أية قرآنية .. وقولهم إنما البيع مثل الربا .. من سورة البقرة ، أية رقم 275
.. إنما ..ماهي هذه الاداة في الاية ؟
إنما ، هي أداة حصر او تحقير ..وقالوا ..إن ..حرف ناسخ ملغاه لاتصالها بما الكافة .
وما ، هي ما الكافة اتصلت بإن فكفتها عن عملها ، فاصبح البيع هو مبتدأ مرفوع ، وليس أسم إن المنصوب ..
ويقولوا ..إنما ..كافة ومكفوفة ..
ولم يتبين للمفسرين أو للنحاة معناها الأخر .
فقولهم : إنما البيع مثل الربا ، فلعلهم يقصدون إن نماء البيع مثل نماء الربا ، أي الفوائد والزيادات التي تؤخذ أثناء عمليات البيع الطبعية والمسمى أرباح البيع ، مثل الفوائد والزيادات التي تؤخذ اثناء عمليات الربا .
حتى ان فوائد البيع أي النماء المتراضى عنها أي الارباح تؤخذ وقت عمليات البيع والشراء بين الطرفين ، وليست موأجلة الى زمن، وكذلك الفوائد او النماء المتفق عليها لعمليات الربا ، تؤخذ أيضا وقت التعامل مع نظام الربا .
..فلماذا حرم علينا التعامل بنظام الربا ؟ طالما وان نمائها مثل نماء نظام البيع او البيوع المسموحة !
فالمقارنة بقولهم كانت بين نماء نظام البيع ونماء نظام الربا .
لذلك ذكروا في قولهم اسم البيع قبل ذكرهم للربا ، على اعتبار أن نظام البيع مسموح وغير محرم عنهم ..
ومن هذا الفهم والادراك لمعنى الأية ، يمكن ان تلغى فكرة أن في هذا القول يوجد تشبيه معكوس ، فالاصل ان يقولوا : إنما الربا مثل البيع ..كما قال النحاة .
والغريب أنني لم اجد احد من المفسرين او من علماء اللغة العربية ، من تحدث وذكر معنى آخر لحرف إنما ، كما ظهر لي !
فهل يعقل بأنهم ارادوا ان يقولوا .إن نماء البيع مثل الربا ..فادغمت النون الثانية مع الأولى المشددة او غير المشددة ، فظهرت وسمعت وقراءت بين الناس هكذا ..إنما ..بنون واحدة مشددة ؟!
فهل ما تبين لي وما ذكرته اعلا مخالف لقواعد وانظمة اللغة العربية ؟!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق