السبت، 13 أبريل 2019

فألقي السحرة ساجدين ..تحليل جديد ..


تأمل وتدبر في أية قرآنية ..

يقول الله ربنا ...فأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ ....فألقي السحرة سجدا ...
هل الفعل ألقي ..مبني للمجهول أم فعل ماض ؟ انا كنت اعتقد بانه فعل ماض..

ثم تبين لي بأن الفعل ..ألقي ..هو فعل ماض مبني للمجهول ، أي ان هناك قوة ربانية  اجبرتهم على السجود .
فلو كانوا السحرة سجدوا من تلقاء انفسهم وبقناعتهم لكانت العبارة هكذا ..فسجد السحرة ..مثل سجود  الملائكة مع آدم ..فسجد الملائكة كلهم أجمعين .
 فبعد ان رأى السحرة انفسهم ساجدين ، تبين لهم بأن رب موسى وهارون هو الذي جعلهم واجبرهم على السجود ..فادركوا ان  موسى وهارون  مؤيدا  ومدعومين  من ربهما ، والذي هو اقوى من فرعون ..
فهم لم يفرقوا او يميزوا بين سحرهم وسحر موسى  الا بعد ان اجبروا على السجود الى الارض او ماشابه ذلك ، فأدركوا بأن فعل موسى بعصاه ليس من جنس سحرهم .لذلك فالسر الخفي يقع في معنى الأية  ..فألقي السحرة ساجدين ..فاغلب الناس تعتقد أن السحرة سجدوا من تلقاء انفسهم وبقناعتهم ..من خلال فهمهم الخاطئ للأية ..فألقي السحرة ساجدين ..

تأملوا في  الأية ..فغلبوا هنالك وانقلبوا صاغرين ...الفعل غلبوا ..مبني للمجهول ، وكأن الجملة هكذا ..فغلبوا السحرة او فغلب السحرة ، فقد جعلهم الله من المهزومين ، ليحق الحق
.غلب ، او غلبوا  فعل ماض مبني للمجهول ..وليس فعل ماض معلوم

فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سُجَّدًا قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ هَارُونَ وَمُوسَى.. سورة طه الاية رقم 70.

«فَأُلْقِيَ» الفاء عاطفة وألقي ماض مبني للمجهول «السَّحَرَةُ» نائب فاعل «سُجَّداً» حال والجملة معطوفة على جملة مقدرة هي ألقى موسى عصاه فألقي السحرة
 «قالُوا» ماض وفاعله والجملة في محل نصب حال أخرى من السحرة «آمَنَّا» ماض وفاعله والجملة في محل نصب مقول القول «بِرَبِّ» متعلقان بآمنا «هارُونَ» مضاف إليه مجرور بالفتحة لأنه ممنوع من الصرف «وَمُوسى » معطوف بالواو مجرور مثله بالكسرة المقدرة على الألف المقصورة


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق