اللونِ ،
يشربني علي مهلي ، ولي
ما كان لي : أمسي ، وما سيكون لي
غدِي البعيد ،
 وعودة الروح الشريد
كأنٌ شيئا لم يكنْ
وكأنٌ شيئا لم يكن
جرح طفيف في ذراع الحاضر العبثيٌ
والتاريخ يسخر من ضحاياه
ومن أبطالِهِ
يلْقي عليهمْ نظرة ويمرٌ
هذا البحر لي
هذا الهواء الرٌطْب لي
واسمي 
وإن أخطأت لفظ اسمي علي التابوت 
لي .
أما أنا وقد امتلأت
بكلٌ أسباب الغياب 
فلست لي .
أنا لست لي
أنا لست  لي
.........................
لقد بحثت كثيرا في الشبكة عن معنى كلمة ..لي  ، بلغات عديدة ، مثل صوت ولفظ ..لي.. بالعربية..
وتبين لي ان الشاعر  استخدم وعرب  كلمة ..Lie  الانجليزية ، التي تعني .باطل ، كذب ، False  ، غير حقيقي ..Not true ,وغير نطقها ، لآي  الانجليزية . ..بأن نطقها بالعربية ..لي ..لكي تخدم غرضه  الظاهري في القصيدة ..وتبدو بأنها تعني ..حقي ، او ملكي ..mine ..

فاصبح قوله يقصد به  هكذا  ..
.هذا البحر  lie  ,هذا الهواء الرطب  lie
أي ، زائف ، غير موجود  في الواقع ، غير حقيقي ..
و قال ..كأن شيئا لم يكن ..وكأن شيئا لم يكن ..
ثم قال ..أما أنا وقد أمتلأت
بكل اسباب الغياب
فلست لي ..lie
أنا لست لي ...lie
أنا لست لي ...lie
أي انه موجود وحقيقي  في الكون وليس زائف مثل بقية الكائنات .
وتلك العبارة تشبه  قول ديكارت :    أنا أفكر  ، إذا  أنا موجود ..
وقصيدة محمود درويش تتحدث عن كون غير حقيقي وغير موجود حقا  شبيه بنظرية تقول بأن الكون وما فيه من كائنات  غير الانسان  ماهو الا واقع وفضاء افتراضي مثله مثل الاحداث التي تظهر في الروايات وفي الافلام...

وكذلك مثل قول  إيليا ابو ماضي :

ان اكن في حالة الادراك لا ادري مصيري
كيف ادري بعدما افقد رشدي
لست أدري ..
أنا لا اذكر شيئا عن حياتي الماضية
أنا لا اعرف شيئا عن حياتي الأتية
لي ذات غير أني لست أدري ماهيه
فمتى تعرف ذاتي كنه ذاتي ؟
لست أدري !
إنني جئت وأمضي وأنا لا اعلم
أنا لغز ..وذهابي كمجيئي طلسم
والذي أوجد هذا اللغز لغز أعظم
لا تجادل ذا الحجا من قال إني ..
لست أدري !

الأربعاء، 12 سبتمبر 2018

هدهد سليمان ماهو ؟!


هدهد النبي سليمان ، ماهو ؟!

الهدهد ..الحمام الكثير الهدهدة .، والجمع ، هداهد
الهدهد ..صوت الحمام   ، من قاموس معجم الوسيط ومعجم الرائد

وكما هو معروف بأن حمام الزاجل تم استخدامه مع كثير من الأمم السابقة والاحقة ، في نقل الرسائل
ولقد كان خلفاء بغداد يسرفون في استخدام الحمام ، فلا يوجد قصر الا وبه برج او قفص للحمام ، لدرجة انه كان يوضع قفص الحمام في قاعة الاستقبال في قصر الخليفة ، وكثيرا ماتلقى الخليفة او السلطان أو الوالى مفاجأة تهبط من السماء عليهم ، ويفتحون رسالة حرب أو سلام أو حب ...

وقيل انه قبل ان تعلن الحرب العالمية الاولى بليلة واحدة كانت الجيوش تنظم وتجمع حمام الزاجل وتكشف عليها وتطعمها ..تماما كما تفعل بقواتها المسلحة قبل دخول المعركة ، وفي المانيا كان يوجد ثلاثة  آلاف جمعية لتربية حمام الزاجل ...

فالهدهد المعروف ، من الطيور بطيئة السرعة ، ومعرضة للافتراس من قبل الصقور ، أضف الى انه غير مستأنس ، ولم نسمع او نقرأ بانه مشهور  استخدمه من قبل الانسان بنقل الرسائل ..
وكان باستطاعة سليمان ان يستخدم طائر الشاهين ، سريع الطيران وقوي ، تخشاه كل الطيور ، الا انه غير مستانس وغير مؤهل لنقل الرسائل ..

فصوت الحمام يسمى هدهدة ، وعن طريق استخدام المحاكاة الصوتية ، فقد سمي الطائر الذي يصدر الهدهدة بأسم صوته ، أي الهدهد ..
وصوت الحمام والهدهد يسمى أيضا هديل ..
والوقوقة هو صوت يصدره طائر ، فسماه الناس بأسم صوته ..الوقواق ،cuckoo .

اليس ذلكم دليل على أن هدهد سليمان هو من جنس حمام الزاجل ؟!

الثلاثاء، 21 أغسطس 2018

ماهي الرواسي المذكورات في القرآن ؟





حقيقة تأويل الرواسي في القران الكريم وإقصاء نظرية الجاذبية الأرضية  ...  خلدون ابواصبع في الخميس 01 مايو 2014 ،      من  موقع اهل القرآن...مع بعض الاضافات من عندي ...

قال الله تعالى  في سورة فصلت.  :(قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ ( 9 ) وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ ( 10 ) ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ( 11 )..  الرواسي هنا يقصد بها الغلاف الجوي وما يحتويه من غازات ،بالاضافة الى قوى عديدة مختلفة
وسورة الأنبياء (أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلا يُؤْمِنُونَ( 30 ) وَجَعَلْنَا فِي الأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِهِمْ وَجَعَلْنَا فِيهَا فِجَاجًا سُبُلا لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ( 31 ) وَجَعَلْنَا السَّمَاءَ سَقْفًا مَحْفُوظًا وَهُمْ عَنْ آيَاتِهَا مُعْرِضُونَ( 32 )
وسورة الحجر (وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ( 16 ) وَحَفِظْنَاهَا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ( 17 ) إِلا مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ مُبِينٌ( 18 ) وَالأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْزُونٍ( 19 ) وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ وَمَنْ لَسْتُمْ لَهُ بِرَازِقِينَ( 20 )  ..الرواسي هنا يقصد بها الجبال ..
وسورة النحل (وَأَلْقَى فِي الأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ وَأَنْهَارًا وَسُبُلا لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ( 15 ) وَعَلامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ( 16 )  ..الرواسي هنا يقصد بها مياه البحار والمحيطات ..

وسورة الرعد ((اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لأَجَلٍ مُسَمًّى يُدَبِّرُ الأَمْرَ يُفَصِّلُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ بِلِقَاءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ( 2 ) وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْهَارًا وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ( 3 )
وسورة المرسلات (أَلَمْ نَجْعَلِ الأَرْضَ كِفَاتًا( 25 ) أَحْيَاءً‎وَأَمْوَاتًا( 26 ) وَجَعَلْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ شَامِخَاتٍ وَأَسْقَيْنَاكُمْ مَاءً فُرَاتًا( 27 )
وسورة ق (أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِنْ فُرُوجٍ( 6 ) وَالأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ( 7 ) تَبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ( 8 ) وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً مُبَارَكًا فَأَنْبَتْنَا بِهِ جَنَّاتٍ وَحَبَّ الْحَصِيدِ( 9 )
وسورة لقمان (خَلَقَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا وَأَلْقَى فِي الأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَأَنْـزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ( 10 )


إذا كان المقصود بالرواسي أنها الجبال فقط  , فهذا يمثل خطأ فادح , إذ يحمل هذا التأويل معضلتين منطقية وعلمية بحتة ,فالأولى تقودنا بحسب موضعها وسياقها وترتيبهافي القران الكريم إلى أن الجبال جاءت قبل خلق السماء أو السماوات ...
والثانية تقودنا إلى أن الأرض ربما تكون ثابتة لا تدور حتى حول نفسها وغيرها من الملاحظات ..

ومعلوم لنا جميعا بأن  مساحة مياه البحار والمحيطات تمثل 74% من مساحة سطح الارض ، ومساحة الجبال الحجرية على ظهر اليابسة لا تزيد عن 15%
فهل يعقل ان تهمل اهمية مياه المحيطات والبحار على اتزان الكرة الارضية وتذكر الجبال والانهار ولا تذكر المحيطات والبحار ..
ولذلك فقد تبين لي بان الرواسي المذكورات في الايات مع الانهار انما يقصد بها مياه البحار والمحيطات ..
وفي بقية الايات يقصد بالرواسي الجبال  وكذلك الغلاف الجوي للارض بما فيه من غازات ..

وبالعودة أيضاً إلى موضوعنا السابق بعنوان ( نسف نظرية الصفائح التكتونية بالقران الكريم) نجد أننا تطرقنا إلى ما ورد صراحتاً في القران الكريم وبشكل منطقي بحت عن طريقة وكيفية ولادة الجبال أساساً وكذا القارات وقيعان المحيطات ...إلخ, نتيجة توسع الغلاف الجوي الذي بتوسعه تسبب فيشد وسحب وتمطط وتجعد غلاف الأرض الصخري معه .  وأتمنى أن نكون بهذا قد إنتزعنا عن عقولنا تأويل الرواسي بأنها الجبال بلا رجعة .
والان وبالعودة إلى الآيات السابقة دون إهمال ما جاء بعدها أو قبلها نجد  :
أن حقيقة تأويل الرواسي  جاءت في القران الكريم لوصف كتلة سماء الأرض المتمثلة ( بكتلة الغلاف الجوي وطبقاته المسلطة على الأرض في كل اتجاه ,بحيث تعمل كرواسي لها وزن وضغط وقوة رافعة تحفظ كوكب الأرض تماسكه معلقاً في الفضاء الشاسع)
وسأحاول وبإيجاز طرح عمليات وأحداث خلق الكون والارض وغلافها الجوي بحسب تصور القران الكريم وبأسلوب منطقي بحت يقبله العقل :
قال تعالى(اللَّهُ الَّذِي سَخَّرَ لَكُمُ الْبَحْرَ لِتَجْرِيَ الْفُلْكُ فِيهِ بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ( 12 ) وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ( 13 ) الجاثية , وأطرح بين أيديكم حقيقة تأويل هذه الايات الأكثر تعقيداً بين أوساط علماء المفسرين حتى اليوم ,والتي وبإختصار تكشف لنا بأن بذرة خلق هذا الكون وما فيه من مجرات وسماوات خلقها الله جل وعلا وسخرها من "فلك" (جَمِيعًا مِنْهُ) من ذرة صغيرة مستديرة حول نفسها بدأت بالأنتفاخ والتوسع مخلفتاً عناصر ومكونات الكواكب والمجرات والسماوات ,ف(جميعاً منه) عائدة على الفلك ومن الخطأ عطفها مرتين على الله جل وعلا لأن في ذلك تكرار ترفضه بلاغة القران وقواعد اللغة, وبدلاً من ربط أيات قرانيه لا علاقة لها بتاتاُ بما نسميه اليوم "نظرية الإنفجار العظيم" كإعجاز علمي , كما في سورة فصلت وسورة الأنبياء ,وأتمنى من علمائنا إعادة النظر حول هذ الإشكال وتصحيح مسار تأويلها وربطها بأيات سورة الجاثية المذكورة كإعجاز علمي لنظرية الإنفجار العظيم, إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون . أما بالنسبة إلى ما جاء في:
سورة فصلت:(قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ( 9 ) وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ  ( 10 ) ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ( 11 )
وسورة الأنبياء (أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلا يُؤْمِنُونَ( 30 ) وَجَعَلْنَا فِي الأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِهِمْ وَجَعَلْنَا فِيهَا فِجَاجًا سُبُلا لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ( 31 ) وَجَعَلْنَا السَّمَاءَ سَقْفًا مَحْفُوظًا وَهُمْ عَنْ آيَاتِهَا مُعْرِضُونَ( 32 )
فأن تأويلها بحسب ترتيبها وسياقها وبشكل منطقي تأتي كما يلي :
فقبل وأثناء تطور فضاء هذا الكون الشاسع من سماء إلى سبع سماوات هائلة الحجم ,ولدت كغيرها أجزاء"كوكبنا الأرض"  بصورة كتل صخرية سديمية ساخنة تسبح مضطربة في سماء الفضاء الوليد بغير سماء خاصة بها (قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ( 9 ) فصلت, وفي سورة الأنبياء إشارة اخرى الى أن  هذه كوكبنا لأرض الحالي"  كان بغير سماء يفصله عن "سماء الفضاء الشاسع" ذلك الحين (كانتا رتقا ) أي كانت الأرض تلامس وتحتك مباشرة مع سماء الفضاء ؛ (أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلا يُؤْمِنُونَ( 30 )الأنبياء  ففصل الله بينهما بخلق سماء "الغلاف الجوي" والذي له كتلة وقوة رافعة كان من شأنه أن الله جل وعلا جعلها وألقاها رواسي أرست الأرض . وهذا ما جاء عقب الآية مباشرة في سورة فصلت(وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا )وكذا في سورة الأنبياء ,(وَجَعَلْنَا فِي الأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِهِمْ  ).
وفي سورة لقمان أيضاً (خَلَقَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا وَأَلْقَى فِي الأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ)
وإذا ما تتبعنا ترتيب ما عقب مباشرة أيات سورة فصلت , نجد أن هذا الغلاف الجوي الوليد ورد ذكره بلفظ "سماء" (  ثم أستوى إلى السماء  وهي دخان ), وكذا في سورة الأنبياء أيضاً جاء تفسير الغلاف الجوي بالسماء (وجعلنا السماء سقفاً محفوظاً ). ولنا في وقت قريب تفاصيل عمليات الخلق والإستواء وخلق السماوات والايام الست ...إلخ.
إذ ينبغي الان التركيز إلى عمليات "الرتق والفتق "المتمثلة بخلق سماء الأرض"الغلاف الجوي" الذي مهما حاولنا إيجاد تفسير نشأته بكل الوسائل والمراجع المتاحة علمياً فأننا لن نخرج بنتيجة شافية شاملة مترابطة الحلقات ولا مجال لدينا لطرح أمثله ووجهات نظر العلم الحديث فالمجال مفتوح لكم للبحث.
أما في القران والكتاب المقدس( الزبر والتوراة والإنجيل) مع المزيد من الإجتهاد في تدبر الآيات والنصوص فأننا وبشكل منطقي بحت أيضاً نجد أن تفسير نشأة الغلاف الجوي جاء كما يلي :
فقبل وأثناء تطور فضاء هذا الكون الشاسع من سماء أو نقطه إلى سبع سماوات هائلة الحجم ,ولدت كغيرها أجزاء"كوكبنا الأرض"  بصورة كتل صخرية سديمية ساخنة تسبح ببطء في كتلة خلاء "الفضاء الوليد"  بغير سماء خاصة بها, إلا أن أطنان الغازات المتصاعدة عن هذه الكتل الصخرية في كل إتجاة عملت كقوى دفع لها إلى الخارج  بحيث كانت تعاكسه قوى دفع كتلة حيز ذلك "الفضاء الوليد" لها إلى الداخل بحيث منع وقاوم تسربها وضياعها فيه بالكامل , الأمر الذي أدى إلى أن تم فتق وفصل كتل الأرض السديمية عن حيز "سماء" الفضاء الخارجي الشاسع بتشكل أول طبقة جوية سميكة حول الأرض مؤلفة من تجمعات أطنان تلك الغازات الكثيفة, ولهذه الطبقة الجوية الوليدة كتلة وضغط وقوة رافعة تولت بدورها إستكمال عمليات تجميع وجذب وإمتزاج كتل الأرض الصخرية داخلها وحول مركز واحد حتى أخذت الأرض هيئتها الحالية وإستقرارها معلقة في الفراغ وطاقتها الحركية وحرارة باطنها....إلخ.
وهناك إشارة قرانيه أخرى وردت في سورة النازعات تصف وبشكل غامض ومختصر جداً عن عمليات خلق سماء الغلاف الجوي للأرض وعلاقة كتلته بعد ذلك في ضغط الأرض وإكساب باطنها بالحرارة ونفثها على سطحه بصورة براكين ومواد عضوية بحيث أخرج الله جل وعلا منها مائها ومرعاها, هذا إلى جانب الأثر البالغ الذي تسببه ارتفاع وتوسع سماكة الغلاف الجوي في شد وسحب وتمطط وتجعد غلاف الأرض الصخري معه مقابل تشكل وإرساء الجبال والقارات وقيعان المحيطات (أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا( 27 ) رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا( 28 ) وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا( 29 ) وَالأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا( 30 ) أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا( 31 ) وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا( 32 ) مَتَاعًا لَكُمْ وَلأَنْعَامِكُمْ( 33 ) فمعنى دحاها تأتي كما كان يقصدها العرب قديماً أثناء قولهم: ( إملأ الكيس دقيقاً وإدحية ) أي زدْ عليه من الدقيق حتّى يمتلئ وينضغط الكيس تماماً ,وفي الآية جاءت بمعنى والأرض بعد ذلك ضغطها وبسطها وعصر باطنها بالحرارة ونفثها على سطحها بصورة مواد عضوية وبراكين أطلقت بدورها أطنان الغازات مقابل توسع وإرتفاع وإنتفاخ الغلاف الجوي من طبقة واحدة كانت سميكة إلى طبقات جوية متفاوتة الكثافة والسمك, وبالمقابل جرت وتجري إلى اليوم سلسلة دقيقة من تفاعلات الإندماج النووي بينة وبين نواتج ومخلفات عناصر إفرازات سطح الأرض مقابل تخليق ملايين العناصر الحيوية الجديدة (بذور حياة ) وبثها على سطح الأرض التي بدورها تستجيب وتطيع هندسة وخصائص الوسط الجوي لها والذي يعمل بشكل خارق لقدراتنا وإمكانياتنا في إضفاء القالب الهندسي والبصمة الوراثية والبيولوجية لكل بذرة حياة متواجدة على سطح الأرض بصورة هيكل أثيري يتغلغل مساماتها ويتفاعل معها كلاً بحسب كتلتها ومصدرها وجودة عناصر مكوناتها , قال تعالى (وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ مَاءٍ فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى رِجْلَيْنِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى أَرْبَعٍ يَخْلُقُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ( 45 ) النور , ولولا هذه العمليات وجودتها الكفيلة والمتقنة منذ الوهلة الأولى لتشكل غلافنا الجوي لكان كوكبنا الأرض عقيم خالي من أشكال الحياة مثل باقي الكواكب لها غلاف جوي إلا أنه ربما لم يكن جديراً منذ الوهلة الأولى لتدبير ظروف وإمكانيات الخلق والله أعلم . علماً أن تفاعلات الإندماج النووي يمكن حدوثها بدرجات الحرارة والضغط العاديين.
وعلى سبيل المثال ضع قشرة موز في غرفتك بعد التأكد من إغلاق النوافذ وخلوا الغرفة من أي ذباب, ولاحظ أنك خلال يوم أو يومين ستجد ذباب حي يطير فوق وقرب روائح قشرة الموز .!!! فمن أين وكيف جاء ؟ وللإجابة سنحاول طرح التصور التالي :
 كل الأشياء مكونة من ذرات صغيرة مترابطة ببعضها وهي في حركة مستمرة , وهنا لدينا جزيئات الذرات المكونة لقشرة الموز في حركة مستمرة تفرز نواتج موادها وعناصرها بصورة غازات كثيفة في حيز محيطها الجوي تعمل بمثابة قوى دفع لغلافها الجوي إلى الخارج والذي يعاكسه قوى دفع حيز كتلة جو الأرض لها إلى الداخل مكونتاُ بهذا أول طبقة جوية سميكة خاصه بها,لا تلبث إلا وتبدأ بالتوسع والإنتفاخ نتيجة إستمرار تصاعد غازات روائح  قشرة الموز, وأثناء توسع وإنتفاخ طبقتها الجوية تسري سلسله دقيقة من تفاعلات الإندماج النووي بينه وبين نواتج مواد وعناصر إفرازات قشرة الموز , مخلقين ومنتجين ألاف العناصر الحيوية الجديدة (بذور الحياة) التي بدورها تطيع هندسة وكتلة حيز الوسط الجوي الذي يحويها والذي يتولى وضع بصمات التصميم الهندسي والوراثي لأي بذرة حياة متواجدة على سطح قشرة الموز بصورة هيكل أثيري يشغلها ويتفاعل معها بحسب كتلتها ومصدرها وجودة مكوناتها ليكون ذباب, أما إذا كان الشيء الموضوع قطعة لحم فالنتيجة تكون ديدان, ولنا في وقت أخر حديث طويل عن هذا بأدق التفاصيل ,المهم إن هذه العمليات تشابهه كثيراً ما جرى ويجري بين كتلة وهندسة الوسط الجوي لسطح الأرض مع نواتج مواد وعناصر إفرازات سطح الأرض , فالله جل وعلا يستجيب السماوات والسماوات تستجيب الأرض والأرض تستجيب .وهناك إشارة واضحة وردت في الكتاب المقدس لسفر هوشع ما نصه:
(21 وَيَكُونُ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ أَنِّي أَسْتَجِيبُ، يَقُولُ الرَّبُّ، أَسْتَجِيبُ السَّمَاوَاتِ وَهِيَ تَسْتَجِيبُ الأَرْضَ،
22 وَالأَرْضُ تَسْتَجِيبُ الْقَمْحَ وَالْمِسْطَارَ وَالزَّيْتَ، وَهِيَ تَسْتَجِيبُ يَزْرَعِيلَ.(
 وفي سفر إشعياء 5 هكَذَا يَقُولُ اللهُ الرَّبُّ، خَالِقُ السَّمَاوَاتِ وَنَاشِرُهَا، بَاسِطُ الأَرْضِ وَنَتَائِجِهَا، مُعْطِي الشَّعْبِ عَلَيْهَا نَسَمَةً، وَالسَّاكِنِينَ فِيهَا رُوحًا)
وفي القران الكريم في سورة الأنبياء (وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ( 47 ) وَالأَرْضَ فَرَشْنَاهَا فَنِعْمَ الْمَاهِدُونَ(48 ) وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ( 49 )
 وقوله(والله انبتكم من الارض نباتا) نوح17, وقوله (سُبْحَانَ الَّذِي خَلَقَ الأَزْوَاجَ كُلَّهَا مِمَّا تُنْبِتُ الأَرْضُ وَمِنْ أَنْفُسِهِمْ وَمِمَّا لا يَعْلَمُونَ( 36 ) يس,وقولة (وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ ۖ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا)الإسراء17 .
وحينما نكمل ترتيب أيات سورة فصلت ولقمان بعد أن تعرفنا  ماهية تأويل الرواسي نلاحظ أيضاً أن ما عقب الرواسي مباشرة أيات تتحدث عن بث بذور الحياة وتقدير الأقوات وخلق الأزواج  ( وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وبارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ  ( 10 )فصلت, وفي سورة لقمان (خَلَقَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا وَأَلْقَى فِي الأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَأَنْـزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ( 10 )   فتقدير "الأقوات"و "بث كل دابه" تعود إلى ما بعد عمليات خلق سماوات الفضاء الشاسع وسماء الأرض تدبير الظروف والشروط الممكنة لخلق بذور الحياة على سطح الأرض من خلال توسع الغلاف الجوي منذ الوهلة الأولى وتفاعله مع مواد وإفرازات الأرض.
وفي سورة ق أيضاً ((أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِنْ فُرُوجٍ( 6 ) وَالأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ( 7 )
 وبالعودة سريعاً إلى ما سبق طرحة عن عمليات فتق الأرض عن السماوات بسماء الغلاف الجوي, أطرح لكم ايضاً ما جاء في (الكتاب المقدس) ففي الإصحاح الأول من سفر التكوين ما نصه: "فِي الْبَدْءِ خَلَقَ اللهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ. وَكَانَتِ الأَرْضُ خَرِبَةً وَخَالِيَةً، وَعَلَى وَجْهِ الْغَمْرِ ظُلْمَةٌ، وَرُوحُ اللهِ يَرِفُّ عَلَى وَجْهِ الْمِيَاهِ. ) ( وَقَالَ اللهُ: «لِيَكُنْ جَلَدٌ فِي وَسَطِ الْمِيَاهِ. وَلْيَكُنْ فَاصِلاً بَيْنَ مِيَاهٍ وَمِيَاهٍ».  فَعَمِلَ اللهُ الْجَلَدَ، وَفَصَلَ بَيْنَ الْمِيَاهِ الَّتِي تَحْتَ الْجَلَدِ وَالْمِيَاهِ الَّتِي فَوْقَ الْجَلَدِ. وَكَانَ كَذلِكَ.  وَدَعَا اللهُ الْجَلَدَ سَمَاءً. وَكَانَ مَسَاءٌ وَكَانَ صَبَاحٌ يَوْمًا ثَانِيًا.) بهذه النصوص نتذكر ما يقابلها في القران الكريم (كانتا رتقاً ففتقناهما ) حيث أن للماء أشكاله الفيزيائية ( غازية, سائلة, متجمدة ) ولذا قال ليكن جلداً أي سماء الأرض( غلاف جوي) يفصل مياة الفضاء الغازي المؤلف من هيدروجين ,عن ما تطور تحت الغلاف الجوي بمياه سائلة .
وفي سفر هوشع : صَانِعُ الأَرْضِ بِقُوَّتِهِ، وَمُؤَسِّسُ الْمَسْكُونَةِ بِحِكْمَتِهِ، وبِفَهْمِهِ مَدَّ السَّمَاوَاتِ.
ونعلم أن أي إختلال طفيف يطرأ على كتلة طبقات الغلاف الجوي فأن العواقب وخيمة ,كونها تتسبب في حدوث منخفضات ومرتفعات جوية مفاجئة من شأنها تنشيط الكوارث الطبيعية من فيضانات وأعاصير وتغير المناخ وغيرها وهذا ما أشارت إلية الآية في سور فصلت والأنبياء ولقمان والنحل عقب الرواسي  مباشرة (أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ)
ولا ننسى أن لكتلة هذه الرواسي المتمثلة (بكتلة الغلاف الجوي وطبقاته ) وظيفة أخرى فهي إلى جانب حفظ الأرض تماسكه معلقاً في نقطة في الفضاء ....إلخ , فهي من جهة أخرى تعمل على إبقاء جميع الموجودات الحية والجمادية والمسطحات المائية ملامسة سطح الأرض مع منحها متنفس حركي شاسع وهذا ما جاء عقب الرواسي مباشرة في سورة الأنبياء ((وَجَعَلْنَا فِيهَا فِجَاجًا سُبُلا لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ( 31 )
فنحن وكل الأشياء المادية لنا كتلة , ولكننا في الحقيقة لا نحملها كاملة وإنما جزئاً منها , والباقي يحملها كتلة الطبقة الجوية لسطح الأرض, فاللهواء وزن وقوة رافعة كالسوائل , ونحن وكل الأشياء مجرد كتل مغمورة جزئياً في وزن الهواء وجزئياً نحمله نحن على سطح الأرض. بحيث نضمن بقائنا ملامسين الأرض ونضمن ترابط جزيئات الذرات المكونة لنا, وهذه الحقيقة غير مدركة لنا لأنها خارج إطار وعينا وفهمنا فنحن نمشي ونجري ونقفز مستيقنين ومعتقدين أن لا شيء أخر هناك.
وهناك إشارة قرانيه أيضاً تصف هذه الالية بشكل غامض بقولة تعالى (وخَلَقْنَا لَهُمْ مِنْ مِثْلِهِ مَا يَرْكَبُونَ) هذه الآية تمثل أحد أشكاليات المفسرين حتى اليوم, وعلى سبيل المثال لا الحصر تجدون على الرابط التالي موقع المهندس/ عبدالدائم الكحيل الذي رغم اجتهاده المشكور عليه في تأويل الآية المذكورة إلا أنه ذهب بعيداً جداً ,حيثفسرها بأنها إشارة قرآنية إلى وسائل جديدة للنقل وصناعة الثياب.
http://www.kaheel7.com/ar/index.php/2012-12-04-18-35-47/1148-2013-03-30-10-28-50
وهذا رابط اخر لموقع أهل التفسير يوضح إشكاليات تفسير الاية :
https://www.google.com/url?sa=t&rct=j&q=&esrc=s&source=web&cd=10&cad=rja&uact=8&ved=0CFoQFjAJ&url=http%3A%2F%2Fvb.tafsir.net%2Ftafsir2220%2F&ei=DiFUU6rSHojBO9PngaAH&usg=AFQjCNG0fDnmzcGEBmBoDqkUakNDc8vanQ&bvm=bv.65058239,d.d2k
فالآية وبحسب ترتيبها جاءت كما في سورة يس  (وَآيَةٌ لَهُمْ أَنَّا حَمَلْنَا ذُرِّيَّتَهُمْ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ( 41 ) وَخَلَقْنَا لَهُمْ مِنْ مِثْلِهِ مَا يَرْكَبُونَ( 42 )وَإِنْ نَشَأْ نُغْرِقْهُمْ فَلا صَرِيخَ لَهُمْ وَلا هُمْ يُنْقَذُونَ( 43 ) إِلا رَحْمَةً مِنَّا وَمَتَاعًا إِلَى حِينٍ( 44 ) ).
ومعنى فلك كما جاء في صحاح اللغةهو كل شيء مستدار ويستدير ويرتفع على ما حولها؛ والجمع فَلَكٌ, وهو بالأصل صفة متحركة وحامله بنفس الوقت ,وفي الآية جاءت تصف طبقة الجو المستديرة بسطح الأرض والتي لها كتلة وقوة رافعة  تجعلنا نحن والأنعام والسفن وكل الأشياء لها راكبون أي محمولين جزئياً عليها وجزئياً نحمله نحن على سطح الأرض بحيث نضمن أيضاً بقائنا ملامسين سطح الأرض, وكما قلنا أن أي إضطراب طفيف يصيب كتلة طبقة جو الأرض فأن العواقب وخيمة مثل أرتفاع منسوب مياه البحار والمحيطات وغرق أجزاء من اليابسة , كما عقب بعد الاية مباشرة (وَإِنْ نَشَأْ نُغْرِقْهُمْ فَلا صَرِيخَ لَهُمْ وَلا هُمْ يُنْقَذُونَ( 43 ) إِلا رَحْمَةً مِنَّا وَمَتَاعًا إِلَى حِينٍ( 44 ).
وبنفس الطريقة يمكننا تأويل قوله تعالى :
(وَإِنَّ لَكُمْ فِي الأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهَا وَلَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ( 21 ) وَعَلَيْهَا وَعَلَى الْفُلْكِ تُحْمَلُونَ( 22 )المؤمنون. فالفلك لا تعني بتاتاً السفينة , وإنما كتلة طبقة جو سطح الأرض التي تحملنا وتبقينا ملامسين سطح الأرض .
وَالَّذِي خَلَقَ الأَزْوَاجَ كُلَّهَا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْفُلْكِ وَالأَنْعَامِ مَا تَرْكَبُونَ( 12 ) لِتَسْتَوُوا عَلَى ظُهُورِهِ ثُمَّ تَذْكُرُوا نِعْمَةَ رَبِّكُمْ إِذَا اسْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِ وَتَقُولُوا سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ( 13 ) الزخرف . وهذه السورة أيضاً تكشف لنا علاقة وألية إستواء كتلنا على ظهر طبقة جو الأرض .
وكذا في سورة النحل (وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لا تَعْلَمُونَ( 8 ) والعديد من الأيات.
ولنا وقفة سريعة أيضاً مع أحد أكثر الكتب إثارة للعقل والدهشة بعنوان "أذان الأنعام" تأليف الدكتور / عماد محمد بابكر حسن, وأتمنى أن لا يفوتكم قراءته, وأطرح لكم أحد تأويلاته العجيبة في أيات القران الكريم صفحة رقم (297) كما يلي :
في سورة غافر (اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَنْعَامَ لِتَرْكَبُوا مِنْهَا وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ( 79 ) وَلَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ وَلِتَبْلُغُوا عَلَيْهَا حَاجَةً فِي صُدُورِكُمْ وَعَلَيْهَا وَعَلَى الْفُلْكِ تُحْمَلُونَ( 80 ) .
خلط بعض المفسرين بين الأنعام والخيل حتى يجدوا تفسيراً لركوبها لأنهم فهموها "لتمتطوا ظهورها " , رغم أن النص" لِتَرْكَبُوا منها" وليس تركبوها أو تركبوا عليها , وربما يفوت على كثير من الناس أننا أصلاً لا نركب الأنعام إلا الإبل ولكن ليس الضأن والمعز والبقر ,فكيف إذا يكرر الله ركوبنا الأنعام في ايتين متتاليتين .
فكلمة تركبوا هنا مأخوذة من الأصل "ركب" ومن معانيها "الاصل والمنبت" وقد أورد الرازي في معجم مقاييس اللغة قولا للفراء يفيد أن المركب تعني عانة الرجل أو المرأة ,أي الأعضاء التناسلية . فمعنى "لِتَرْكَبُوا منها" أي ليتم توالدكم وتناسلكم وتكاثركم منها , وقد يرتبط سر الإنبات هذا باللبن الذي لا غنى لأي إنسان حتى النباتيين عنه من المهد إلى اللحد . وهذا التفسير ينطبق أيضاً على أية(وَذَلَّلۡنَاهَا لَهُمۡ فَمِنۡهَا رَكُوبُهُمۡ وَمِنۡهَا يَأۡكُلُونَ )يس72
وكلمة "يحمل" لا تعني بالضرورة الحمل المجسد على الظهر وانما تستعمل للإشارة لعلاقة وطيده بين شيئين أو أعتماد أحدهما على الأخر .
أما الفلك , فهو كل ما يدور في فلك , وهو الإستدارة في الشيء , فالمركب "فلك" لأنه يسبح في فلك البحر الذي يسبح مع الأرض في فلكها, والسيارة تسير على سطح الأرض الدائري وتسبح مع الأرض في فلكها ,والسرير الذي نرقد عليه يسبح مع "فلك" الأرض التي تسبح مع فلكها .  إنتهى ..

ونكمل بحثنا بطرح حقيقة أخرى تتمثل في أنالطبقة الجوية لسطح الأرض رغم أن لها وزن هائل  إلا أنها لا تزال أقل الطبقات الجوية التي تعلوها وزناً وكثافة. , فكلما أرتفعنا من سطح الأرض زاد وزن وكثافة طبقة الهواء وبالتالي نفقد وزناً أكبر وهكذا حتى يصبح وزننا صفراً أي يصبح وزن كتلتنا كاملة محمولة على كتلة هواء طبقات الجو العليا.وأنا بهذا لم أعطل من وظائف ونجاحات نظرية الجاذبية الأرضية فكل الطرق والوسائل تعمل. إلا أن الجاذبية الأرضية تفترض العكس أي أن الطبقة الجوية لسطح الأرض هي أكبر وزناً وكثافة من الطبقات التي تعلوها ’ وأنه كلما أرتفعنا عن سطح الأرض كلما قلت كثافة الطبقات الجوية وبالتالي تنعدم الجاذبية شيئا فشيئأ .وكأن إنعدام قوة الجاذبية تنشط وتزداد في أماكن إنعدام الهواء تماماً ؟؟؟؟شيء غريب ومثير فعلاً للجدل .إذ أننا مهما حاولنا معرفة وتحديد مصدر الجاذبية الأرضية بشتى الوسائل والمراجع العلمية فأننا لن نخرج بنتيجة وصورة واضحة وكاملة .ورغم هذه الفجوة المعرفية إفترضت الجاليات العلمية أن الجاذبية الأرضية لسطح الأرض تعمل على إمساك الغلاف الجوي من الإنفلات والتبعثر في الفضاء بحيث تجذب جزيئات الهواء إلى سطح الأرض بصورة أكبر من طبقات الجو العليا .
ولكن كيف ونحن كما أوضحنا أنفاً أنه لا بد وأن يكون هناك قوى دفع للغلاف الجوي إلى الخارج  والتي تعاكسه قوى دفع كتلة حيز الفضاء الخارجي له إلى الداخل . ولولا هذا التواتر لما وجد غلاف جوي اساساً ولما تشكلت الأرض ولما إكتسبت في باطنها حرارة...إلخ . قال تعالى في سورة فاطر{إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَن تَزُولَا وَلَئِن زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِّن بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا}
هذا إلى جانب أن الغاز مادة ليس له شكل معين وإنما يأخذ شكل الإناء الذي يحويه ويطيع هندسته ’ وبتطبيق هذا نظرياً وبشكل منطقي على جزيئات الهواء التي تملأ جوف إنائها المتمثل ( بالغلاف الجوي للأرض ) فأنه تنشأ ظاهرة التغير في الكثافة التي تظهر لنا بصورة طبقات جوية تزداد كثافتها قرب حواف الغلاف الجوي بدرجة أكبر من الطبقات القريبة لسطح الأرض . وهذه خاصية طبيعية في الغازات التي عند ضغطها داخل جسم هندسي مغلق (الغلاف الجوي) فإنها تميل وتتحيز دائماً في التجمع قرب حوافه بصورة أكبر من مركزة  كمحاولة  منها  في إجتياز سطح الجسم الذي يحويها, وكما قلت أنني بهذا لم أعطل من وظائف ونجاحات نظرية الجاذبية الأرضية فكل الطرق والوسائل تعمل. إلا أن الجاذبية الأرضية ترفض ربط تفسير وجودها وتبرير مصدرها على حساب كتلة الغلاف الجوي وجزيئات الهواء التي لها وزن وتعمل كقوة رافعة. علماً أن قوة الجاذبية الأرضية ليست هي نفسها في كل مكان على سطح الأرض ( الكهوف , الجبال ) .
وأطرح لكم تطبيقات نظرية حول علاقة كتلة طبقة جو سطح الأرض كمصدر اساسي أيضاً لعمل وتطورات وتغيرات قوانين الطبيعة :
إذا كنت في الأرض تبذل جهداً إضافي عند صعودك مرتفع جبلي, ففي المريخ الأصغر حجماً من الأرض ستبذل جهداّ عند نزولك منحدر جبلي . أما في المشتري الأكبر حجماً من الأرض فأنك ستبذل جهداً إضافي سوى كنت في منحدر أو مرتفع جبلي أوعلى سطح مستوي .والسبب يعود أنك لست من طينة أرض المريخ أو المشتري , حيث تساوي كتلة الطبقة الجوية على سطح المريخ أضغاف ما على سطح الأرض فتفقد معظم وزنك وتبدو كأنك تطفو, أما على سطح المشتري فأن كتلة طبقة الجو أقل بأضغاف ما على سطح الأرض وبالتالي سيزداد وزنك بالدرجة التي تفقدك القدرة على حمل نفسك والتحرك. هذا إذا لم يلتصق تجويف جسمك ببعضه وكأنك حجر مصمت .ولذا فإذا كان وزنك في الأرض 60 كيلو , ففي المريخ ربما15  كيلو .وفي المشتري 150 كيلو تقريباً .فكما قلنا سابقاٌ أن لنا نحن الموجودات الحية والجمادية والمسطحات المائية كتلة, ولكننا في الحقيقة لا نحملها كاملة وإنما جزء منها, فالباقي يحمله كتلة حيز طبقة جو سطح الأرض . وبغير هذه الالية لن نضمن بقائنا ملامسين الأرض وأن نتحرك بحرية كما تعودنا .
وإذا كان مقدراً لك أن تعيش في الأرض 70 سنه وحجمك وطولك كما نعرفه , ففي المريخ200 سنه تقريباً وبحجم أكبر, أما في المشتري 25 سنه تقريباً وبحجم الطفل. وإذا كنت من طينة الأرض وفقدت قدمك بحادث ما ولا تستطيع تعويض نفسك بقدم أخرى, ففي المشتري أنت كذلك ,أما في المريخ فأنه يتم تلقائياً تعويض القدم المقطوعة بقدم أخرى جديدة , وإذا كنت في الأرض تمر ال24ساعة كفترة يوم عادية, ففي المريخ سترى ال24 ساعة كأنها 92ساعة أي أربعة أيام . وفي المشتري وكأنها خمس ساعات , وهذا سيأتي في وقت أخر في تفسير معجزة أصحاب الكهف .وتفسير تمتع من سبقونا من البشر والكائنات بحجم أكبر وعمر أطول . وكذا تفسير قوله تعالي (فَكَيْفَ تَتَّقُونَ إِنْ كَفَرْتُمْ يَوْمًا يَجْعَلُ الْوِلْدَانَ شِيبًا( 17 ) السَّمَاءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ كَانَ وَعْدُهُ مَفْعُولا( 18 ) سورة المزمل
إذا كانت خضروات وفواكه طينة الأرض بعد قطفها تستمر في النضوج ذاتياً حتى  تفسد أو تعطب خلال أربعة أيام . ففي المريخ خلال أسبوعين . أما المشتري خلال يوم تقريباً.
إذا كنت في الأرض بطل العالم في السباحة ففي المريخ بطل العالم في الغرق , وفي المشتري بطل العالم في المشي فوق الماء .وإذا كنت ترى خروج الماء من قارورتك ينساب بإتجاة الأرض بصورة متجمعة وبسرعته المعتادة . ففي المريخ  سترى الماء مجرد قطرات منتثرة في الجو وتسير بسرعة بطيئة , أما في المشتري وكأنك تسكب عسل غليظ جداً وبسرعة كبيرة يسقط بإتجاة الأرض  .
إذا كنت في الأرض تستغرق ربع ساعة لغلي الماء , ففي المريخ 5 ساعات , أما في المشتري فأنت بحاجة إلى إستخدام أقل درجات النار حرارة . إذ أن إستخدام نار طينة الأرض في المشتري سيذيب إناء غلي الماء بأقل من 3 دقائق.وهذا سيأتي لاحقاً في تفسير معجزة سيدنا إبراهيم عليه السلام في قوله تعالي ( وقلنا يانار كوني برداً وسلاماً على  إبراهيم ) .
إذا كنت في طينة الأرض تحصد بعض المحاصيل الزراعية مرة واحدة في السنة . ففي المريخ خمس مرات في السنة . أما المشتري مرة واحدة كل خمس سنوات . وهذا سيأتي تفسيره لاحقاً بقوله تعالى في سورة الكهف ( إنا جعلنا ماعلى الأرض زينة لها لنلبوهم أيهم أحسن عملا *وإنا لجاعلون ما عليها صعيداً جرزا ) أي أرض مقفرة عاقرة.









الثلاثاء، 17 يوليو 2018

لعبة كرة القدم هل ذكرت في التوراة .....؟!



http://www.bbc.com/arabic/vert-cul-44854387

هذا المقال اعجبني عن لعبة كرة القدم ، وقد ذكرني بهواجس قديمة ، كنت ومازلت اعتقد بأن لعبة كرة القدم قد ذكرت بالتفاصيل في القرآن في سورة يوسف ، وكذلك في التوراة في قصة يوسف مع اخوته وماحدث له في مصر ..

ولا شك بان الكاتب في المقال المذكور اعلاه ، جلب تشابهات بين صور ومواقف حدثت في مونديال روسيا  مع صور واحداث دينية مسيحية قديمة.،

واما فيما يخص التشابه او التماثل بين متطلبات واحوال لعبة كرة القدم مع احداث واحوال واسماء ذكرت في سورة يوسف ، فهي عديدة ومدهشة جدا ...مثل، احد عشر كوكبا او نجما ، وقميص يوسف مقارنة بقميص نجم كرة القدم ، وصواع الملك المسروق مقارنة مع كاس لعبة كرة القدم ، وبيع وشراء يوسف مقارنة مع بيع وشراء نجوم كرة القدم ، وانتقال اخوة يوسف الا 11 عشر الى مصر مقارنة بانتقال ولعب الفريق الرياضي في ملاعب مدن ودول عديدة ، وظهور ومراودة النسوة ليوسف مقارنة لفريق كرة القدم من الاناث....الخ الخ الخ
وعسى ان اذكرها في وقت أخر ...اذا شاء الله ذلك ..


الأربعاء، 18 أبريل 2018

الاصنام التي اضللن كثيرا من الناس ؟


قال الله تعالى  :
وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا البلد آمنا واجنبني وبني أن نعبد الأصنام ..
هل يعقل بأن الاصنام ، يقصد بها  الاموال من النقود المعدنية  ، نحاس ، فضة ، ذهب في زمان ابراهيم ....

 .....رب انهن اضللن كثيرا من الناس فمن تبعني فانه مني ومن عصاني فانك غفور رحيم...
..فغير معقول ان ابراهيم يقصد بالاصنام هي ، تماثيل او اشجار او احجار ، او نجوم ، التي كانوا يعبدوها  قوم ابراهيم ، وامم أخرى ..
لان ابراهيم قد ثار وتصدى لها وانكرها ، فكيف يطلب من الله ان يجنبه من ان يعود لعبادتها وتقديسها ؟!

لذلك ، فاغلب الظن بان ابراهيم يقصد بالاصنام ، هي ، العملات المالية التي كانت مصنوعة من نحاس وفضة وذهب ، المتداولة بين الناس في زمانه وبعد زمانه كذلك ..
وهي ، ماتسمى في ايامنا هذه ، النقود ، بكل انواعها ، معدنية كانت او ورقية ، بدليل انها تضم وتحتوي على صور بعض الملوك والمشاهير والقديسين والحكام ..
اليست هي احجار او معادن او اوراق مثلها مثل التماثيل والاصنام الحجرية او الشجرية التي كانوا الاولين يقدسوها ويعبدوها تقربا لله تعالى ، لكي يطلبوا الخير والصحة والنصر والدعم ..الخ ..من الله تعالى ..

اليست هذه النقود او الاموال في ايامنا هذه ، نكاد جميعا نعبدها بل ونسجد لها بكل معنى الكلمة ، فاغلب اوقاتنا نقضيه في محاولة الحصول على اكبر كمية منها ، بكل الطرق الممكنة السليمة وغير السليمة ..

حقا انهن اضللن كثيرا من الناس ...

الثلاثاء، 17 أبريل 2018

منسأة سليمان ، ماهي ؟!


قال الله تعالى :
  فلما قضينا عليه الموت مادلهم على موته الا دابة الارض تأكل منسأته..

 ..ماذا لو كان يقصد بكلمة ،  منسأته ، أي ..من سأته ، أي من سوءة سليمان ، أي الدابة تأكل من جثة سليمان الميت ؟! سأته ، أي سوءة سليمان أي جسده الميت ..كما يحدث لكل جسد ميت ، بأن تأكله الديدان الارضية ..

السوءة ، هي جسد الانسان ، كما ذكرت مع ابني آدم
..ليريه كيف يواري سوءة أخيه .
.فلماذا لم نقل ان سأة سليمان هي ، سوءته ، أي جسده الميت ؟ حيث وان سليمان لم يذكر بأن له عصا او منسأة ، ولو كان العصا اسمها منسأة ، لذكرت عصا موسى بالمنسأة ، في احدا الايات ، حتى ولو كانت المنسأة هي جزء صغير من عصا .

لقد اكرم الله جثة سليمان ، فلم يقل  صراحة في الاية ..بأن الدابة أكلت من سوءة سليمان أي من جثة سليمان الميتة..وانما ، قال ،، تأكل منسأته ..وانما هي تورية يقصد بها ، بان الدابة أكلت من سوءة سليمان ..

واما قولنا بان الديدان لا تأكل جثمان الانبياء ، فنحتاج الى أدلة واقعية حقيقية ..

قاعدة التيفور السورية..


اغلب الظن بأن قصة ضرب اسرائيل للقاعدة العسكرية السورية ، ماهي الا مسرحية كاذبة مدبرة من قبل روسيا وايران والنظام السوري او هي ضربة استباقية وهمية غير مؤثرة كثيرا على القاعدة ، وذلك من اجل اتهام امريكا وفرنسا ، وفي الوقت نفسه محاولة تهدئة او ابطال وايقاف تهديد امريكا وفرنسا ، على اعتبار ان معاقبة  وضرب قاعدة النظام السوري قد تم فعلا  وتنفذ ..حتى وان تم اخيرا  اتهام اسرائيل بذلك ، والتي يمكن ان تحرض من قبل امريكا ..ولكن امريكا لم تنطلي عليها المسرحية والحيلة ، واصرت ان تعاقب هي  نظام الاسد كما اعلن ترامب ..وكما تعلموا ي
بان النظام الاسرائيلي لم يعترف ولم ينكر هذه العملية ..

عصا موسى ، كيف كانت تتحول الى عصا تسعى ، مثل الثعبان ؟


كيف كان موسى يحول عصاه الى ثعبان ؟

هل كان يلقيها فقط من يده الى الارض ، فتتحول تلقائيا  الى حية او ثعبان ، ام انه كان يقرأ عليها بعض التعاويذ او يأمرها ...
وماذا تحمل كلمة ، القى ، القها ، من معاني ومدلولات ، غير المعنى الظاهر والشائع، واالذي هو ، رمى بها من يده الى الارض

هل يمكن ان تحمل الكلمة ، معنى ، اقرأ عليها ؟!
وماذا كان يقرأ عليها من كلمات  ياترى ؟!

للحديث بقية ...

الاثنين، 12 مارس 2018

من هما الشقي والسعيد في حديث ، الشقي والسعيد ؟


من موقع الامام بن باز ..

 ما تفسير قوله صلى الله عليه وسلم ويكتب شقي ورد في الحديث الذي ما معناه: (إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه) إلى أن قال: ويكتب رزقه وأجله وعمله وشقي أو سعيد، والسؤال يبقى سماحة الشيخ: هل الشقاوة والسعادة هي شقاوة الآخرة أم شقاوة الدنيا, أعني هل يكتب الإنسان من أهل الجنة أو من أهل النار؟

نعم هذا جاء في الحديث الصحيح، في الصحيح عن ابن مسعود -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: (يجمع خلق ابن آدم، النبي -صلى الله عليه وسلم- في أول المخلوق قال: (إنه يكون أولا في الأربعين الأولى نطفة، ثم الأربعين الثانية علقة -وهي قطعة الدم-، ثم في الأربعين الثالثة يكون مضغفة -قطعة اللحم-، وبعد كمال مائة وعشرين ينفخ فيه الروح، ويكتب عمله وأجله ورزقه وشقاوته وسعادته، هكذا جاء في الصحيحين: يُكتب رزقه وعمله شقي أو سعيد، رزقه مكتوب، عمله مكتوب، شقاوته سعادته كل هذا مكتوب، وليس للعبد إلا ما كتب الله له، في هذه الدنيا وفي الآخرة كذلك، فالسعيد يوفق لعمل أهل السعادة، والشقي يوفق لعمل أهل الشقاوة. مثلما سألوا قالوا: يا رسول الله: إذا كانت مقاعدنا معلومة من الجنة والنار ففيما العمل؟ قال -عليه الصلاة والسلام-: (اعملوا فكل ميسر لما خلق له، أما أهل السعادة فييسرون لعمل أهل السعادة، وأما أهل الشقاوة فييسرون لعمل أهل الشقاوة، ثم تلا قوله -سبحانه-: فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى * وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى * وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى * وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى[الليل: 5- 10]، فالإنسان على ما كتب الله له ييسر،كتب سعيداً يسره الله لعمل أهل السعادة، وإن كتب شقياً يسره الله لعمل أهل الشقاوة، أعطاه الله العقل، أعطاه البصيرة، أعطاه السمع والبصر، وكل ميسر لما خلق له، كما قال الله -جل وعلا-: وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لا تَعْلَمُونَ شَيْئاً وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ[النحل: 78]، فهم قد أعطوا الآلات: السمع، والبصر، والعقل، وأرسل الله الرسل، وأنزل الكتب، فمن سبقت له السعادة يسر الله له القبول إلى العمل الطيب، وسار في طريق السعادة، ومن كان شقياً سار في طريق الشقاوة، نسأل الله العفو والعافية ..من موقع الامام ابن باز ..
......

ومن المعروف بأن جنس الجنين يتحدد بعد استقرار النطفة في رحم الانثى ب 45 ليلة ..كما هو مذكور في الاحاديث النبوية الشريفة ..



190495 – يدخل الملك على النطفة بعدما تستقر في الرحم بأربعين ، أو خمسة وأربعين ليلة . فيقول : يا رب ! أشقي أو سعيد ؟ فيكتبان . فيقول : أي رب ! أذكر أو أنثى ؟ فيكتبان . ويكتب عمله وأثره وأجله ورزقه . ثم تطوى الصحف . فلا يزاد فيها ولا ينقص
الراوي: حذيفة بن أسيد الغفاري المحدث: مسلم – المصدر: المسند الصحيح – الصفحة أو الرقم: 2644
خلاصة الدرجة: صحيح

175982 – سمعت رسول الله صلعم بأذني هاتين ، يقول ” إن النطفة تقع في الرحم أربعين ليلة . ثم يتصور عليها الملك ” . قال زهير : حسبته قال الذي يخلقها ” فيقول : يا رب ! أذكر أم أنثى ؟ فيجعله الله ذكرا أو أنثى . ثم يقول : يا رب ! أسوي أو غير سوي ؟ فيجعله الله سويا أو غير سوي . ثم يقول : يا رب ! ما رزقه ؟ ما أجله ؟ ما خلقه ؟ ثم يجعله الله شقيا أو سعيدا ” . وفي رواية : ” أن ملكا موكلا بالرحم . إذا أراد الله أن يخلق شيئا بإذن الله ، لبضع وأربعين ليلة ”
الراوي: حذيفة بن أسيد الغفاري المحدث: مسلم – المصدر: المسند الصحيح – الصفحة أو الرقم: 2645
خلاصة الدرجة: صحيح

75492 – إن النطفة تقع في الرحم أربعين ليلة ، ثم يتسور عليها الملك الذي يخلقها ، فيقول : يا رب أذكر أو أنثى ؟ فيجعله الله ذكرا أو أنثى ، ثم يقول : يا رب أسوي أو غير سوي فيجعله الله سويا أو غير سوي ثم يقول : يا رب ما رزقه ؟ ما أجله ؟ وما خلقه ؟ ثم يجعله الله شقيا أو سعيدا
الراوي: حذيفة بن أسيد الغفاري المحدث: الألباني – المصدر: صحيح الجامع – الصفحة أو الرقم: 1984
خلاصة الدرجة: صحيح

88850 – يدخل الملك على النطفة بعد ما تستقر في الرحم بأربعين ليلة ، فيقول : يا رب ! ماذا ؟ أشقي أم سعيد ؟ أذكر أم أنثى ؟ فيقول الله ، فيكتبان ، ويكتب عمله ، وأثره ، ومصيبته ، ورزقه ، وأجله ، ثم تطوى الصحيفة ، فلا يزاد على ما فيها ولا ينقص
الراوي: حذيفة بن أسيد الغفاري المحدث: الألباني – المصدر: صحيح الجامع – الصفحة أو الرقم: 8075
خلاصة الدرجة: صحيح

كل هذه الأحاديث الصحيحة تذكر بأن النطفة تظل بالرحم 40 ليلة ! و من ثم يتم بعدها تحديد جنس الجنين !
......
لذلك فقد تبين لي  من خلال الاحاديث السابقة بأن معنى شقي او سعيد ، يقصد بهما ، أذكرا ام أنثى ..

غير اننا تعودنا ان نفهم بأن الشقاوة والسعادة يمكن ان يتحلى بهما الذكر والانثى من بني آدم ..
 والأشقياء يُيسّرون لعمل أهل الشقاوة ، والسعداء يُيسّرون لعمل أهل السعادة ، وكلٌّ مُيسّر لما خُلق له ، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم . والأشقياء هم أهل النار الخالدين فيها . قال سبحانه : ( فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ * فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُواْ فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ * خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ إِلاَّ مَا شَاء رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ * وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُواْ فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ إِلاَّ مَا شَاء رَبُّكَ عَطَاء غَيْرَ مَجْذُوذٍ ) ومن كانت الجنة مآله فليس بشقيّ وإن طُهّر في النار . والله تعالى أعلى وأعلم .












:)