الخميس، 16 سبتمبر 2021

الشرك والمشركين ، تحليل وفهم جديد ..


كيف يجب ان نفهم المقصود الحقيقي  لجملة ..لا تشرك  بالله  إن الشرك لظلم عظيم ؟ كما قالها لقمان لابنه ..

والنبي ابراهيم ما كان من المشركين (فكيف يقال عليه وهو نبي ورسول الله  بانه ليس من المشركين ، الا ان يقصد بالشرك  فعل يقوم به بعض الناس في حياتهم ، ليس هو عبادة غير الله رب العالمين ) ..وكذلك زين للمشركين قتل اولادهم ...وليلبسوا عليهم دينهم (وكانهم من صنف المسلمين والمؤمنين ، فلهم دين ..) ..ماكان للمشركين ان يعمروا مساجد الله .. (وكأنهم من صنف المسلمين  والمؤمنين بالله الا انهم مشركين في بعض افعالهم، والا كيف يعقل ان يعمروا مساجد لعبادة ا لله  )

..يايها الذين أمنوا إنما (المشركين نجس )فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا ..معنى ذلك انهم كانوا يتعبدوا الله في المسجد مثل بقية المسلمين والمؤمنين ، الا انهم ..مشركين  او ما شابه ذلك ..

وما يؤمن اكثرهم بالله الا وهم مشركون ...اي ان كثيرا من المؤمنين والمسلمين هم من صنف المشركين ..فكيف يستقيم ذلك الا ان يكون الشرك فعل بشري محرم على المسلمين والمؤمنين ، وليس هو المعنى الشائع والمتعارف عليه بين المفسرين والمفكرين ..فغير معقول ان يكون الانسان مسلم ومؤمن وفي الوقت نفسه (مشرك بالله )  يعبد غير الله ..

يقول الله  للنبي محمد ..ولقد اوحي اليك والى الذين من قبلك لئن اشركت ليحبطن عملك ولتكنن من الخاسرين ..فهل يعقل ان يعبد محمد غير الله ( اي يشرك بالله ، غير معقول  ) ، وهو النبي ورسول الله ..وقد ذكر الله له عاقبة وجزاء ذلك الشرك ، وهو ان يحبط عمله ويكون من الخاسرين ، وليس من اصحاب النار خالدين فيها ...معنى ذلك بأن الشرك في تلك الاية لا يقصد به الكفر بالله او  تقديس وشكر وعبادة غير الله ..والا كان عقاب ذلك الخلود في النار ..

..ومعنى ذلك ايضا  ان النبي محمد كان يمكن ان يكون من المشركين ،والعياذ بالله ، بالرغم انه نبي ورسول الله ، لولا ان  الله حذره وانذره ان يفعل ذلك ...

تاملوا الاية 17 من سورة الحج ..فقد ذكر الله الذين اشركوا ، مع  المؤمنين بالله باديان مختلفة .. الذين امنوا والنصارى والصائبين والمجوس واليهود والنصارى والمشركين .. ..فمعنى ذاك ان الذين  اشركوا..هم من صنف المؤمنين ، امثال النصارى واليهود ..وليس من صنف الكفار او الكافرين .. غير انهم مشركين ..فيتطلب منا اعادة فهم معنى مشركين بالله ..





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق