الأحد، 30 أكتوبر 2016

قصيدة يحي عمر قال .، عن ماذا تتحدث ؟




هذه قصيدة للشاعر اليمني .يحي عمر اليافعي ، يقول فيها ..

يحي عمر قال يا طرفي لما تســــــهر ... وان شفت شي في طريقك واعجبك شله
ان كان عادك غريب ما تعرف البندر ... اذا دخلت المدينــــــــــــــــــة قول بسم الله

اسهر مع البيض كم يحلى به المسمر ... والشمع يزهو اذا شــــاف البهــــا مــثــلـــه
الخضر ادله وفيهم نفحــــــــــة العـنبر ... والبيض يسلوك للسمـــــــــــرة والقيـــــــلة

هـذا وهـذا وهــــذا حبـــهم يسـحــــــر ... يا مـن دخـل في هـواهـم تيـهـوا عــقلـــــــه
خـلوه يمشـي وهو المسكـين يتفكــــر ... لمـا نــوى با يصـلي ضيـع القبــــــــــــــلـة

الحــب يا نــاس كم أفنى وكم أدمـــر ... ما ترحمـــوا غيـر عاشـق فارقـه خــــلـه
لو كان بيــده مفاتيـح بحـــرها والبـر ... الأرض ما تســـتوي عنــده كمـا قبـــــــله

وعاد قصة عجيبة في هوى الأخضر ... شمـه وطعمـه وريقــه يبــري العــــــلة
يامــر وينـهـي ويحـكـم داخــل البنــدر ... دولة عظيمــة ولا احــد يعصـي الـدولة

وصلت إلى بابـه المحـروس اتخـــبـر ... متى يواجــه ابو معــجب يبا وصـــــــله
ما جــيت الا وقـالوا إنه استــــــــعذر ... مـا عـنده الا حمــــــام الدر تسجــــــــع له

وهـو كما البـدر تاكي فوق ذا المنبر ... اربـع وصــايف لاجـله قايمــة قبــــــــــله
اربـع يغنـون وخمس ابكـار تتخطر ... وخمــس الى قــام يلعـب يمسكـوا حجـله

فقلت قصدي أشاهــد ذلك المنظــــر ... ان كــــان هــذا مـلك فالمملـكة للــــــــــه
قـالـوا لي اطلع وسـلم واستقم واحذر ... فاقصـد بما قد عزمت ما جيت من أجله

طلعت واني بزين اهيف **يب اخضر ... لابس مشجر ذهب والطاس والحـلة
المرتبة طاس والكرسي من الجوهر ... وابو معجـب لو رآه لا بد يخضــــع له

وقلت سيـدي بكى الممـلوك يتجـــور ... ارحـم متيــم بحـبك يســــــــــــــألك بالله
قال ابشر ابشر ولا تضنى ولا تضجر ... فشــــل هذا جبـــــــا لـك مننـا كــــــله

وعاد قصة عجيبة في هوى الاخضر ......
ابتدأ من ذاك البيت التاسع حتى نهاية القصيدة ، عن ماذا يتحدث الشاعر ؟
يبدو  لنا من اول وهلة ان الشاعر يتحدث عن ملك من ملوك الارض
ولكن عندما نتأمل ونتعمق في محاولة ادراك ما يقصد به الشاعر في كلماته ...يتبين لنا الاتي ..
...شمه وطعمه وريقه يبري العلة ...يقصد به النحل والعسل
... يأمر وينهي ويحكم داخل البندر ..يقصد به ملكة النحل
...دولة عظيمة وماحد يعصي الدولة ..الدولة هي مملكة النحل .
...وهو كما البدر تاكي فوق ذا المنبر ..يقصد به ملكة النحل
...اربع يغنون وخمس ابكار تتخطر ..يقصد بهن جماعة من النحل الشغالة
...وخمس اذا قام يلعب يمسكوا حجلة .كذلك من اناث النحل العاملات، وقد شبه الشاعر حركة النحل الشغالة داخل الخلية برقص وغناء فتياة من البشر ..
....وهكذا في بقية الابيات يتبين لنا ان الشاعر وكأنه  يتحدث ويصف ملك من ملوك الارض ،وهو في الحقيقة يقصد به النحل وملكة النحل والعسل الذي ينتجه النحل ...
فارجو منكم ان تتأملوا وتتفكروا في كلمات القصيدة ..ثم تقولوا رايكم فيما ذهبت انا اليه؟!

قريبا سوف اكتب عن قصيدة على شاطئ الواد نظرت حمامة ..
 





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق