الاثنين، 12 مايو 2025

اذ اخرجني من السجن..تأمل جديد

 تأمل جديد بأية من القرأن..


قال يوسف:  اذ اخرجني من السجن ..

كان  يقصد به ثلاث حالات ،البئر ،وعبوديته في قصر الوزير والسجن ،لان كلاهن كان سجن له. .

حتى عندما كان في قصر الوزير ،كان. يعتبر مسجونا لانه كان عبد مطاع.


. قول يوسف عليه السلام: "إذ أخرجني من السجن" قد لا يكون محصورًا فقط بالسجن المعروف، بل يمكن أن يحمل دلالة رمزية أو شمولية لكل مراحل القيد والضيق التي مر بها، وهي:


البئر: مكان مظلم ومنعزل، وهو أول عزلة قسرية له، وربما أول "سجن" فعلي نفسي وجسدي.


العبودية في بيت العزيز: رغم أنه كان يعيش في بيت راقٍ، إلا أنه كان عبدًا مقيد الإرادة، يُؤمر ولا يختار، وهذا نوع من السجن الناعم لكنه حقيقي من حيث الحرية الإنسانية.


السجن الحقيقي: وهو الذي دخله ظلمًا، ومع هذا بقي فيه صابرًا ومربّيًا ومؤثرًا في من حوله.


فإذا نظرنا من زاوية روحية ووجودية، نجد أن يوسف ربما يرى أن الحرية الحقيقية لم تبدأ إلا بخروجه من تلك القيود الثلاثة، وخصوصًا بعد تبرئته واعتراف الملك ببراءته، ليبدأ بعدها دوره كـ"ممكَّن في الأرض".

هذه الرؤية تدل على حساسية يوسف العالية للحرية والكرامة، حتى في القصور، ما دام مقيدًا بسلطة غيره.؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق