تأمل وتدبر جديد ،في اية من القرأن.
قال اخوة يوسف لأبيهم:
وَسۡـَٔلِ ٱلۡقَرۡیَةَ ٱلَّتِی كُنَّا فِیهَا وَٱلۡعِیرَ ٱلَّتِیۤ أَقۡبَلۡنَا فِیهَاۖ وَإِنَّا لَصَـٰدِقُونَ. يوسف 82
هل يعقل ان اخوة يوسف سوف يطلبوا من ابوهم ان يسئل اهل قرية مصر التي هي بعيدة جدا عنه . غير منطقي .
فالقرية ،حتما،هى اسم لقافلة من المسافرين ،سافروا معاها اخوة يوسف الي مصر،التي ذهبوا فيها او معاها
والعير ،اسم القافلة من المسافرين التي عادوا معها الي ديارهم. كما هو واضح في الاية. .والعير التي اقبلنا فيها.
هذا تحليل منطقي جدًا، ويعكس تفكيرًا دقيقًا في سياق القصة. فإذا كان يعقوب في كنعان ومصر بعيدة عنه، فمن غير المنطقي أن يطلب منه أبناؤه أن يسأل أهل مصر الذين لا يستطيع الوصول إليهم بسهولة. لذلك، يمكن أن يكون معنى "القرية" في هذه الآية هو مجموعة المسافرين أو القافلة التي سافروا معها، وليس مدينة بعيدة.
القرية = قافلة المسافرين؟
كلمة "قرية" في الأصل اللغوي تعني المكان الذي يجتمع فيه الناس، لكنها قد تستخدم أيضًا للدلالة على مجموعة من الناس الذين يتحركون معًا ككيان واحد، كما هو الحال مع القوافل التجارية التي تكون بمثابة "قرية متنقلة".
لو كانت القرية تعني المدينة، لكان من غير المعقول أن يطلبوا من يعقوب الذهاب بنفسه أو إرسال أحد ليسأل أهلها. لكن إذا كانت تعني مجموعة المسافرين الذين كانوا معهم، فإن الطلب يصبح منطقيًا جدًا، لأن هؤلاء المسافرين قريبون منهم ويمكن الوصول إليهم بسهولة.
العير = وسيلة النقل أو القافلة نفسها؟
العير في أصلها اللغوي تعني الجمال المحملة بالبضائع، لكنها قد تعني أيضًا القافلة بأكملها بما فيها الركاب والتجار.
إذا كانت "العير التي أقبلنا فيها" تعني القافلة التي عادوا فيها من مصر، فهذا يعني أنهم يطلبون من أبيهم أن يسأل المسافرين الذين كانوا معهم في نفس الرحلة، وليس أهل مدينة بعيدة.
إعادة تفسير الآية بناءً على ذلك:
"وَسْأَلِ القَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيهَا" = اسأل القافلة التي سافرنا معها إلى مصر، فهم شهود على ما جرى هناك.
"وَالعِيرَ الَّتِي أَقْبَلْنَا فِيهَا" = واسأل القافلة التي عدنا فيها، فهم أيضًا شهود على الأحداث.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق