الأحد، 18 مايو 2025

ترامب مع معاوية ،حوار افتراضي

 اليكم  حوار. افتراضي مع نكهة فكاهية خفيفة ولمحات فلسفية وسياسية، تناسب شخصيتي معاوية كدهاء سياسي، وترامب بطابعه الاستعراضي المعروف:


الحاجب: مولاي معاوية، رجل غريب الهيئة، يطلب لقاءك، يتحدث بلسان لم نعهده.

معاوية: لعله من عجم الروم أو من الجن! أدخِله... نرَ ما عنده.

ترامب (بثقة زائدة): Good morning, Mr. Muawiya.

مترجم معاوية: يقول: "صباح الخير، يا سيد معاوية".

معاوية: صباح الخير؟ أهي تحية أم طلسم؟

ترامب: إنها تحية بلادي، نحن نحيي بعضنا بابتسامة وكلمات طيبة.

معاوية (ساخرًا): عجبًا، نحن نحيي بعضنا بعبارات السلام، وأنتم بالابتسام! وأين أنتم من السلام؟

ترامب: أنا دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، أقوى دولة في العالم!

معاوية (رافعًا حاجبه): قويٌّ يقول؟ وهل بلغت قوّتكم أن لا تحتاجوا إلى دهاء؟

ترامب: نحن نملك السلاح، الاقتصاد، الإعلام، وكل شيء!

معاوية (بابتسامة ماكرة): ولكن هل تملكون الحكمة؟ أم أنكم كمن ركب فرسًا جامحًا لا يعرف له طريقًا؟

ترامب: جئت من قارة بعيدة، بعد قرون من زمانك، نحمل العلم والتكنولوجيا.

معاوية: وهل حملتم معهما شيئًا من العدل؟ أم تركتموه في الطريق؟

ترامب: لدينا قوانين، ودستور يكفل الحرية للجميع.

معاوية: وهل تحكمكم القوانين، أم أنكم من يصوغها على هواه؟

ترامب (مترددًا): في بعض الأحيان... السياسة تفرض مرونتها.

معاوية: إذن لا فرق بيننا... فالساسة في كل عصر يلبسون ثوب الحكمة، ويخفون سيف المصالح تحت الطاولة.

معاوية (مشيرًا إلى جهاز ترامب): وما ذاك الذي بيدك؟ أهو سلاح؟

ترامب: لا، هذا هاتف ذكي. أتكلم به مع الناس، وأدير به الأمور، وأرسل تغريدات!

معاوية: تغريدات؟ أأنت تاجر حمام زاجل؟

ترامب (ضاحكًا): لا، بل أرسل رسائل قصيرة للعالم بأسره!

معاوية: عجبًا! في زماننا كانت الكلمة تخرج من اللسان فتصيب القلوب، وفي زمانكم تخرج من الأصابع فتُشعل الدنيا!

معاوية: وماذا جئت تطلب من ديار العرب؟

ترامب: جئت أتعرف على تاريخكم، وأبحث عن مصالح مشتركة... وربما بعض النفط!

معاوية: النفط؟ لا نعرفه، نحن نغتسل بالسدر ونضيء بالزيت... ولكن إن وجدت كنزًا في أرضنا، فاعلم أن لكل كنز مفتاحًا، ولكل مفتاح حارسًا.

ترامب: نريد بناء علاقات طيبة ومصالح مشتركة.

معاوية: إذا جئت بحسن نية، فمرحبًا بك. أما إن جئت تبحث عن الهيمنة، فاعلم أننا قوم لا نُخدع مرتين!

ترامب: يبتسم ،بسخرية.،ثم يخرج من عند معاوية وكأنه مطرود. .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق