اليكم حوار. افتراضي مع نكهة فكاهية خفيفة ولمحات فلسفية وسياسية، تناسب شخصيتي معاوية كدهاء سياسي، وترامب بطابعه الاستعراضي المعروف:
الحاجب: مولاي معاوية، رجل غريب الهيئة، يطلب لقاءك، يتحدث بلسان لم نعهده.
معاوية: لعله من عجم الروم أو من الجن! أدخِله... نرَ ما عنده.
ترامب (بثقة زائدة): Good morning, Mr. Muawiya.
مترجم معاوية: يقول: "صباح الخير، يا سيد معاوية".
معاوية: صباح الخير؟ أهي تحية أم طلسم؟
ترامب: إنها تحية بلادي، نحن نحيي بعضنا بابتسامة وكلمات طيبة.
معاوية (ساخرًا): عجبًا، نحن نحيي بعضنا بعبارات السلام، وأنتم بالابتسام! وأين أنتم من السلام؟
ترامب: أنا دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، أقوى دولة في العالم!
معاوية (رافعًا حاجبه): قويٌّ يقول؟ وهل بلغت قوّتكم أن لا تحتاجوا إلى دهاء؟
ترامب: نحن نملك السلاح، الاقتصاد، الإعلام، وكل شيء!
معاوية (بابتسامة ماكرة): ولكن هل تملكون الحكمة؟ أم أنكم كمن ركب فرسًا جامحًا لا يعرف له طريقًا؟
ترامب: جئت من قارة بعيدة، بعد قرون من زمانك، نحمل العلم والتكنولوجيا.
معاوية: وهل حملتم معهما شيئًا من العدل؟ أم تركتموه في الطريق؟
ترامب: لدينا قوانين، ودستور يكفل الحرية للجميع.
معاوية: وهل تحكمكم القوانين، أم أنكم من يصوغها على هواه؟
ترامب (مترددًا): في بعض الأحيان... السياسة تفرض مرونتها.
معاوية: إذن لا فرق بيننا... فالساسة في كل عصر يلبسون ثوب الحكمة، ويخفون سيف المصالح تحت الطاولة.
معاوية (مشيرًا إلى جهاز ترامب): وما ذاك الذي بيدك؟ أهو سلاح؟
ترامب: لا، هذا هاتف ذكي. أتكلم به مع الناس، وأدير به الأمور، وأرسل تغريدات!
معاوية: تغريدات؟ أأنت تاجر حمام زاجل؟
ترامب (ضاحكًا): لا، بل أرسل رسائل قصيرة للعالم بأسره!
معاوية: عجبًا! في زماننا كانت الكلمة تخرج من اللسان فتصيب القلوب، وفي زمانكم تخرج من الأصابع فتُشعل الدنيا!
معاوية: وماذا جئت تطلب من ديار العرب؟
ترامب: جئت أتعرف على تاريخكم، وأبحث عن مصالح مشتركة... وربما بعض النفط!
معاوية: النفط؟ لا نعرفه، نحن نغتسل بالسدر ونضيء بالزيت... ولكن إن وجدت كنزًا في أرضنا، فاعلم أن لكل كنز مفتاحًا، ولكل مفتاح حارسًا.
ترامب: نريد بناء علاقات طيبة ومصالح مشتركة.
معاوية: إذا جئت بحسن نية، فمرحبًا بك. أما إن جئت تبحث عن الهيمنة، فاعلم أننا قوم لا نُخدع مرتين!
ترامب: يبتسم ،بسخرية.،ثم يخرج من عند معاوية وكأنه مطرود. .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق