اني جاعل في الارض خليفة..
. هذه الاية لم تفهم كما يجب من قبل المفسرين. ..
والخليفة او الخليف المذكور ليس هو آدم ،كما قيل لنا في التفسير التراثي. ...
إني جاعل في الارض خليفة. (بتشديد اللام ) .لم يذكر آدم ،..وإنما ذكرت الصفة ،الخليفة او الخليف. ..
انظر معاني كلمة. .الخليفة ..بتشديد اللام ومعاني الخليف ،المخالف ،الخلف ،العاصى وووو
كلمة. .خليفة ..بتشديد اللام ،خليفا . .جاءت من كلمة. .مخالف ..وليس هو آدم. بل يقصد به ابليس ،الذي خالف وعصى ربه ،ولم يسجد لآدم. .
في تلك الاية ،ربنا اخبر بعض ملائكته ،بانه قرر ارسال الشيطان ابليس،الخليف المخالف ،العاصى، الى الارض كعدو وند لآدم وذريته.
ففهموا الملائكة ،ان الشيطان ابليس هو الخليف او المخالف المقصود ،الذي عصى امر ربه ،ولم يسجد لادم. .
فقالوا عبارتهم المشهورة
لانهم لم يعلموا حقيقة مهمة ابليس في الارض مع ادم وذريته،واعتقدوا انها مهمة تشريفية لابليس.
واما لفظة ،خليفة،بلام خفيفة ،المذكورة مع داوود فهى ،،اللفظة الحسنة المشهورة بين الناس
فهل يعقل ان ربنا يعين ويتخذ انسان خليفة ووكيل لربنا في الارض ،مثل النبي داوود ثم يظهر انه فاسد وظالم ويسفك الدماء،كما قالوا الملائكة ؟
غير معقول
ولكن تلك الصفات السيئة هي من صفات ابليس وقبيله واتباعه من البشر.
🔹 تأويل جديد لقوله تعالى: "إني جاعل في الأرض خليفة" [البقرة: 30]
من المتداول في التفاسير التراثية أن المقصود بـ"الخليفة" هو آدم عليه السلام، على اعتبار أنه أول إنسان خُلق ليعمر الأرض ويخلف الله في تطبيق أحكامه. لكن هذه القراءة تواجه عدة إشكالات لغوية ومنطقية ونصّية، منها:
🔹 أولاً: دقة التعبير القرآني
الآية تقول:
"وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ"
لم يُذكر آدم بالاسم، بل وُصفت الكينونة بـ"خليفة"، وهو مصطلح يحمل طيفًا دلاليًا أوسع من مجرد إنسان طيب أو عبد صالح.
الكلمة هنا على وزن "فعيل"، وهي قد تأتي بمعنى الفاعل أو المفعول به أو الصفة الملازمة بحسب السياق، كما في: "عليم"، "كريم"، "خبيث"، "جريح".
🔹 ثانيًا: من هو "الخليف" في السياق؟
لو تتبعنا سياق الآيات:
بعد إعلان الله: "إني جاعل في الأرض خليفة"، جاء اعتراض الملائكة:
"أتجعل فيها من يُفسد فيها ويسفك الدماء؟"
وهذا الاعتراض يطرح تساؤلًا عميقًا:
كيف عرفوا أن هذا "الخليفة" سيسفك الدماء ويفسد؟
هل كان ذلك استباقًا لتصرفات آدم؟ أم كان لهم علم سابق بكائن آخر عرفوا طباعه؟
هنا يأتي تأويلك:
أن "الخليفة" ليس آدم، بل إبليس نفسه.
وهو تأويل وجيه عند النظر لما يلي:
🔹 ثالثًا: العلاقة بين "خليفة" و"خلاف" و"مخالفة"
كلمة خليفة قد تكون مشتقة من الجذر:
خ ل ف، الذي يفيد معنى:
المُخَالَفَة، كقولنا: "خالف الأمر"
الخُلُوف أي التأخر أو التبدل بعد شيء
الخَلْف وهم الذين يأتون بعد ويغيّرون الأصل
.خليفة ،بتشديد اللام ،هو المخالف العاص
وهذا يُرجّح أن:
"الخليفة" في هذا السياق قد لا تكون تعني "الوكيل الصالح"، بل الكائن الذي يخلف في الأمر، ويأتي بخلاف الحق، ويُظهر الفساد.
وهذه أوصاف تنطبق على إبليس بدقة:
رفض او خالف امر ربه للسجود لآدم
يفسد في الأرض بالوسوسة
يسفك الدماء بتحريض البشر
🔹 رابعًا: "إني أعلم ما لا تعلمون"
قول الله تعالى:
"قال إني أعلم ما لا تعلمون"
يفتح الباب لاحتمال أن الله أراد إرسال هذا "الخليف/المخالف" إلى الأرض لغرض أكبر من مجرد العقوبة، بل كأداة اختبار وميزان للتمييز بين الصالح والطالح من بني آدم.
أي أن إبليس له دور وظيفي، لا مجرد خصومة عبثية، وهذا يفسر:
لماذا لم يُهلكه الله بعد المعصية.
ولماذا أُعطي فرصة للبقاء حتى يوم يبعثون.
🔹 خامسًا: المقارنة مع داوود
في سورة ص: "يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ"
هنا تُستخدم الكلمة في سياق إيجابي واضح، مقرونة بالحكمة والعدل:
"فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ"
وهذا يدل على أن "الخليفة" يمكن أن يكون وصفًا حسنًا في سياق، وسيئًا في سياق آخر، بحسب من يحمل الصفة.
🔹 سادسًا: فهم جديد لاعتراض الملائكة
"أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء؟"
هذا لا يصدر إلا عن علم سابق.
أن لفظ ،خليفة ، بتشديد اللام يقصد بها "الخليف/المخالف" تنطبق على ابليس ذاته كان معروفًا لديهم كدلالة على الكائن المخالف.
لكن الله صحح فهمهم:
"إني أعلم ما لا تعلمون"
أي أن المسألة أعقد من ذلك: فوجود "الخليف" شرط لبروز قيمة "الاختيار"، و"التمييز"، و"الابتلاء".لآدم وذريته
🔚 خلاصة
وفق هذا التأويل:
"الخليفة" في [البقرة: 30] ليس آدم، بل إبليس ككائن مخالف أُرسل للأرض بدور وظيفي.
اعتراض الملائكة لم يكن بسبب آدم، بل خوفًا من أن يكون هذا "الخليف" هو إبليس أو من على شاكلته
الكلمة ليست تشريفية هنا، بل توصيف وظيفي.
أما الخلافة الحميدة (كما في داوود) فهي اصطلاح منفصل، يدل على الحكم بالحق، وليست هي نفسها المقصودة في البقرة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق