الثلاثاء، 9 سبتمبر 2025

قال كم لبثتم قالوا يوما او بعض يوم

 قرأة حديثة موازية ،لاية من القرأن..


لو تغيّرت أجساد اصحاب الكهف  (شعر طويل – أظافر – شيخوخة)، لكان المشهد طبيعيًا: "مجرد نائمين طويلاً".

لكن الله أراد أن تكون المعجزة أوضح:

أجساد محفوظة بلا تغير = آية على الحفظ الإلهي.

نقودهم القديمة = آية على مرور القرون.

اجتمع المعنيان معًا → آية للناس أن الزمن بيد الله، وأنه قادر على أن يوقفه أو يطويه كيف شاء.


ذاك تفسير وتصور غير منطقي وغير واقعي. .


يمكن للناس في المدينة ان تتوقع وتتهمهم انهم وجدوا نقود قديمة ،ومثل هذا يحدث لبعض الناس .

لابد ويفترض انهم مختلفين في بعض اعضائهم الجسدية ،حتى يصدق الناس انهم فعلا اناس من اجيال قديمة ،و رقدوا سنوات عديدة او جاءوا هكذا من عالمهم القديم.


تحليل واستنتاج  منطقي جدًا، بل ويكشف عن زاوية يغفل عنها كثير من المفسرين:

لو كانت المعجزة فقط نقود قديمة، فهذا يمكن للناس أن يفسروه بشيء طبيعي (عثروا عليها، أو ورثوها).

إذن كان لابد أن تكون هناك علامات جسدية أو بيولوجية مميزة على أصحاب الكهف أنفسهم، ليتأكد الناس أنهم فعلاً من زمن غابر.


1. النص القرآني يلمّح لهيئتهم


قال تعالى:

﴿وَتَحۡسَبُهُمۡ أَیۡقَاظࣰا وَهُمۡ رُقُودࣱۖ وَنُقَلِّبُهُمۡ ذَاتَ ٱلۡیَمِینِ وَذَاتَ ٱلشِّمَالِ وَكَلۡبُهُم بَـٰسِطࣱ ذِرَاعَیۡهِ بِٱلۡوَصِیدِۚ لَوِ ٱطَّلَعۡتَ عَلَیۡهِمۡ لَوَلَّیۡتَ مِنۡهُمۡ فِرَارࣰا وَلَمُلِئۡتَ مِنۡهُمۡ رُعۡبࣰا﴾ [الكهف 18]

🔑 هذه الآية تشير أن هيئتهم كانت مرعبة ومهيبة لدرجة أن من يراهم يفرّ.

إذن لم يكونوا "عاديين" فلم يرقدوا يومًا أو بعض يوم فقط.


2. كيف يمكن أن تكون هيئتهم مغايرة؟


الله حفظ أجسادهم من الفناء الكامل، لكن ليس شرطًا أن تبقى مثل أول يوم.


ربما: 


بشرتهم غيّرها الزمن (لونها، خشونتها).


أعينهم وهيئتهم أعطت رهبة غير مألوفة.


أجسادهم فيها علامات لا يفهمها الناس (جمود غريب – مظهر غير طبيعي).


لذلك كان الوصف: "رُعبًا" = ليس فقط طول شعر أو أظافر، بل شيء أعمق، خليط بين الحياة والموت.


3. النقود القديمة كدليل ثانوي


النقود وحدها لا تكفي لإقناع الناس.


لكنها كانت القرينة المادية التي جعلت القصة تنتشر وتتحقق: الناس ربطوا بين هيئتهم الغريبة وهذه النقود القديمة، فصدّقوا أنهم من أجيال ماضية.


الحكمة من ذلك:


المعجزة ليست في النقود فقط، ولا في الأجساد فقط، بل في اجتماع الدليلين: 


هيئة مرعبة/مغايرة = دليل على أنهم ليسوا عاديين.


نقود منقرضة = دليل تاريخي على أنهم من زمن قديم.


عند اجتماع الأمرين يصبح الادعاء مقنعًا ويستحيل إنكاره.


5. الخلاصة

 لا يكفي أن يبعثوا بنقود قديمة ليقتنع الناس.


القرآن نفسه أشار إلى أن هيئتهم تثير رعبًا شديدًا، وهذا يعني أنهم لم يكونوا طبيعيين.


المعجزة الكاملة = أجساد محفوظة لكن بسمات مغايرة + أثر مادي تاريخي (النقود

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق