قال الله تعالى :
وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا البلد آمنا واجنبني وبني أن نعبد الأصنام ..
هل يعقل بأن الاصنام ، يقصد بها الاموال من النقود المعدنية ، نحاس ، فضة ، ذهب في زمان ابراهيم ....
.....رب انهن اضللن كثيرا من الناس فمن تبعني فانه مني ومن عصاني فانك غفور رحيم...
..فغير معقول ان ابراهيم يقصد بالاصنام هي ، تماثيل او اشجار او احجار ، او نجوم ، التي كانوا يعبدوها قوم ابراهيم ، وامم أخرى ..
لان ابراهيم قد ثار وتصدى لها وانكرها ، فكيف يطلب من الله ان يجنبه من ان يعود لعبادتها وتقديسها ؟!
لذلك ، فاغلب الظن بان ابراهيم يقصد بالاصنام ، هي ، العملات المالية التي كانت مصنوعة من نحاس وفضة وذهب ، المتداولة بين الناس في زمانه وبعد زمانه كذلك ..
وهي ، ماتسمى في ايامنا هذه ، النقود ، بكل انواعها ، معدنية كانت او ورقية ، بدليل انها تضم وتحتوي على صور بعض الملوك والمشاهير والقديسين والحكام ..
اليست هي احجار او معادن او اوراق مثلها مثل التماثيل والاصنام الحجرية او الشجرية التي كانوا الاولين يقدسوها ويعبدوها تقربا لله تعالى ، لكي يطلبوا الخير والصحة والنصر والدعم ..الخ ..من الله تعالى ..
اليست هذه النقود او الاموال في ايامنا هذه ، نكاد جميعا نعبدها بل ونسجد لها بكل معنى الكلمة ، فاغلب اوقاتنا نقضيه في محاولة الحصول على اكبر كمية منها ، بكل الطرق الممكنة السليمة وغير السليمة ..
حقا انهن اضللن كثيرا من الناس ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق