الجمعة، 19 أبريل 2019

وهذه الأنهار تجري من تحتي ..تأمل وتحليل جديد ..


تأمل وتحليل لأية قرآنية ..

( وَنَادَىٰ فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَٰذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِن تَحْتِي ۖ أَفَلَا تُبْصِرُونَ )..  الزخرف (51)
تفسير السعدي ..
{ وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ } مستعليا بباطله، قد غره ملكه، وأطغاه ماله وجنوده: { يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ } أي: ألست المالك لذلك، المتصرف فيه، { وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي } أي: الأنهار المنسحبة من النيل، في وسط القصور والبساتين. { أَفَلَا تُبْصِرُونَ } هذا الملك الطويل العريض، وهذا من جهله البليغ، حيث افتخر بأمر خارج عن ذاته، ولم يفخر بأوصاف حميدة، ولا أفعال سديدة يقدمها لشعبه ..

فهل تلك  الانهار المائية هو الذي خلقها وجعلها تحت تصرفه ومنفعة للآخرين، فقول فرعون يوحي بأنه لولا وجوده ملك او ربا لهم لما تكونت تلك الانهار المائية ..
الا ن قوله ..اليس لي ملك مصر ..يتضمن امتلاكه وهيمنته على كل ماهو موجود في ارض مصر من شجر وحجر وانسان وحيوان بالاضافة الى الانهار المائية ..
فهو حتما يقصد بالخيرات والمنافع والخدمات الجليلة الحميدة  التي يقدمها لافراد شعبه ، ولا يقصد بها المجاري المائية ..
فماهي تلك الخيرات التي كان يقدمها  فرعون  لقومه ، الم يقل انه ربهم الأعلى ؟!


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق